أميركا: تقلص الفجوة في معدلات الوفيات بين الشباب الأغنياء والفقراء

نتيجة تطور السياسات الاجتماعية والتأمين الصحي

أميركا: تقلص الفجوة في معدلات الوفيات بين الشباب الأغنياء والفقراء
TT

أميركا: تقلص الفجوة في معدلات الوفيات بين الشباب الأغنياء والفقراء

أميركا: تقلص الفجوة في معدلات الوفيات بين الشباب الأغنياء والفقراء

قال باحثون إن معدلات وفيات الرضع والأطفال والمراهقين والبالغين الشبان بالولايات المتحدة تشهد تراجعًا، وخصوصًا بين أولئك في المناطق الفقيرة وعلى الأرجح بسبب السياسات الاجتماعية التي ساعدت العائلات الأكثر حرمانًا.
ووجد دراسة الباحثين هذه التي استعانت ببيانات مكاتب الإحصاءات السكانية بالولايات المتحدة على مستوى المقاطعات في الفترة من 1990 إلى 2010 أنه حتى على الرغم من استمرار عدم المساواة الاقتصادية بين الأميركيين تقلصت الفجوات في معدلات الوفيات وتوقعات العمر بين الشبان الصغار الأغنياء والفقراء.
وقال هانس سشواندت الاقتصادي بجامعة زيوريخ: «صحة الجيل المقبل في المناطق الأكثر فقرا بالولايات المتحدة تحسنت بشكل كبير.. البحث السابق ركز بشكل كبير على الاتجاهات المتباينة بين الأميركيين الأكبر سنا، متجاهلا هذه التحسينات».
وقال سشواندت: «فوجئنا بالانخفاض الكبير في الوفيات بين الرضع والأطفال والبالغين الشبان وفوجئنا أيضًا إزاء هذا الدور الذي لعبته قصة النجاح العظيمة في مجال الصحة في المناقشات الأكاديمية والعامة».
وعلى سبيل المثال انخفضت الوفيات في السنوات الثلاث الأولى في حياة الصبية بالمقاطعات الأكثر ثراء بواقع 4.2 في المائة لكل ألف مولود لتصل إلى معدل 5.53 لكل ألف مولود في الفترة بين 1990 و2010. وتراجعت هذه الوفيات خلال فترة تمتد بواقع 8.49 لكل ألف مولود إلى 9.79 لكل ألف مولود في المقاطعات الأكثر فقرا. وهي نفس الأرقام بالنسبة للفتيات.
وبالنسبة للذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما تراجعت احتمالات وفاتهم خلال 3 سنوات بواقع 0.73 لكل ألف لتصل إلى 1.92 لكل ألف في المقاطعات الأكثر ثراء من 1990 إلى 2010. وفي المقاطعات الأكثر فقرا شهدت هذه الفئة تراجعا بنسبة 2.73 لكل ألف لتصل إلى 3.10 لكل ألف.
وقالت جانيت كوري الاقتصادية بجامعة برينستون إن الولايات المتحدة استثمرت في «شبكة السلامة» للأطفال الفقراء في العقود الأخيرة. وأشارت إلى التوسع في برنامج الرعاية الطبية «ميديكيد» وإنشاء برنامج تأمين صحي بالولايات لتوسيع تغطية الرعاية الصحية للشباب الفقراء، وكذلك التوسع في برامج ما قبل المدرسة الممولة من الأموال العامة والتوسع في برامج تغذية الأطفال وتحسينها مثل الطوابع الغذائية والوجبات المدرسية المدعومة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.