لعبة «القط والفأر» تتواصل بين ليستر وتوتنهام في الدوري الإنجليزي

مواجهة ساخنة بين مانشستر يونايتد وإيفرتون في المربع الذهبي لكأس إنجلترا

بوكيتينو مدرب توتنهام يوجه لاعبيه خلال تدريب الفريق (الشرق الأوسط) - ليوناردو أولوا سيحل مكان فاردي الموقوف أمام سوانزي (رويترز)
بوكيتينو مدرب توتنهام يوجه لاعبيه خلال تدريب الفريق (الشرق الأوسط) - ليوناردو أولوا سيحل مكان فاردي الموقوف أمام سوانزي (رويترز)
TT

لعبة «القط والفأر» تتواصل بين ليستر وتوتنهام في الدوري الإنجليزي

بوكيتينو مدرب توتنهام يوجه لاعبيه خلال تدريب الفريق (الشرق الأوسط) - ليوناردو أولوا سيحل مكان فاردي الموقوف أمام سوانزي (رويترز)
بوكيتينو مدرب توتنهام يوجه لاعبيه خلال تدريب الفريق (الشرق الأوسط) - ليوناردو أولوا سيحل مكان فاردي الموقوف أمام سوانزي (رويترز)

لا يزال توتنهام يصر على الصراع حتى النهاية وتحدي كل التوقعات؛ حيث أبدى تمسكه بالاستمرار في ملاحقة ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال المراحل الأربعة المتبقية من الموسم، اعتبارا من المرحلة الخامسة والثلاثين التي تنطلق منافساتها اليوم.
وبات إصرار توتنهام ومدى قدرته على اللحاق بليستر سيتي، بمساعدة مفاجآت المراحل الأخيرة، في صدارة اهتمام جماهير ومتابعي الكرة الإنجليزية، رغم تفوق ليستر سيتي في الصدارة بفارق خمس نقاط أمام توتنهام صاحب المركز الثاني وعشر نقاط أمام آرسنال صاحب المركز الثالث. وبعد أن تفادى الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز بصعوبة في الموسم الماضي، فاجأ ليستر سيتي الجميع بنتائجه هذا الموسم وحفاظه على الصدارة لأغلب فتراته. ومثلما كان موقفه دائما طوال الموسم، لا يزال كلاوديو رانييري، المدير الفني لليستر سيتي، يتمسك بالهدوء خاصة مع تزايد الضغوط على فريقه مع اقتراب موعد الحسم. وقال رانييري: «لسنا قلقين على الإطلاق. كنا قلقين في بداية الموسم عندما كنا بحاجة إلى الوصول إلى النقطة 40. لكننا الآن نستمتع.. كل شيء بأيدينا. إذا كافحنا وحققنا الفوز، حسنا.. وإذا كان فريق آخر، ربما توتنهام أو آرسنال، لا أعرف، أفضل منا وفاز باللقب، سيكون عملا جيدا منه». ولم يتلق ليستر سيتي سوى هزيمة واحدة منذ بداية العام الحالي، لكنه لم يستطع إيقاف توتنهام الذي لم يخسر أيضا سوى مرة واحدة خلال آخر 12 مباراة له بالدوري.
وخلال المباراة التي انتهت بالفوز على ستوك سيتي، يوم الاثنين الماضي، أرسل مشجعو توتنهام تحذيرا إلى ليستر سيتي من خلال ترديد عبارة «ليستر سيتي، نحن قادمون»، وهو الأمل الذي لا يزال يتمسك به أيضا هاري كين مهاجم توتنهام.
وقال هاري كين متصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 24 هدفا: «لن نذهب إلى أي مكان. إننا مستعدون للضغط على ليستر سيتي.. نحن نثق بقدراتنا. ليستر يتفوق بفارق خمس نقاط لكننا قلصنا الفارق». وفي المرحلة الخامسة والثلاثين، يستضيف كل من ليستر وتوتنهام فريقا من أصحاب المراكز الأخيرة، حيث يلتقي ليستر مع سوانزي صاحب المركز الرابع عشر، وتوتنهام مع ويست برومويتش ألبيون صاحب المركز الخامس عشر. لكن الأمور ربما تكون أكثر صعوبة شيئا ما بالنسبة إلى ليستر سيتي في ظل غياب نجم هجومه جيمي فاردي الموقوف مباراة واحدة بعد طرده في المباراة الماضية أمام وستهام. كذلك واجه فاردي تهمة السلوك غير اللائق، من قبل الاتحاد الإنجليزي؛ بسبب مشادته مع الحكم جون موس قبل مغادرته أرضية الملعب، وسيخضع لجلسة استماع ربما تسفر عن تمديد عقوبة الإيقاف.
ويرجح أن يحل ليوناردو أولوا مكان فاردي في المباراة أمام سوانزي مساء غد، وذلك بعد أن شارك أولوا من مقعد البدلاء في مباراة وستهام، يوم الأحد الماضي، وسجل هدفا في الوقت القاتل من ضربة جزاء قاد به ليستر للتعادل 2 - 2. وقال رانييري: «ليوناردو (أولوا) رجل رائع ومدهش، إلى جانب كونه مهاجما جيدا.. أعتقد أن أولوا سيحل مكانه (فاردي)، وأنا واثق بأننا سنقدم المستوى نفسه، ونلعب بالقوة والحماس نفسيهما». وأضاف: «يجب علينا الآن التغيير، وهؤلاء الواقفون في الخلف سيكونون في المقدمة؛ لأنهم يستحقون الحصول على الفرصة. أنا واثق بأنهم سوف يؤدون بشكل رائع».
