«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا

استخدام صافرات إنذار وطائرات دون طيار للتحذير

«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا
TT

«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا

«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا

يشير تقرير جمعية الرفق بالحيوان الاتحادية الألمانية إلى أن 500 ألف حيوان يموتون سنويًا خلال عمليات الحصاد بالمعدات الضخمة، بينها 90 ألف من صغار الغزلان، وأعداد أكبر من القوارض واللبائن الصغيرة.
مع ملاحظة أن الحشرات والحيوانات الأخرى (التي لا تحس) لم تدرج في هذه الإحصائية. ويبدو أنه لا تتوفر إحصائيات عن الضحايا الحيوانية لعملية زراعة النباتات، ومكافحة الآفات الزراعية والقوارض، وإلا لتضاعف هذا الرقم كثيرًا.
رأفة بهذه الحيوانات، ومع اقتراب موعد الحصاد في ألمانيا، سيعمل المزارعون في منطقة بيتبورغ على تحويل حصادهم هذا العام إلى «حصاد صاخب». إذ سيزود الفلاحون، وبالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان واتحاد الصيادين، معدات الحصاد بصافرات إنذار تطلق صوتًا صاخبًا برغبة تخويف الحيوانات الصغيرة التي تعيش في الحقل قبل البدء بالحصاد.
تشارك في المبادرة أكثر من 20 مزرعة كبيرة في المنطقة المخصصة لزراعة الحنطة، وتم إعداد صافرات إنذار تطلق الضجيج بقوة 120 ديسبل. يبدأ موسم الحصاد عادة في نهاية مايو (أيار) ومطلع يونيو (حزيران)، وذكر يوزيف بلومبيرغ، من دائرة البيئة الاتحادية، أن نجاح الحملة سيعني تعميمها كل سنة على مستوى ألمانيا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».