بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء المشاورات

وفد المتمردين غادر إلى الكويت بعد ضغوط دولية

بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
TT

بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء المشاورات

بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن وفد الحوثيين غادر صنعاء باتجاه الكويت مرورًا بمسقط، في ساعة متأخرة من ليل أمس، وذلك لحضور مشاورات السلام مع وفد الشرعية. وجاء هذا التطور بعد ضغوط أممية مارسها سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على الحوثيين الذين ماطلوا في الانتقال للمشاركة في الموعد المحدد مسبقاً.
في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن تلكؤ وفد المتمردين وامتناعهم عن حضور المشاورات في وقتها المحدد (أول من أمس)، تقف وراءه «بصمات إيرانية واضحة»، خاصة مع اقتراب القمة الأميركية – الخليجية.
بدوره، قال رئيس وفد الحوثيين إلى المشاورات محمد عبد السلام لـ«الشرق الأوسط»، إن جماعته «على تواصل مستمر مع سفراء المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة، ومن المحتمل أن يحصل تحسن في تجاوز نقاط الخلاف فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جماعته تطالب أيضا، بـ«أن يكون الحوار حزمة واحدة وليس نقاطا مبعثرة».
وأمام هذا الموقف، قال مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أصيب بصدمة جراء تغير موقف الحوثيين، ذلك أنهم كانوا اتفقوا معه سابقاً على «كل شيء تقريباً».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.