موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* انضمام أبرامسون لـ«الغارديان» محررة سياسية
واشنطن - «الشرق الأوسط»: انضمت المحررة التنفيذية السابقة بصحيفة نيويورك تايمز، جيل أبرامسون، إلى صحيفة الغارديان محررة سياسية. وجاء قرار تعيينها رسميا بعد سلسلة مقالات نشرتها في صحيفة الغارديان عن انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 2016.
وصرح رئيس تحرير صحيفة الغارديان، لي غليندنغ، بقوله «كانت سعادتنا بالغة بانضمام جيل إلى فريق عملنا بصحيفة الغارديان لتكمل العلاقة الموجودة بالفعل، ولتعزز من تأثير عمودها الصحافي».
أضاف غليندنغ، أنه «على مدار أكثر من 40 عاما، كانت جيل دوما رائدة للنساء في مجال الصحافة؛ نظرا لمعرفتها التي لا يضاهيها فيها أحد عن العلاقة بين السياسية والإعلام في الولايات المتحدة. سعدنا كثيرا لخبرتها التي أضافتها إلينا بوجودها بيننا، وبعمق تجربتها وبجاذبيتها لجمهور القراء خلال الانتخابات الجارية».
* تغييرات جذرية في «بي بي سي» و«أي تي في»
لندن - «الشرق الأوسط»: تسارعت حركة التغييرات بين كبار المسؤولين التنفيذيين مؤخرا بدأتها محطتا تلفزيوني «بي بي سي» و«أي تي في» في إطار تحديد خططتهما المستقبلية. الأسبوع الماضي، كشف مدير محطة أي تي في، كيفين ليغو، عن أسماء جديدة اختارها في إطار عملية التجديد الشاملة. فعقب تغيير الحرس القديم التي بدأها بأقسام الترفيه والدراما، فسيشمل فريق عمله الجديد بولي هيل، المدير السابق لإدارة الدراما في تلفزيون بي بي سي، الذي يعد انتقاله نصرا لليغو وضربة ساحقة للـ«بي بي سي».
وبذلك ارتفع عدد من غادروا «بي بي سي» إلى 7، منهم ويندي دارك، مديرة وحدة التاريخ الطبيعي، التي تركت بي بي سي في نفس يوم تسرب خبر استقالة بولي هيل؛ الأمر الذي عده كثيرون ضربة قوية للمؤسسة أن تخسر اثنين من كبار التنفيذيين في يوم واحد.
* التغطية السياسية في بريطانيا طبقا لقواعد «نيويورك تايمز»
لندن - «الشرق الأوسط»: من الممكن أن تؤدي توجيهات جديدة في أكبر صحيفة في نيويورك بشأن الاستعانة بالمصادر المجهولة إلى عدم نشر موضوعات عامة في بريطانيا. كشفت مديرة تحرير صحيفة نيويورك تايمز، مرغريت سوليفان، عن أن الصحيفة قد شددت على التوجيهات الخاصة باستخدام مصادر مجهولة في إجراء يهدف إلى تجنب نشر معلومات غير صحيحة.
ومن الآن فصاعدا ستشترط الصحيفة الحصول على موافقة من أحد مديري التحرير التنفيذيين الثلاثة قبل نشر أي موضوع من مصدر أخبار مجهول. من جانبهم، وجه محررو الصحيفة مذكرة إلى هيئة التحرير بشأن القرار، جاء فيها «في أحسن الأحوال، فإن الاستعانة بمصادر مجهولة يساعدنا في كشف الفظائع التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، والانتهاكات الحكومية، وغيرها من المواقف التي تكون فيها حياة أو حرية أو وظيفة المصدر معرضة للخطر بسبب حديثه معنا.
* صحيفة «نيويورك بوست» تعلن تأييدها لترامب
نيويورك - «الشرق الأوسط»: أعلنت صحيفة «نيويورك بوست» الشعبوية الواسعة الانتشار تأييدها لانتخاب الملياردير الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، واصفة إياه في افتتاحية على صدر صفحتها الأولى (الجمعة) بأنه «ليس كاملا ولكنه ملئ بالوعود».
وقالت الصحيفة المحافظة التي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ: متصدر السباق الجمهوري يمثل «أفضل القيم النيويوركية» و«أفضل أمل لجميع الأميركيين الذين يشعرون، عن حق، بأن الطبقة السياسية خانتهم».
وأضافت، أن ترامب «يحمل رسالة حيوية»، ولديه «الإمكانات والمهارات والمعارف والقيم لتحقيق شعار حملته وهو جعل أميركا عظيمة مرة أخرى».
ولكن الصحيفة لفتت إلى أنها لا توافق ترامب آراءه بشأن تسليح اليابان وكوريا الجنوبية بالسلاح النووي؛ لتمكينهما من الدفاع عن نفسيهما بنفسيهما، أو فكرته ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية، وأسدت إليه نصائح لكي يصبح شخصية «أكثر رئاسية». ومن النصائح التي أسدتها الصحيفة إلى رجل الأعمال الوافد حديثا إلى عالم السياسة «أن يكون أكثر اطلاعا على السياسة وأن يتحلى بقدر أكبر من رباطة الجأش، وأن يكون أقل انفعالا».
ويسير دونالد ترامب في طريق وعرة لكن سالكة، نحو الفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنه يواجه بحلول استحقاق نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسي مسارا يبدو مثبطا أكثر لعزيمته.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.