الكشف عن مشروع «عالم وارنر براذرز أبوظبي» باستثمارات مليار دولار

يأتي ضمن خطط العاصمة الإماراتية في تعزيز موقعها على الخريطة السياحية

الكشف عن مشروع «عالم وارنر براذرز أبوظبي» باستثمارات مليار دولار
TT

الكشف عن مشروع «عالم وارنر براذرز أبوظبي» باستثمارات مليار دولار

الكشف عن مشروع «عالم وارنر براذرز أبوظبي» باستثمارات مليار دولار

أعلنت شركة «ميرال» الإماراتية وشركة «وارنر براذرز» الأميركية، عن إطلاق مشروع سياحي متكامل مستوحى من علامة «وارنر براذرز»، التي ستحتضنها العاصمة أبوظبي ضمن جزيرة ياس، باستثمارات تصل إلى مليار دولار، ويتوقع أن يفتتح المشروع في عام 2018.
وبحسب المعلومات الصادرة في مؤتمر صحافي عقد البارحة في العاصمة الإماراتية، أن أعمال المرحلة الأولى من الإنشاءات تجري حاليًا، بالإضافة إلى عمليات تطوير وإنتاج الألعاب الترفيهية، كما ستضمّ هذه الوجهة الفندق الأول من نوعه في العالم الذي يحمل علامة «وارنر براذرز»، الذي سيتم إنجازه في مرحلة لاحقة.
ويتوقع أن تساهم المدينة الترفيهية «عالم وارنر براذرز أبوظبي» من خلال موقعها القريب من مشروع «عالم فيراري أبوظبي»، وحديقة «ياس ووتروورلد»، في دعم الزيادة في عدد زوار جزيرة ياس من 25 مليون زائر سنويًا في عام 2015 إلى 30 مليون في عام 2018. التي تمثل أحد أهداف المشروع الجديد.
وقال محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة شركة «ميرال» الإماراتية «نحن فخورون بالإعلان عن استقطاب علامة (وارنر براذرز) إلى جزيرة ياس، حيث يُعد مشروع المدينة الترفيهية (عالم وارنر براذرز أبوظبي)، الذي تستثمر فيه (ميرال) مليار دولار، إنجازًا بارزًا في إطار الجهود الهادفة إلى وضع أبوظبي على الخريطة العالمية بصفتها إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم».
وأضاف المبارك أن «تلبية الطلب العالمي والإقليمي والمحلي لوجهة ترفيهية من الطراز العالمي، تدعمها بنية تحتية ترتقي إلى المعايير العالمية للسفر والسياحة، يجعلنا قادرين على الوفاء بطموحنا تجاه زيادة أعداد الزوار وتعزيز مكانة دولة الإمارات بصفتها وجهة عالمية تحقق كلّ ما يتطلع إليه المقيمون والزوار، وجهود (ميرال) أساسية لتحقيق هذا الهدف من خلال عدد من المشاريع الهامة والجاذبة التي نعمل على إطلاقها».
من جانبه، قال كيفين سوجيهارا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «وارنر براذرز إنترتينمنت»: «لقد أمتعت شركة (وارنر براذرز) الجماهير بشخصياتها وإنتاجاتها الشهيرة لأكثر من 90 عامًا، واليوم يسرّنا أن ننقل خبرتنا الطويلة في هذا المجال إلى جزيرة ياس، لنعمل مع شركائنا في (ميرال) على ابتكار تجربة تفاعلية للزوار من جميع الأعمار في العالم».
إلى ذلك، قال محمد الزعابي، الرئيس التنفيذي لشركة «ميرال» إن جزيرة ياس ستواصل التوسع في عروضها من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع شركات عالمية، وأضاف: «ستكون الوجهة الترفيهية الجديدة خطوة هامة في الحفاظ على الزخم الذي تشهده جزيرة ياس، ونتوقع أن تسهم هذه الوجهة في توفير أكثر من ألف فرصة عمل في الإمارة، ونحن في (ميرال) نتطلّع لمتابعة التقدّم في أعمال مشروع (عالم وارنر براذرز أبوظبي) في الأشهر المقبلة».



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.