لغز إخفاق برشلونة المفاجئ يهيمن على مواجهة لاكورونيا

إنريكي يواجه تحديات لإعادة الفريق للانتصارات وسط تحفز الريال وأتلتيكو للانقضاض على الصدارة

أزمة برشلونة على ملامح ميسي (أ ف ب)
أزمة برشلونة على ملامح ميسي (أ ف ب)
TT

لغز إخفاق برشلونة المفاجئ يهيمن على مواجهة لاكورونيا

أزمة برشلونة على ملامح ميسي (أ ف ب)
أزمة برشلونة على ملامح ميسي (أ ف ب)

قضى أتلتيكو وريال مدريد الأسابيع الثلاثة الماضية في مطاردة برشلونة، وسيسعى ثنائي العاصمة الإسبانية، اليوم، لتجاوز المتصدر المترنح على قمة الدوري الإسباني لكرة القدم.
واستطاع أتلتيكو، صاحب المركز الثاني، تدارك فارق تسع نقاط مع برشلونة، ليتساوى معه، لكنه يتخلف فقط عن فريق المدرب لويس إنريكي بسبب المواجهات المباشرة، فيما يبتعد ريال مدريد عنهما بفارق نقطة واحدة. وسيخرج أتلتيكو لمواجهة أتلتيك بلباو، اليوم، في حين يستضيف ريال مدريد فريق فياريال، وكلاهما أمل في أي تعثر جديد لبرشلونة الذي سيواجه ديبورتيفو لاكورونيا، اليوم أيضا.
ويمر نادي برشلونة بأيام أقل ما توصف به أنها عجيبة على فريق اعتاد أن يكون في بؤرة المديح والإشادة خلال العام الأخير، بسبب اقترابه من تحقيق التميز والعلامة الكاملة في كل تحدياته.
وبعد عام تقريبا من تحقيقه الثلاثية، يضع برشلونة إنجاز الفوز بلقب الدوري الإسباني «الليغا» في مهب الريح، وهو اللقب الذي بدا مضمونا قبل وقت قصير، كما أقصي أيضًا من بطولة دوري أبطال أوروبا.
ومن الصعب إعطاء تفسيرات حول لغز تراجع الفريق الذي كان يسير قبل شهر واحد فقط نحو تحقيق موسم تاريخي، ولكن الهزائم الثلاث التي تجرعها في الليغا، إضافة إلى هزيمته من أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، جعلت موقفه حرجا للغاية. وقد أصيب ملعب «كامب نو»، معقل برشلونة، بحالة صدمة، الأحد الماضي، بعد سقوط النادي الكتالوني بنتيجة 1 / 2 أمام فالنسيا الذي تناوب على إداراته الفنية أربعة مدربين منذ بداية الموسم حتى الآن.
وأظهرت الدقائق الأخيرة من تلك المباراة برشلونة في صورة الفريق فاقد التركيز، حيث بدت وجوه لاعبيه وقد غلب عليها التشتت، بالإضافة إلى احتكاكهم المتعمد مع لاعبي الفريق المنافس، وتبع ذلك كله مؤتمر صحافي متوتر للمدير الفني للفريق.
وقد اتفقت جميع التحليلات والإحصائيات على أن برشلونة صادف سوء حظ كبير في نتيجة المباراة،، إلا أنه افتقد مرة أخرى للتألق والتميز الفردي لنجومه وللفاعلية التي تميز بها قبل ذلك.
وتحدث لويس إنريكي عن تلك المباراة، قائلا: «لقد تمكنا من لعب مباراة كبيرة، وهذا هو الطريق، لن نتمكن من الفوز بأي طريقة، بل بالنظام، لا أعتقد أنه يوجد أي فرد من أنصار برشلونة لا يشعر بالفخر بفريقه».
ورغم أن إنريكي يدرك جيدا ماهية الطريق الذي يجب على برشلونة أن يسلكه من الناحية الفنية، فإنه بات لزاما على المدرب الإسباني أن يسخر مجهوداته، وأن يجعل أولوياته هي استعادة التفاؤل داخل الفريق الذي أصبح هشا كالزجاج أمام أي صدمة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
وقد أشار إنريكي إلى هذا المعني في تصريحاته، بعد مباراة فالنسيا، حيث قال: «علينا أن نبقى أقوياء، وألا ننهار أمام أي ضربة،لم يعد هناك هامش للخطأ».
