«دون كيشوت» شخصية لا تزال حية بعد 4 قرون

معالم مسقط رأسه تذكر سكانها به

«دون كيشوت» شخصية لا تزال حية بعد 4 قرون
TT

«دون كيشوت» شخصية لا تزال حية بعد 4 قرون

«دون كيشوت» شخصية لا تزال حية بعد 4 قرون

لم يكشف الأديب الإسباني ميجيل دي سرفانتيس عن اسم البلدة التي ولد فيها بطله المتهوس بالدخول في معارك وهمية لتصويب أخطاء العالم واستعادة مجد الفروسية المفقودة حين كتب روايته «دون كيشوت».
لكن كثيرين في إسبانيا يقولون إن أرجاماسيا دي ألبا وهي قرية تعصف بها الرياح يقطنها نحو 7 آلاف نسمة هي مسقط رأسه. وهي تقع وسط منطقة سهول لا مانتشا في وسط إسبانيا التي تمتلئ بالحقول الخضراء والماشية والأغنام.
ورغم مرور 400 عام على وفاة سرفانتيس لا تزال ذكرى دون كيشوت وتابعه الأمين سانتشو بانزا وحبيبته الجميلة دولسينيا تتردد في جنبات القرى المحيطة في سهول لا مانتشا من خلال قطع الحلوى التي تجسدهم أو الأعمال الأدبية التي تقدم ولا تغيب عنها أيضًا الماشية.
فكل عام على سبيل المثال يقرض جوتيريث عددا من قطيعه إلى فرقة مسرحية تعيد في الشوارع تمثيل مقطع من الرواية يتعامل فيه دون كيشوت مع قطيع من الغنم.
تمتلئ المنطقة بطواحين هواء بيضاء تاريخية، وهي التي تلعب دورا محوريا في الرواية حين كان دون كيشوت الفارس المغوار يقاتل طواحين الهواء.
ويقول إنخيل جوتيريث (55 عاما) وهو راع يجول بقطيعه على مقربة من البلدة الهادئة «أشهر اثنين في لا مانتشا هما دون كيشوت وجبن المانتشيغو الشهير في منطقتنا».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».