وزير يمني لـ «الشرق الأوسط»: طريق السلام مفروشة بالألغام

صالح يستبق المفاوضات برفضه أي اتفاق يخرجه من البلاد والحياة السياسية

وزير يمني لـ «الشرق الأوسط»: طريق السلام مفروشة بالألغام
TT

وزير يمني لـ «الشرق الأوسط»: طريق السلام مفروشة بالألغام

وزير يمني لـ «الشرق الأوسط»: طريق السلام مفروشة بالألغام

قال وزير الأشغال العامة والطرق اليمني، المهندس وحي علي أمان، إن طريق السلام في اليمن مفروشة بالألغام، ولكن، وبعد أكثر من عام من المآسي والقتل والتدمير والشتات أصبح لدى غالبية اليمنيين القناعة الكاملة والإصرار على تجاوز الاختلافات والوصول إلى خريطة طريق للمرحلة القادمة.
وأكد الوزير لـ«الشرق الأوسط» أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر جميع القوى الخيّرة، المعنية بهذه المرحلة، التي عنوانها الأبرز «بناء دولة جديدة» تضمن حقوق الجميع، وفي مقدمتهم أبناء الجنوب، وأبناء صعدة، بل اليمنيون كافة، وأين وجدوا في المناطق التي كانت مهمشة ومغلوبة على أمرها، سواء في تعز أو تهامة أو المهرة أو سقطرة.
وأشار إلى أن الحل لمشكلات اليمن الحاضرة والماضية والمستقبلية يتمثل بدولة يمنية فيدرالية جديدة تؤسَّس وتقام بضمانات دولية وإقليمية، تضمن تقاسم السلطة والثروة، وتحقق الاستقلال المالي والإداري لكل المناطق، حتى يعم الأمن والاستقرار، ويتجه الجميع نحو البناء والتعمير والتنمية.
وفي سياق آخر، قال مراقبون سياسيون يمنيون لـ«الشرق الأوسط»، «إن رفض الرئيس الأسبق صالح لأي تسوية سياسية للأزمة السياسية اليمنية ورفضه مغادرة البلاد أو الخروج من الحياة السياسية وترك المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه منذ مغادرته الرئاسة إثر مبادرة الخليج، يمكن قراءته على أنه محاولة ضمن سياق (علي قوتك يعلى شرطك)».
وكشف المتحدثون عن أن مغادرة الرئيس الأسبق من عدمها هي رهن موافقة الحوثيين. وتوقعت أن وفد مؤتمر صالح سيطرح مسألة إلغاء العقوبات، مثلما سبق أن تم في مفاوضات جنيف الأولى والثانية، موضحة أن إلغاء العقوبات عن زعيم الجماعة الحوثية سيكون أولوية، منوهة باحتمال عقد جولات مفاوضات حوار أخرى تالية لمفاوضات الكويت.
وكانت تسريبات عن مصادر مقربة من الرئيس المخلوع صالح كشفت أمس السبت، عن رفضه أي تسوية سياسية للأزمة اليمنية تتضمن مغادرته البلاد أو الخروج من الحياة السياسية.
وأشارت إلى أن صالح جدد موقفه الرافض مغادرة اليمن، مستبقا أي اتفاق تسوية يمكن التوصل إليه بين الأطراف اليمنية المتصارعة، مؤكدة تمسكه بمواقفه السابقة حيال مطالبته بالخروج من البلاد شرطا للحل السياسي، إذ لا يزال متمسكا ببقائه في الحياة السياسية اليمنية رئيسا للمؤتمر الشعبي العام.
وقالت إن الرئيس المخلوع طلب من ممثليه في المفاوضات السابقة في جنيف والمفاوضات المرتقبة في دولة الكويت، التمسك بشروطه المتمثلة في إلغاء العقوبات المفروضة عليه وعلى نجله وقيادات رفيعة بحزبه، من قبل مجلس الأمن الدولي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».