الباشا: البقاء في دوري المحترفين ليس طموح الخليج

رئيس النادي قال إن الهلال لا يمثل معضلة بالنسبة إليهم

رئيس نادي الخليج قال إنهم يسعون لمركز لائق بهم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
رئيس نادي الخليج قال إنهم يسعون لمركز لائق بهم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
TT

الباشا: البقاء في دوري المحترفين ليس طموح الخليج

رئيس نادي الخليج قال إنهم يسعون لمركز لائق بهم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
رئيس نادي الخليج قال إنهم يسعون لمركز لائق بهم في دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)

أكد فوزي الباشا، رئيس نادي الخليج، أن مهمة فريقه لم تنته بضمان بقائه موسما آخر في دوري المحترفين السعودي، «بل سيسعى للحصول على موقع لائق به في سلم الترتيب».
وقال الباشا، لـ«الشرق الأوسط»، إن المباريات المقبلة ستكون أمام فرق منافسة على مراكز الوسط أو المقدمة في جدول الترتيب، «كما هي الحال لمواجهتي الفيصلي والنصر»، مشيرا إلى أنهما يساعدان على تحسين المراكز، «كما أن مباراتي القادسية والوحدة قد تكونان للصراع على المراكز إذا ما نجح الفريقان فعليا في تجاوز مرحلة الخطر الحالية في جدول الترتيب، ولذا من المهم النظر إلى تلك المباريات الأربع بكونها تنافسية وليست أداء واجبا».
وبشأن تعرض الفريق لتراجع واضح في مستوياته الفنية في المباريات الأخيرة بعد ضمان البقاء، حيث خسر من الهلال بثلاثية في الدمام، ثم برباعية من الاتحاد في جدة، وهل يعني ذلك أن المهمة انتهت بالنسبة إليه، وباتت الأمور منتهية بتحقيق هدف البقاء، قال الباشا: «غير صحيح، فاللاعبون يدركون أن المهمة لم تنته ببقاء الفريق في دوري المحترفين للموسم الثالث على التوالي، ففي مباراة الهلال فقد الخليج قرابة خمسة أساسيين، وكان التعرض لهدف مبكر سببا في الخسارة، وفي مباراة الاتحاد لم يكن الفريق في وضعه المتوقع، وهذا ممكن أن يحصل لأي فريق، فمن الصعب أن يكون اللاعبون في (الفورمة) في جميع المباريات، كما حصل في مباراة الهلال الدور الأول التي أقيمت في الرياض وخسر الخليج بسبعة أهداف باعتبارها أكبر نتيجة تسجل عليه، لكن الفريق نهض سريعا بعدها، وكرة القدم لا يمكن أن تبتسم دائما لأي فريق، وإن كان الأفضل، المهم أن نواصل العزيمة وننهي هذا الموسم بصورة طيبة ومركز أفضل مما تحقق الموسم الماضي».
وحول ما يردده البعض بأن الهلال بات يمثل معضلة للخليج، حيث لم يسجل هدفا واحدا في شباكه في جميع المباريات التي جمعت الفريق، رد قائلا: «الهلال فريق كبير، وسبق أن فاز على جميع الفرق، فهل يعني هذا أنه يمثل مشكلة، إذا كان التصور كذلك، فالهلال (مشكلة للجميع)، الهلال فريق عملاق وكبير، ولديه رئيس محنك ومدرب مميز ونجوم كبار، وإن لم يوفق الخليج أمامه فهذا لا يعني أنه بات يشكل عقدة، هناك مواجهات أكيدة بين الفريقين في المستقبل ويمكن أن ينجح الخليج في تحقيق نتائج إيجابية أمامه».
وبشأن المدرب التونسي، جلال قادري، وما إذا كان هناك اتفاق على استمراره لموسم ثالث بعد النجاحات التي حققها الموسم الماضي، أجاب: «قادري يعد من أفضل أربعة مدربين في الدوري السعودي للمحترفين، هو لا يقل شأنا وقدرات عن دونيس مدرب الهلال، وغروس مدرب الأهلي، وغوميز مدرب التعاون، ولذا لدينا النية في الاحتفاظ به، ولكن في العادة تكون هناك نقاشات وتفاصيل، فمن جانبنا لدينا الرغبة في استمراره، لكن يبقى هناك طرف المدرب، وهل سيوافق أم لا، حتى الآن لم نتفاوض معه، وسيتم ذلك قريبا، لأننا مقتنعون بعمله».
وأشاد الباشا بعمل الأجهزة الإدارية بوجود حسين الصادق وبقية فريق العمل وخلفهم نائب الرئيس ومشرف كرة القدم السابق نزيه النصر، وقال: كل هؤلاء من ركائز النجاح التي تحققت للخليج في ظل موارد مالية أقل مما يحتاج إليه النادي الذي يعتمد على موارد مالية محددة ودعم شرفي من رجالات أثبتوا حبهم للنادي، وقدموا كل ما يستطيعون تقديمه في أحلك الظروف التي مر بها الخليج، خصوصا الفريق الأول لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».