زلزال الهزائم يهز عرش برشلونة

إنريكي يطالب بانتفاضة أمام لا كورونيا غدًا.. والتمسك بأمل الفوز بالدوري

الثلاثي سواريز ونيمار وميسي فقد فاعليته فانهزم برشلونة (إ.ب.أ)
الثلاثي سواريز ونيمار وميسي فقد فاعليته فانهزم برشلونة (إ.ب.أ)
TT

زلزال الهزائم يهز عرش برشلونة

الثلاثي سواريز ونيمار وميسي فقد فاعليته فانهزم برشلونة (إ.ب.أ)
الثلاثي سواريز ونيمار وميسي فقد فاعليته فانهزم برشلونة (إ.ب.أ)

يواجه برشلونة شبح السقوط من على قمة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم في حال حقق غدا أي نتيجة مغايرة للفوز على مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا، الذي يحتل منتصف الجدول، في إطار منافسات المرحلة 34 من المسابقة.
وكان برشلونة منذ عودة المنافسات بعد فترة التوقف الدولي في بداية أبريل (نيسان) في غاية الثقة في تحقيق الثلاثية للمرة الثانية في إنجاز غير مسبوق. ولكن وبعدها بأكثر من أسبوعين خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد قبل أن يتلاشى فارق التسع نقاط في صدارة الدوري الإسباني. وكانت الهزيمة 2 - 1 على ملعب الفريق أمام فالنسيا مساء أول من أمس هي الثالثة على التوالي لبرشلونة في الدوري وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003 الذي أنهاه في المركز السادس.
وبعد أن كان ليونيل ميسي ورفاقه، قبل شهر مضى، في مأمن من أي منافس جاء الزلزال ليهز عرش الفريق الكتالوني ويهدد بسقوطه من قمة الدوري. ونجح أتلتيكو مدريد العنيد في التعادل مع برشلونة في عدد النقاط، إلا أنه يحتل المركز الثاني بسبب تفوق برشلونة في المواجهات المباشرة، وهو النظام المعمول به في الدوري الإسباني لتحديد المراكز في حال التعادل في عدد النقاط.
ومن ناحية أخرى، يهدد ريال مدريد صدارة برشلونة أيضا، حيث يفصله عنه نقطة واحدة في المركز الثالث بعد أتلتيكو مدريد.
وقالت شبكة «راديو ماركا» الإذاعية بعد الهزيمة الثالثة على التوالي، التي مني بها برشلونة مساء أول من أمس بملعبه أمام فالنسيا: «إذا أخفق برشلونة في العودة سيكون هذا هو الانهيار الأكثر درامية في تاريخ الكرة الإسبانية». وقال الكرواتي إيفان راكتيتش، لاعب وسط ميدان برشلونة، الذي سجل هدفا بالخطأ في مرماه أمام فالنسيا: «نشعر بالحزن لهذا، كان لدينا عدد لا يحصى من الفرص ولكن إنهاء الهجمات كان ضعيفا للغاية.. نحتاج إلى نسيان هذا سريعا وأن نعود إلى العمل وإلى الفوز».
وحاول المدرب لويس إنريكي الحفاظ على مشاعره الإيجابية عقب الهزيمة أمام فالنسيا وهو الفريق الذي سبق وأن سحقه برشلونة 7 - صفر في قبل نهائي كأس الملك قبل نحو شهرين. وقال: «ما زلنا نعتمد على أنفسنا. تلاشى هامش الخطأ لدينا ونحن على علم بحجم التحدي، أمامنا 5 مباريات لا بد من الفوز بها لنتوج كأبطال».
وإذا فاز برشلونة في المباريات الخمس المتبقية له في الدوري هذا الموسم، حيث سيخوض مباراتين على أرضه في نو كامب وثلاث خارج ملعبه، سيحتفظ بلقب الدوري وقد يحقق الثنائية المحلية إذا ما فاز على اشبيلية في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 22 مايو (أيار) المقبل.
ويبدو أن برشلونة في حاجة ضرورية إلى عودة الخط الهجومي المتعثر المكون من ميسي وسواريز ونيمار «إم إس إن» لتسجيل الأهداف مجددا.
وقال المدير الرياضي لبرشلونة روبرت فيرنانديز: «الأهداف ستبدأ في التدفق مجددا، إنها مسألة وقت يجب أن يمنح للمهاجمين الجيدين الذين نمتلكهم».
وسيذهب برشلونة إلى لا كورونيا من دون مدافعه جيرارد بيكيه، وهو ما قد يفتح الباب أمام اللاعب مارك بارترا للمشاركة، في ظل تعرض اللاعبين توماس فيرمايلين وجيرمي ماثيو للإصابة مؤخرا.
وسيحل أتلتيكو مدريد غدا أيضا ضيفا على أتلتيك بلباو، صاحب المركز الخامس، الذي يعلق أماله في تلك المواجهة على تألق مهاجمه المخضرم اريتز أدوريز.
وقال جابي قائد أتلتيكو مدريد: «الفوز هناك لن يكون سهلا ولكننا سنقاتل وسنعمل بقوة كما اعتدنا أن نفعل دائما». ويستقبل ريال مدريد، الذي كان قبل شهر مضى يبتعد بعشر نقاط كاملة عن برشلونة، صاحب المركز الرابع فيا ريال غدا أيضا. ويقود هجوم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يتربع على عرش هدافي المسابقة الإسبانية برصيد 31 هدفا.
وتفتتح المرحلة اليوم عندما يحل سيلتا فيغو صاحب المركز السادس ضيفا على إسبانيول ويلتقي ريال بيتيس مع لاس بالماس، وتستكمل غدا بمواجهة إشبيلية، صاحب المركز السابع، مع سبورتنغ خيخون وفالنسيا مع إيبار وملقة مع رايو فايكانو وريال سوسيداد مع خيتافي وأخيرا غرناطة أمام ليفانتي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.