وفي حالة تعثر ليستر، سيكون توتنهام بالتأكيد على أهبة الاستعداد لاستغلال الفرصة من خلال مباراته أمام برومويتش مساء الاثنين. وقال ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لتوتنهام: «لقد وصلنا إلى مستويات رائعة في وقت حاسم من الموسم». وأضاف: «نحن سعداء بالأداء الذي نقدمه ونحتاج إلى مواصلة التقدم وتشكيل الضغط على ليستر سيتي». وتفتتح منافسات المرحلة اليوم السبت بلقاء أستون فيلا مع ساوثهامبتون وليفربول مع نيوكاسل وبورنموث مع تشيلسي بينما تشهد باقي مباريات الغد لقاء مانشستر سيتي مع ستوك سيتي وسندرلاند مع آرسنال.
كأس إنجلترا
يريد مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي لويس فان غال إنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما تبقى من الموسم الحالي عندما يلتقي إيفرتون الجريح في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إنجلترا المقررة اليوم على ملعب ويمبلي. وكان فال غال وجد نفسه عرضة لانتقادات شديدة بعد الخسارة الثقيلة أمام توتنهام صفر - 3 مطلع الشهر الحالي، لكن مرة جديدة هذا الموسم نجح الفريق في تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية بعدها، ومنها إلحاق الهزيمة بوستهام في عقر دار الأخير في المباراة المعادة من الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس التي أبقت على آمال يونايتد في إحراز أحد الألقاب هذا الموسم.
ولم يتوج مانشستر يونايتد بهذا اللقب منذ عام 2004 وللمفارقة، فإن لاعبين من أمثال قائد الفريق الحالي واين روني ومدافع الفريق السابق ريو فرديناند لم يتذوقا طعم الفوز بهذا اللقب. كما أن مانشستر لا يزال ينافس على احتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بيد أن الشائعات حول مصير فان غال ما زالت في أوجها في محيط ملعب أولدترافورد وتتحدث معلومات صحافية عن إمكانية تولي البرتغالي جوزيه مورينهو أو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الحالي المهمة خلفا له في نهاية الموسم الحالي. نقطة واحدة مضيئة تسجل لفان غال هو أنه منح الفرصة للكثير من الشبان الفرصة لإبراز موهبتهم وقد ضرب المهاجم الشاب ماركوس راشفورد (18 عاما) بقوة بتسجيله 7 أهداف في 13 مباراة، كما لفت المدافع الهولندي الغاني الأصل تيموثي فوسو ميسناه الأنظار ويتوقع له النقاد مستقبلا باهرا.
ولا يعيش مدرب إيفرتون روبرتو مارتينيز موسما أفضل من فان غال؛ حيث يواجه الإقالة في حال عدم الفوز على مانشستر يونايتد. وتراجع أداء إيفرتون بشكل كبير في الآونة الأخيرة وسط انتقادات وعدم رضا كامل من قبل أنصار الفريق الذي عاش فترته الذهبية في الثمانينات عندما توج باللقب المحلي وبكأس الكؤوس الأوروبية بفضل نجوم كبار. وكان السقوط الأخير أمام الغريم اللدود في المدينة الواحدة ليفربول قاسيا وبنتيجة صفر - 4 الثلاثاء الماضي ليرفع الفريق رصيده إلى 7 مباريات من دون تحقيق أي انتصار. وسبق لمارتينز أن تذوق مجد إحراز الكأس عندما قاد ويغان المغمور إلى الفوز على مانشستر سيتي 1 - صفر في النهائي عام 2012. وما يزيد من مهمة إيفرتون صعوبة في مواجهة مانشستر يونايتد أن الظهير الأيمن شيموس كولمان مصاب، ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط المخضرم غاريث باري الذي تعرض لإصابة في المحالب ضد ليفربول ولم يكمل المباراة. وفي المباراة الثانية، يلتقي كريستال بالاس وواتفود غدا، وكلاهما يحتل مركزا متأخرا نوعا ما في الدوري المحلي.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».