دراسة: الشقراوات أكثر ذكاءً من غيرهن

هدفها الأول تغيير صورة نمطية حول {سذاجتهن}

النجمة أوما ثورمان و الممثلة المخضرمة غودلي هون من أكثر من لعبن على صورة المرأة الشقراء النمطية الساذجة بذكاء و الممثلة إيفا باترسون من  ذوات الشعر الأشقر الأصلي النادرات و الممثلة والمغنية جينفر لوبيز من اللواتي يغيرن لون شعرهن مثلما يغيرن أزياءهن
النجمة أوما ثورمان و الممثلة المخضرمة غودلي هون من أكثر من لعبن على صورة المرأة الشقراء النمطية الساذجة بذكاء و الممثلة إيفا باترسون من ذوات الشعر الأشقر الأصلي النادرات و الممثلة والمغنية جينفر لوبيز من اللواتي يغيرن لون شعرهن مثلما يغيرن أزياءهن
TT

دراسة: الشقراوات أكثر ذكاءً من غيرهن

النجمة أوما ثورمان و الممثلة المخضرمة غودلي هون من أكثر من لعبن على صورة المرأة الشقراء النمطية الساذجة بذكاء و الممثلة إيفا باترسون من  ذوات الشعر الأشقر الأصلي النادرات و الممثلة والمغنية جينفر لوبيز من اللواتي يغيرن لون شعرهن مثلما يغيرن أزياءهن
النجمة أوما ثورمان و الممثلة المخضرمة غودلي هون من أكثر من لعبن على صورة المرأة الشقراء النمطية الساذجة بذكاء و الممثلة إيفا باترسون من ذوات الشعر الأشقر الأصلي النادرات و الممثلة والمغنية جينفر لوبيز من اللواتي يغيرن لون شعرهن مثلما يغيرن أزياءهن

كانت الشقراوات إلى عهد قريب موضع حسد وموضوع تفكه، سواء في الواقع أو في الأفلام والروايات وليس أدل على هذا من فيلم «الرجال يفضلون الشقراوات» الذي لعبت بطولته النجمة مارلين مونرو. لهذا تعود مشاعر الحسد إلى كونهن أكثر شعبية واستمتاعا بالحياة وعدم أخذهن الأمور بجدية. أما التفكه عليهن فيعود إلى نفس هذه الصورة النمطية من زاوية أنهن ساذجات أقرب إلى الغباء منهن إلى الذكاء. وهذا ما تحاول دراسة جديدة قام بها البروفسور جاي زاغورسكي وفريقه من جامعة نيو جيرسي، تغييره. فهي تفيد بأن الشقراوات أكثر ذكاء من ذوات الشعر الأسود أو الأحمر بنحو 3 نقاط، مع تركيز الدراسة على أن المقصودات هن الشقراوات الحقيقيات اللواتي لم يصبغن شعرهن أبدا.
واعتمد الباحثون على دراسة تعود إلى عام 1979 خضعت فيها مجموعة من الفتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و21 عاما، لاختبارات قاسية يستعملها البنتاغون لتحديد ذكاء المجندين فيه، قبل قبولهن في القوات المسلحة بالولايات المتحدة الأميركية. وشمل الاختبار إلى جانب أسئلة عامة، مدى قدرتهن على فهم معاني الكلمات وعلوم الرياضيات والمنطق. في عام 1985 تطورت الدراسة لتشمل سؤالا عن لون شعرهن الحقيقي. وحتى لا يتهم المختبرون بالتمييز العنصري تم استثناء الأفارقة والمنحدرين من أصول إسبانية من الجواب على هذا السؤال. وكانت النتيجة طريفة أكدت أن الشقراوات بالفعل ذكيات. غير أن هدفا أساسيا من الدراسة التي نشرت في «ذي جورنال إيكونوميكس بوليتان» كان تصحيح الصورة النمطية للمرأة الشقراء والمثيرة شكلا، حيث سلطت الضوء على وضع المرأة خلال الـ30 سنة الماضية، عندما دخلت مجالات عمل كانت حكرا على الرجل، ورغم أنها أثبتت قدراتها فيها وكفاءتها، فإنها لا تزال تعاني من نظرة دونية في بعض المجالات إلى حد الآن، كما تتلقى راتبا أقل من نظيرها الرجل، بما في ذلك نجمات هوليوود. بعبارة أخرى فإن الوضع الخاص بالمرأة في أماكن العمل لا يزال يخضع للنمطية ولم يتغير، رغم تغير ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية. فالمرأة والرجل يقومان بنفس الأدوار حاليا، ولهما نفس الالتزامات المالية في الحياة، ومع ذلك لا تزال النظرة إلى المرأة كما كانت عليه منذ 30 عاما، حسب الدراسة.
لا شك أن نتيجة الدراسة مثيرة، لكن القليل من الباحثين يأخذونها بجدية. بعضهم يعيد النتيجة إلى أن الاختبار شمل شقراوات نشأن في بيئة مثقفة، أي يشجع فيها الأهل أبناءهم وبناتهم على العلم والقراءة، بينما يشير البعض الآخر إلى أن نسبة النساء اللواتي دخلن مجالات عمل كانت حكرا على الرجال أكبر حاليا مما كانت عليه في السابق، ما يجعل هذه النتيجة حتمية، عدا أن الكثير من المشاركات في الاختبار لم يكن صادقات عندما سُئلن عما إذا كان شعرهن طبيعيا أم مصبوغا.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.