«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا

استخدام صافرات إنذار وطائرات دون طيار للتحذير

«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا
TT

«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا

«الحصاد الصاخب» للرأفة بالحيوانات في ألمانيا

يشير تقرير جمعية الرفق بالحيوان الاتحادية الألمانية إلى أن 500 ألف حيوان يموتون سنويًا خلال عمليات الحصاد بالمعدات الضخمة، بينها 90 ألف من صغار الغزلان، وأعداد أكبر من القوارض واللبائن الصغيرة.
مع ملاحظة أن الحشرات والحيوانات الأخرى (التي لا تحس) لم تدرج في هذه الإحصائية. ويبدو أنه لا تتوفر إحصائيات عن الضحايا الحيوانية لعملية زراعة النباتات، ومكافحة الآفات الزراعية والقوارض، وإلا لتضاعف هذا الرقم كثيرًا.
رأفة بهذه الحيوانات، ومع اقتراب موعد الحصاد في ألمانيا، سيعمل المزارعون في منطقة بيتبورغ على تحويل حصادهم هذا العام إلى «حصاد صاخب». إذ سيزود الفلاحون، وبالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان واتحاد الصيادين، معدات الحصاد بصافرات إنذار تطلق صوتًا صاخبًا برغبة تخويف الحيوانات الصغيرة التي تعيش في الحقل قبل البدء بالحصاد.
تشارك في المبادرة أكثر من 20 مزرعة كبيرة في المنطقة المخصصة لزراعة الحنطة، وتم إعداد صافرات إنذار تطلق الضجيج بقوة 120 ديسبل. يبدأ موسم الحصاد عادة في نهاية مايو (أيار) ومطلع يونيو (حزيران)، وذكر يوزيف بلومبيرغ، من دائرة البيئة الاتحادية، أن نجاح الحملة سيعني تعميمها كل سنة على مستوى ألمانيا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.