أميركا: التصويت الانتخابي والضرائب.. وتلكؤ أوباما في قبول مزيد من اللاجئين

الصحف الأوروبية: لائحة اغتيالات جديدة لـ«داعش».. وموجة من المهاجرين السوريين باتجاه تركيا

أميركا: التصويت الانتخابي والضرائب.. وتلكؤ أوباما في قبول مزيد من اللاجئين
TT

أميركا: التصويت الانتخابي والضرائب.. وتلكؤ أوباما في قبول مزيد من اللاجئين

أميركا: التصويت الانتخابي والضرائب.. وتلكؤ أوباما في قبول مزيد من اللاجئين

يركز الإعلام الأميركي على حقيقة أنه، في شرق الولايات المتحدة، بقيت ولاية واحدة هامة في الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين الذين رشحوا أنفسهم لرئاسة الجمهورية: ولاية نيويورك.
يكرر السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز أنه نيويوركي أكثر من منافسته هيلاري كلينتون (لأنه ولد في نيويورك)، لكن لا يملك السيناتور الجمهوري تيد كروز أن يقول ذلك عن منافسه دونالد ترامب (الذي ولد في نيويورك أيضا)، ثم إن كروز قال إن النيويوركيين «غير أخلاقيين».
وخلال الأسبوع الماضي، اهتمت افتتاحيات الصحف الأميركية الرئيسية بهذا الموضوع، وأيضًا بمواضيع أخرى لها صلة:
تحدثت افتتاحية صحيفة «لاس فيغاس صن» عن موضوع له صلة بالانتخابات، وهو نظام «كوكاس» (صندوق انتخابي) لاختيار رئيس الجمهورية، الذي يصوت فيه الناخبون للمرشح، لكن، دستوريا، يجتمع نواب كل ولاية ليختاروا رئيس الجمهورية (حسب أصوات كل مرشح في كل ولاية). قالت الافتتاحية: «في مجتمع يلتهم التكنولوجيا، ويزيد استعمال وسائل تفاعلية جديدة لتبادل المعلومات، وتعزيز وسائل التواصل، صار نظام «كوكاس» بدائيا، إنه شيء لا يصدق أن نظل نعمل بنظام وضع قبل ثلاثمائة عام».
وتحدثت افتتاحية صحيفة «يو إس إيه توداي» عن اقتراحات خلال الحملة الانتخابية الحالية بإلغاء، أو تخفيض حجم، خدمة الدخل المحلي (مصلحة الضرائب) التي يشار إليها بالأحرف «آى آر إس»، قائلة: «سيؤذي تقليص ميزانية مصلحة الضرائب دافعي الضرائب، وسيساعد اللصوص. هذه الأيام، ينشغل الأميركيون بملء بيانات الضرائب السنوية. هذا وقت مناسب لنقول، نعم، يغضب كثير من الأميركيين على مصلحة الضرائب، لكننا نلاحظ في حزن أنه، في هذه الحملة الانتخابية الرئاسية، صار شعار «إلغاء مصلحة الضرائب» واحدا من شعارات السيناتور الجمهوري تيد كروز».
وتحدثت افتتاحية صحيفة «بوسطن غلوب» عن الانتخابات القادمة، حيث سيصوت سكان بوسطن على اقتراح بمد فترة أعضاء مجلس البلدية المنتخبين، قائلة: «يجب السماح للناخبين بأن يحددوا شروط عضوية مجلس المدينة. غريب أن رئيس المجلس كان الوحيد الذي عارض مضاعفة فترة عضوية المجلس، بينما أيد أعضاء المجلس مضاعفة الفترة لخدمة مصالحهم الخاصة».
وتحدثت افتتاحية صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن استفتاء محلي سيجري مع انتخابات رئاسة الجمهورية عن دستورية ترقيات أوتوماتيكية وسط المدرسين والمدرسات في ولاية كليفورنيا، وكتبت: «أصدرت محكمة صغرى حكما بأن قانون حماية مدرسي ومدرسات الولاية غير دستوري (ترقيات أوتوماتيكية، ومنع فصل أي مدرس دون إجراءات معقدة)، ثم أصدرت محكمة الاستئناف في الولاية قرارا أكثر عقلانية: منع الترقيات الأوتوماتيكية. حان وقت العودة إلى العقلانية (مواجهة قوة نقابات المدرسين والمدرسات)».