وتتجسد مشاعر القلق والتوتر داخل برشلونة في نجمه البرازيلي نيمار الذي لم يسجل أي أهداف منذ شهر تقريبا، والذي تملكته مشاعر الغضب وفقدان السيطرة على ردود أفعاله أمام فالنسيا، فراح يقحم نفسه في صراعات شخصية واحتكاكات بلاعبي الفريق المنافس.
وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن النجم البرازيلي قام، في نهاية المباراة بإلقاء زجاجة مياه على أحد لاعبي فالنسيا، كما واجه وابلا من صافرات الاستهجان من قبل جماهير فريقه.
ويبدو أن الوضع الراهن ليس مريحا لكثير من اللاعبين، وأبرزهم على سبيل المثال الأوروغوياني لويس سواريز الذي تنتابه حالة من الغليان تدفعه إلى الدخول في مشاجرات مع المنافسين، ويبقى ليونيل ميسي مثالا صارخا لتركيبة فريدة من الحيرة والتناقضات، فقد سجل النجم الأرجنتيني في مباراة الأحد الهدف رقم 500، بعد 5 لقاءات غاب خلالها عن التسجيل، لكن أدائه جاء بعيدا تماما عن المستوى المنتظر من اللاعب الحاصل على خمس كرات ذهبية. ويتربص أتلتيكو بمنافسه على أمل القفز للقمة، وأكد الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، أن فريقه يعتمد على نفسه من أجل الفوز باللقب، ولا يريد مساندة أحد، رغم أن الحقيقة تؤكد أنه بحاجة لذلك، بعد أن انتهت مواجهتي الفريقين بفوز برشلونة.
وقال سيميوني: «لست منجما، التنبؤ بما يمكن أن يحدث أمر صعب للغاية، لدي شعور مؤكد أننا لا نعتمد على أحد، نعتمد على أنفسنا، أقول ما أفكر فيه»، مضيفا: «ما يهمنا الآن هو الفوز في مباراة بلباو، وبعد ذلك لن يشغل تفكيرنا أي مواقف أخرى».
ووصف المدرب الأرجنتيني الفريق صاحب الأرض، قائلا: «إنه منافس مهم، ويتمتع بقوة كبيرة في مراكز كثيرة داخل الملعب».
وأعرب سيميوني عن شعوره بالفخر كون أتلتيكو مدريد نجح في ضمان التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا المقبلة، قائلا: «هذا أمر يبعث على السعادة من أجل الاستمرار في المنافسة، نحن على الطريق الصحيح».
من جهته، سيبحث ريال مدريد الذي يستضيف فياريال عن فوزه الثامن المحلي على التوالي. وقد أكد الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، أنه لا يرى فريقا بعينه مرشحا للفوز ببطولة الدوري، كما أرجع فترة التألق التي يمر بها فريقه حاليا إلى التركيز والعمل الجاد خلال التدريبات.
وفي معرض رده على سؤال عن هوية الفريق المرشح للفوز باللقب، أجاب زيدان: «من أراه مرشحا للفوز بالليغا؟ لا أحد.. الفرق الثلاث أمامها الفرصة»، مضيفا: «أصبحنا في موقف جيد، ولكننا لم نفز بشيء بعد.. لدينا الفرصة للصراع على لقب الليغا ودوري الأبطال.. اللاعبون يفكرون مثلي تماما.. نركز فيما يتعين علينا عمله، وندرك أن الأمر لن يكون سهلا على الإطلاق».
وواصل المدرب الفرنسي: «الجماهير تشكل مصدر قوة إضافيا، خصوصا الآن.. نقاتل كثيرا في كل مباراة ونحتاج إلى الجماهير، وهم سيقومون بهذا الدور».
ورغم أنه أكد على أنه لن يتمكن من الاستعانة بالمهاجم الويلزي غاريث بيل أمام فياريال، بسبب معاناته من الإجهاد العضلي،
أعرب زيدان عن ثقته في فريقه خلال هذه المرحلة الحرجة من الموسم، رافضا التحدث عن أزمة برشلونة.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.