الصدر يحث أتباعه على مواصلة التظاهر في العاصمة العراقية ويحذر من قمعهم

الصدر يحث أتباعه على مواصلة التظاهر في العاصمة العراقية ويحذر من قمعهم
TT

الصدر يحث أتباعه على مواصلة التظاهر في العاصمة العراقية ويحذر من قمعهم

الصدر يحث أتباعه على مواصلة التظاهر في العاصمة العراقية ويحذر من قمعهم

دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر، اليوم (الاربعاء)، الى تنظيم احتجاجات من جديد في العراق تطالب البرلمان بالموافقة على تشكيل وزاري جديد تأخر كثيرا، وإنهاء التناحر السياسي والطائفي الذي عطل التصويت عليه.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن التشكيل الوزاري في فبراير (شباط) في محاولة لمكافحة الفساد. لكن تباطأت العملية بسبب خلافات واحتجاجات.
ويتضمن أحدث عرض يعتزم العبادي طرحه على البرلمان للتصويت عليه حكومة من التكنوقراط.
وفي بيان أرسل بالبريد الالكتروني دعا الصدر الى "الاستمرار بالاحتجاجات السلمية وبنفس عنفوانها بل ما يزيد على ذلك لكي تكون ورقة ضاغطة على السياسيين ومحبي الفساد"، حسب قوله، وتابع في البيان "لا يحق لأي جهة منع ذلك... والا فان الثورة ستتحول الى وجه آخر"؛ فيما بدا أنه اشارة الى قرار العبادي قصر الاحتجاجات على ميدان التحرير في وسط بغداد.
وبدأ أتباع الصدر التظاهر وسط بغداد يوم (الاحد) تأييدا لإنذاره في اليوم السابق للساسة بأن يوافقوا على الحكومة الجديدة بحلول يوم الثلاثاء.
وطلب الصدر كذلك من أعضاء البرلمان الموالين له، عدم المشاركة في أي جلسة أخرى سوى الجلسة التي ستعقد للتصويت على الحكومة، وطلب منهم الانسحاب من اعتصام مع مشرعين آخرين داخل البرلمان؛ اذ أن ذلك يعطل اكتمال النصاب المطلوب لعقد جلسة التصويت.
وكان رئيس الوزراء قد حذر من أن الآزمة تهدد بتعطيل حملة العراق على تنظيم "داعش" المتطرف؛ الذي ما زال يسيطر على مناطق كبيرة من شمال وغرب البلاد.
يذكر ان العراق الغني بالنفط جاء في المرتبة 161 من بين 168 دولة على مؤشر منظمة الشفافية العالمية عن الفساد.
وأصبح الفساد قضية رئيسية بعد انهيار أسعار النفط في عام 2014 ، مما قلص الموازنة العامة للدولة في وقت تحتاج فيه لدخل اضافي لدفع تكلفة محاربة التنظيم.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».