واهتمت الصحف البريطانية بكثير من الموضوعات، ومنها قصة الطبيب السوري الذي يساعد اللاجئين السوريين الذين يركبون القوارب للوصول إلى أوروبا، ونشر تنظيم داعش لائحة اغتيالات تضم أسماء كثيرة، منها وزيران مسلمان في حزب المحافظين البريطاني.
ونطالع في صحيفة «تايمز» مقالاً لهانا سميث بعنوان «الطبيب اللاجئ الذي أصبح منقذ المهاجرين السوريين من البحر». وقالت كاتبة المقال إن «الطبيب أحمد تركاوي كان يعالج المصابين والمرضى في مستشفى ميداني حمص بما توفر له من مستلزمات طبية وغير طبية، إذ اضطر إلى تضميد جراح البعض منهم بلفها بقطع من أقمشة الثياب، وذلك بعد انقطاع الإمدادات الطبية عن المدينة».
وأشارت الكاتبة إلى أن «عناصر المخابرات السورية بدأوا بمضايقته بهدف تصفيته، فقرر مغادرة المدينة وذهب إلى الأردن، حيث عمد إلى تضميد جراح السوريين هناك».
وأردفت أن «تركاوي سافر مع عائلته الصغيرة إلى تركيا، ومكث فيها ستة أشهر، محاولاً إيجاد مهرب يوصله إلى بر الأمان في أوروبا، وبالفعل استطاع إيجاد المهرب المناسب، كما اعتقد حينها». ونقرأ في صحيفة «غارديان» مقالاً لمارتن شولوف وإيان بلاك يسلط الضوء على دفع تنظيم داعش للنازحين السوريين باتجاه الحدود التركية. وأشار المقال إلى أن «موجة جديدة من اللاجئين السوريين غادروا شمال سوريا باتجاه تركيا، وذلك بعدما فتح عليهم التنظيم النيران، مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم».
وأوضح المقال أن هذه الحادثة تأتي بعد شعور التنظيم بأن المعارضة أضحت على أبواب دابق التي تعد معقلاً له. ونشرت الصحيفة أيضًا تقريرًا لكاثرين فيليب بعنوان «لائحة اغتيالات تنظيم داعش تضم اثنين من كبار المحافظين البريطانيين.
وقالت كاتبة المقال إن «وزير التجارة البريطاني - الباكستاني الأصل ساجد جافيد والبارونة وزيرة الدولة البريطانية السابقة سعيدة وارسي على لائحة اغتيالات التنظيم الذي وصفهما بأنهما من الصليبيين العلنيين». وأوضحت أن «مجلة (دابق) الناطقة باسم التنظيم دعت مؤيديها إلى تصفيتهما، إضافة إلى شيوخ يتمتعون بأفكار معتدلة». وتشير مجلة «دابق» إلى أنهما «ينطقان باسم الصليبيين ويساعدونهم على تغيير أفكارهم وغسل أدمغتهم». وأردفت كاتبة المقال أن البارونة وارسي اقترحت بناء مساجد في بريطانيا من دون مآذن، كي تتماشى هندستها مع العمارة في بريطانيا. ونوهت أيضًا بأن «لائحة اغتيالات التي نشرها التنظيم تتضمن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، وكثيرًا من الشخصيات الأخرى. يذكر أن كلاً من جافيد ووارسي يتحدران من عائلات باكستانية مسلمة مهاجرة. أما صحف بروكسل فقد اهتمت باعترافات المعتقلين على خلفية تفجيرات بروكسل، ومنها محمد عبريني وأسامة كريمي ونقلت صحيفة «نيوز بلاد» البلجيكية الناطقة بالهولندية اعترافات للأخير، قال فيها إنه كان يعلم الخطة، ولكنه تراجع في آخر لحظة عن المشاركة في التفجيرات، وهي العبارة ذاتها التي قالها عبريني وسبقهما صلاح عبد السلام بشأن تفجيرات باريس.
وننتقل إلى باريس ومن جولة هولاند الشرق أوسطية إلى زيارة البابا فرنسيس إلى ليسبوس اليونانية تعددت اهتمامات الصحف الفرنسية. ما الأسباب التي دعت رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند للقيام برحلة إلى الشرق الأوسط، وما الذي يربط ما بين لبنان ومصر والأردن، المحطات الثلاث لجولته؟ سؤال طرحته «لوفيغارو» التي اعتبرت أن الرئيس الفرنسي «ذاهب في مهمة نزع ألغام الأزمات الشرق أوسطية».



مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانية

انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
TT

مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانية

انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)
انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)

طغى مشهد الحرب على أحداث لبنان لسنة 2024، لا سيما في الأشهر الأخيرة من العام، وهي أشهر أمضاها اللبنانيون يترقّبون بقلق مصير بلدهم غير آبهين بأي مستجدات أخرى تحصل على أرضهم أو في دول مجاورة. وشكّلت محطات التلفزة الخبز اليومي للمشاهدين، فتسمروا أمام شاشاتها يتابعون أحداث القصف والتدمير والموت.

توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شكّل مفاجأة للبنانيين

المشهد الإعلامي: بداية سلسة ونهاية ساخنة

عند اندلاع ما أُطلق عليها «حرب الإسناد» في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم يتأثر المشهد الإعلامي في لبنان، فقد أبقى أصحاب المحطات المحلية مع بداية عام 2024 على برامجهم المعتادة، وخاضت التلفزيونات موسم رمضان بشكل عادي، متنافسة على تقديم الأفضل للمشاهد. لم تتبدل أجندة البرامج في محطات «إل بي سي آي»، و«الجديد»، و«إم تي في». وتابع اللبنانيون برامج الترفيه والحوارات السياسية والألعاب والتسلية، وكأن لا شيء غير عادي يحدث. وفي موسم الصيف، ركنت المحطات كعادتها إلى إعادات درامية وحلقات من برامج ترفيهية. فهذا الموسم يتسم عادة بالركود، كون المُشاهد عموماً يتحوّل إلى نشاطات أخرى يمارسها بعيداً عن الشاشة الصغيرة.

لكن منذ أن جرى تفجير أجهزة الاستدعاء (البيجر) بعناصر «حزب الله»، في 17 سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، انقلب المشهد الإعلامي رأساً على عقب. وضعت جميع المحطات مراسليها ومقدمي نشرات الأخبار لديها في حالة استنفار، وصار المشهد السائد على الشاشة الصغيرة، من حينها، يتألّف من نقل مباشر وحوارات سياسية متواصلة.

حالة استنفار عام سادت محطات التلفزة لمواكبة أحداث الحرب

مقتل صحافيين خلال الحرب

لم توفر الحرب الدائرة في لبنان منذ بداياتها الجسم الإعلامي الذي خسر عدداً من مراسليه على الأرض. وُصف استهدافهم بـ«جريمة حرب» هزّت المشهد واستدعت استنكاراً واسعاً.

ولعل الحدث الأبرز في هذا المجال هو الذي جرى في أكتوبر 2024 في بلدة حاصبيا الجنوبية.

فقد استهدفت غارة إسرائيلية فندقاً كان قد تحول إلى مقر إقامة للصحافيين الذين يغطون أخبار الحرب؛ مما أسفر عن مقتل 3 منهم وإصابة آخرين. قُتل من قناة «الميادين» المصوّر غسان نجار، ومهندس البث محمد رضا، كما قُتل المصوّر وسام قاسم من قناة «المنار». ونجا عدد آخر من الصحافيين الذين يعملون في قناة «الجديد»، ووسائل إعلامية أخرى.

وضع لبنان على اللائحة الرمادية (لينكد إن)

تمديد أوقات البث المباشر

أحداث الحرب المتسارعة التي تخلّلها اغتيالات، وقصف عنيف على لبنان، سادت المشهد الإعلامي. وشهدت محطات التلفزة، للمرة الأولى، تمديد أوقات البث المباشر ليتجاوز 18 ساعة يومياً.

وجنّدت محطات التلفزة مراسليها للقيام بمهمات يومية ينقلون خلالها الأحداث على الأرض. وتنافست تلك المحطات بشكل ملحوظ كي تحقّق السبق الصحافي قبل غيرها، فقد مدّدت محطة «إم تي في»، وكذلك «الجديد» و«إل بي سي آي»، أوقات البث المباشر ليغطّي أي مستجد حتى ساعات الفجر الأولى.

وحصلت حالة استنفار عامة لدى تلك المحطات. فكان مراسلوها يصلون الليل بالنهار لنقل أحداث الساعة.

