ميركل تتفقد أوضاع اللاجئين مع قادة «الأوروبي» على الحدود التركية - السورية

ألمانيا تصدر حكمًا بالسجن بحق إرهابيين ينتميان لتنظيم «داعش»

ميركل تتفقد أوضاع اللاجئين مع قادة «الأوروبي» على الحدود التركية - السورية
TT

ميركل تتفقد أوضاع اللاجئين مع قادة «الأوروبي» على الحدود التركية - السورية

ميركل تتفقد أوضاع اللاجئين مع قادة «الأوروبي» على الحدود التركية - السورية

تتفقد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع قادة في الاتحاد الأوروبي أوضاع اللاجئين في منطقة الحدود التركية-السورية غدا السبت.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، اليوم (الجمعة)، في برلين "إنّ الخطوات الأولى تتجه نحو الطريق السليم... لكن لا يزال هناك المزيد لفعله".
وتتوجه ميركل بعد ظهر غد مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس إلى محافظة غازي عنتاب برفقة رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، لتفقد مخيم "نزيب" للاجئين والمشاركة في افتتاح أحد المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي من أجل الأطفال والأسر في مدينة غازي عنتاب، ثم حضور مؤتمر صحافي في جامعة المدينة.
وفي سياق متصل أشار زايبرت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم المساهمة بستة مليارات يورو على نحو تدريجي لتوفير حياة آمنة وكريمة للاجئين في تركيا والمساعدة في إدخال أطفال اللاجئين المدارس، وأضاف "تركيا بذلت خلال الأعوام الماضية جهودا كبيرة. نحن نشاركها الآن في الأعباء ونساعد في تحسين مصير اللاجئين"، موضحا أن المعاناة وانعدام الأمل في مخيمات اللاجئين من أسباب مواصلة الفرار، وقال: "نريد المساعدة في القضاء على هذه الأسباب".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت ميركل ستتطرق خلال زيارتها لتركيا لقضية الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان الذي ألقى في برنامجه على القناة الثانية في التليفزيون الألمانية "زد دي إف" قصيدة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحوي عبارات بذيئة، قال زايبرت إن الهدف من الزيارة التي تستغرق نصف يوم هو تطبيق اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مضيفا في المقابل: "بالطبع هناك أهمية دائمة للموضوعات التي تتعلق بالتطور الديمقراطي وحرية الرأي والصحافة في تركيا. المستشارة أشارت بوضوح شديد إلى التطورات التي تثير قلقنا"، مضيفا أن تلك التطورات تلعب دائما دورا مهما في المحادثات.
وعلى صعيد منفصل، أصدرت محكمة مدينة دوسلدورف الألمانية أحكاما بالسجن بحق إرهابيين ينتميان لتنظيم "داعش" في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا.
وذكرت المحكمة اليوم، أنّه تبين لها أنّ المتهمين (كلاهما 28 سنة)، كانا جزءا من تنظيم إرهابي في الخارج بصفتهما عضوين في تنظيم "داعش" في سوريا.
وقضت المحكمة بسجن المتهم الأول مصطفى سي. من مدينة مونشنغلادباخ الألمانية لمدة ستة أعوام وثلاثة أشهر، والثاني زبستيانبي، المنحدر من مدينة هيرفورد الألمانية لمدة أربعة أعوام وستة أشهر.
وكان الادعاء العام طالب بسجن المتهم الأول لمدة سبعة أعوام وستة أشهر، والثاني لمدة خمسة أعوام وستة أشهر.
وخرج أحد المتهمين عن صمته في مارس (آذار) الماضي، وأدلى باعترافات أمام المحكمة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.