ابن كيران: الملك هو رئيس الدولة وحين يقوم بشيء فإنه ينوب عن الحكومة

في معرض رده على منتقدي حكومته

ابن كيران: الملك هو رئيس الدولة وحين يقوم بشيء فإنه ينوب عن الحكومة
TT

ابن كيران: الملك هو رئيس الدولة وحين يقوم بشيء فإنه ينوب عن الحكومة

ابن كيران: الملك هو رئيس الدولة وحين يقوم بشيء فإنه ينوب عن الحكومة

قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية: «إننا نعيش في دولة عربية إسلامية، ملكها هو رئيس الدولة وأمير المؤمنين، وحين يقوم بشيء فهو ينوب عنا، وإذا احتاجنا فنحن معه»، مجددا التأكيد على أن الحكومة تعمل بتوجيهات من الملك.
وجاءت تصريحات ابن كيران، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في الجامعة الدولية للرباط الواقعة في سلا الجديدة، في معرض تعبيره عن استيائه من اعتقاد البعض أن الحكومة لم تظهر الاهتمام اللازم بالهزات الأرضية التي شهدتها أخيرا منطقة الريف (شمال المغرب)، وتساءل: «أليس عيبا القول إن الحكومة تجاهلت زلزالا في الريف؟ ألهذه الدرجة ليس لدينا حسن وطني؟».
وكشف ابن كيران سبب عدم بروز الحكومة في الصورة خلال بعض الأحداث، وهو السؤال الذي حاول مرارا التهرب من الجواب عليه، وقال: «نحن كحكومة حينما يعتني جلالة الملك بشيء ما، لا نريد أن نظهر في الصورة حتى لا يبدو للناس وكأننا نزاحم الملك». وزاد قائلا: «حينما تقع حوادث يواسي جلالة الملك الضحايا، ويتكلف بالجنائز، ويعتني بالأسر.. وبالتالي فهو ينوب عنا(الحكومة)».
وذكّر ابن كيران بما سبق له أن صرح به عن علاقته بالملك محمد السادس، حيث قال: «لقد قلت لكم منذ اليوم الأول إنكم إذا كنتم تريدون رئيس حكومة يتعارك مع الملك فاتركوني وشأني لأنني لست صالحا لكم»، وأضاف موضحا: «أنا لم آتِ لأصبح زعيما.. أنا فقط عبد الإله ابن كيران الذي جاء ليخدم هذه البلاد»، مشيرا إلى أن دستور المغرب يقول: «إن الملك هو رئيس الدولة». وخلص ابن كيران إلى القول في هذا السياق: «لدي خياران: إما أن أتعاون معه (الملك) أو أتنازع معه. والله تعالى يقول: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، ويقول تعالى أيضا: (وتعاونوا على البر والتقوى)»، ليجدد ابن كيران التأكيد على أنه اختار التعاون. على صعيد آخر، وصف ابن كيران موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بأنه «تيار سياسي لا يتوفر على آيديولوجية واضحة»، وذلك في معرض إقراره بالدور الكبير والمهم الذي صارت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ابن كيران في هذا السياق: «هناك ظاهرة جديدة هي (فيسبوك)، هو تيار سياسي ليست لديه آيديولوجية»، بيد أنه أوضح أنه «يقف وقفات صريحة وصحيحة ويساعد على تعديل الكفة لصالح الأشياء النبيلة في العموم». كما أشار ابن كيران إلى فضل المعارك «الفيسبوكية» في إنصاف بعض المظلومين.
من جهة أخرى، حث ابن كيران الشباب على ضرورة مساهمتهم في العمل السياسي، على الأقل من خلال التصويت في الانتخابات، وقال: «أريد أن أقول للشباب إن السياسة هي التي تقرر كل شيء، من سعر الخبز إلى سعر تذاكر حافلات النقل.. وحتى الحريات العامة وحقوق الإنسان، وبالتالي إذا لم تتدخلوا في السياسة فسوف تتدخل هي فيكم».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.