برامج التحليلات السياسية والعسكرية نجمة الشاشة

أخذت محطات التلفزة على عاتقها، طيلة أيام الحرب في لبنان، تخصيص برامج حوارية تتعلّق بهذا الحدث. وكثّفت اللقاءات التلفزيونية مع محللين سياسيين وعسكريين. وبسبب طول مدة الحرب استعانت المحطات بوجوه جديدة لم يكن يعرفها اللبناني من قبل. نوع من الفوضى المنظمة ولّدتها تلك اللقاءات. فاحتار المشاهد اللبناني أي تحليل يتبناه أمام هذا الكم من الآراء. وتم إطلاق عناوين محددة على تلك الفقرات الحية. سمّتها محطة الجديد «عدوان أيلول». وتحت عنوان «تحليل مختلف»، قدّمت قناة «إل بي سي آي» فقرة خاصة بالميدان العسكري وتطوراته. في حين أطلقت «إم تي في» اسم «لبنان تحت العدوان» على الفقرات الخاصة بالحرب.

أفيخاي أدرعي نجماً فرضته الحرب

انتشرت خلال الحرب الأخبار الكاذبة، وخصّصت بعض المحطات مثل قناة «الجديد» فقرات خاصة للكشف عنها. وبين ليلة وضحاها برزت على الساحة الإعلامية مواقع إلكترونية جديدة، وكانت مُتابعة من قِبل وسائل الإعلام وكذلك من قِبل اللبنانيين. ومن بينها «ارتكاز نيوز» اللبناني. كما برز دور «وكالة الإعلام الوطنية»، لمرة جديدة، على الساحة الإعلامية؛ إذ حققت نجاحاً ملحوظاً في متابعة أخبار الحرب في لبنان. وشهدت محطات تلفزة فضائية، مثل: «العربية» و«الجزيرة» و«الحدث»، متابعة كثيفة لشاشاتها ومواقعها الإلكترونية.

أما الحدث الأبرز فكان متابعة اللبنانيين للمتحدث الإعلامي للجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. فالحرب فرضته على اللبنانيين لتوليه مهمة الكشف عن أسماء قادة الحزب الذين يتمّ اغتيالهم. كما كان يطل في أوقات متكررة، عبر حسابه على «إكس»، يطالب سكان مناطق محددة بمغادرة منازلهم. فيحدد لهم الوقت والساعة والمساحة التي يجب أن يلتزموا بها، كي ينجوا من قصف يستهدف أماكن سكنهم.

عودة صحيفة إلى الصدور

في خضم مشهد الحرب الطاغي على الساحة اللبنانية، برز خبر إيجابي في الإعلام المقروء. فقد أعلنت صحيفة «نداء الوطن»، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، استئناف صدورها، ولكن بإدارة جديدة. فقد سبق أن أعلن القيمون عليها في فترة سابقة عن توقفها. وكان ذلك في شهر مايو (أيار) من العام نفسه.

توقيف حاكم مصرف لبنان يتصدّر نشرات الأخبار

سبق انشغال الإعلام اللبناني بمشهد الحرب خبر توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كان الخبر الأبرز في نشرات الأخبار المتلفزة. لم يتوقع اللبنانيون في 3 سبتمبر من عام 2024 أن يستيقظوا على خبر شكّل مفاجأة لهم. ففي هذا اليوم تم توقيف رياض سلامة على ذمة التحقيق، وذلك بتهم تتعلّق بغسل أموال واحتيال واختلاس. جاءت هذه الخطوة في إطار تحقيق يتعلّق بشركة الوساطة المالية اللبنانية «أبتيموم إنفيست»، وقبل أسابيع قليلة من تصنيف لبنان ضمن «القائمة الرمادية» لمجموعة العمل المالي «فاتف» (FATF)؛ مما يهدّد النظام المالي اللبناني المتأزم.

اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله تصدّر مشهد الحرب

أخبار تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024

تصدّرت المشهد الإعلامي لعام 2024 سلسلة من الأحداث. شملت أخبار اغتيالات قادة «حزب الله»، وفي مقدمهم أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر. كما انشغلت نشرات الأخبار المتلفزة بالحديث عن وضع لبنان على «القائمة الرمادية»، وهو تصنيف من شأنه أن يفاقم معاناة البلاد اقتصادياً في ظل الأزمة المالية المستمرة منذ عام 2019. أما أحدث الأخبار التي تناقلتها محطات التلفزة فهو قرار الإفراج عن المعتقل السياسي جورج إبراهيم عبد الله بعد قضائه نحو 40 عاماً في السجون الفرنسية.

وقف إطلاق النار يبدّل المشهد المرئي

في 27 نوفمبر أُعلن وقف إطلاق النار، بعد توقيع اتفاق مع إسرائيل. فتنفّست محطات التلفزة الصعداء. وانطلقت في استعادة مشهديتها الإعلامية المعتادة استعداداً لاستقبال الأعياد وبرمجة موسم الشتاء.