ليستر يتربص بوستهام في الأمتار الأخيرة من أجل حسم اللقب الإنجليزي

قمة بين تشيلسي ومانشستر سيتي.. ويونايتد يلتقي أستون فيلا «المترنح» اليوم في صراع المركز الرابع

جماهير ليستر سيتي بدأت تعيش حلم الفوز باللقب لأول مرة في تاريخها (رويترز)
جماهير ليستر سيتي بدأت تعيش حلم الفوز باللقب لأول مرة في تاريخها (رويترز)
TT

ليستر يتربص بوستهام في الأمتار الأخيرة من أجل حسم اللقب الإنجليزي

جماهير ليستر سيتي بدأت تعيش حلم الفوز باللقب لأول مرة في تاريخها (رويترز)
جماهير ليستر سيتي بدأت تعيش حلم الفوز باللقب لأول مرة في تاريخها (رويترز)

يبدو ليستر سيتي الزاحف بقوة لإحراز اللقب الأول في تاريخه مصمما على عدم التهاون في الأمتار الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إذ يقف على بعد ثلاثة انتصارات من الحلم.
ويستضيف ليستر المتصدر برصيد 72 نقطة وستهام السادس 52 نقطة غدا، في مباراة قوية ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين.
دائما ما يجتذب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اهتمام الجماهير حول العالم، لكن بدلا من وجود وين روني وسيرجيو أغويرو في القمة فإن الثنائي جيمي فاردي ورياض محرز هما نجم الشباك حاليا مع اقتراب ليستر سيتي من حصد لقبه الأول في البطولة.
ومن سبع نقاط بعيدا عن أقرب منافسيه في قاع الجدول وهبوط شبه مؤكد قبل عام واحد، إلى ابتعاده بفارق سبع نقاط في الصدارة والاقتراب من اللقب، فإن قصة انتفاضة ليستر هي أبرز القصص التي تتحدث عنها الجماهير حول العالم في الوقت الحالي.
ومنذ مشاركته الأولى في الدوري عام 1894، كان المركز الثاني عام 1929 هو أفضل ما وصل إليه ليستر إلى هذا الموسم، وكانت أبرز إنجازاته بعيدا عن ثلاثة ألقاب في كأس رابطة المحترفين التأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أربع مرات قبل أن يخسر فيهم جميعا.
ويشاهد مليارات من الناس مباريات الدوري الإنجليزي في أكثر من 200 دولة، حتى الولايات المتحدة لم تعد لديها مناعة ضده مع تزايد أعداد المشاهدة وأفردت مجلة «نيوزويك» ثلاث صفحات لوصف سعي ليستر نحو اللقب بأنه «مفاجأة القرن». وبعد سنوات من سبات عميق عادت روابط جماهير الفريق حول العالم إلى الحياة فجأة.
ويحتاج ليستر سيتي بقيادة المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري إلى الفوز بثلاث مباريات في المراحل الخمس المتبقية ليخطف اللقب من الفرق الكبيرة التي عانت جميعها هذا الموسم وانحصر اهتمامها في حجز مقعد أوروبي، باستثناء توتنهام الثاني بفارق سبع نقاط عن ليستر.
وكان ليستر سيتي خارج دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب، وحظوظه كانت 5000-1 في بداية الموسم، إذ إنه كان ينافس من أجل البقاء، لكنه قلب التوقعات بعروض قوية ولاعبين أعطوا أفضل ما عندهم، وفي مقدمتهم المهاجمان المتألقان جيمي فاردي والجزائري رياض محرز، ومعهم الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل والدولي الإنجليزي داني درينكووتر والجامايكي ويس مورغان والألماني روبرت هوث وغيرهم. وأكد درينكووتر، الذي دفع تألقه مع ليستر بمدرب المنتخب الإنجليزي روي هودجسون لضمه إلى تشكيلته، أن فريقه لن يغير نهجه في طريقه إلى اللقب، وأنه ليس هناك سر وراء وحدة الفريق.
وقال درينكووتر: «ليس هناك سر للعلاقة القوية بين اللاعبين في غرف الملابس. إننا فقط مجموعة من اللاعبين المتفاهمين مع بعضهم بعضا». وضمن ليستر مشاركته الأولى في دوري الأبطال الموسم المقبل. وأوضح درينكووتر، 26 عاما،: «الناس تتحدث عن أننا نحتاج إلى ثلاثة انتصارات، ولكن أعتقد أنني تعلمت في صغري مع مانشستر يونايتد أنه يجب الحفاظ على تركيزنا في العمل. سنتعامل مع كل مباراة على حدة ولا أعتقد أن الأمر سيتغير بالنسبة لنا».
ولعب المهاجم جيمي فاردي دورا حاسما فيما حققه ليستر هذا الموسم، حيث تصدر ترتيب الهدافين لفترات قبل أن ينتزعها منه مهاجم توتنهام هاري كين.
ويملك فاردي 21 هدفا، وكان صاحب هدفي الفوز على سندرلاند في المرحلة الماضية، بفارق هدف واحد فقط خلف كاين.
ويضاعف من رغبة وستهام في الفوز وإحراز أحد المراكز الأوروبية في الدوري خسارة الفريق أمام يونايتد في دور
الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي وخروجه من البطولة.
ويحل توتنهام ضيفا على ستوك سيتي التاسع، بهدف مواصلة الضغط على ليستر وإبقاء حظوظه قائمة حتى المرحلة الأخيرة. ويبدو التوتر أكبر في معسكر توتنهام الذي يحتاج إلى عدم التفريط في أي نقطة إذا أراد مواصلة الضغط على ليستر والحفاظ على فرصته في المنافسة على اللقب. واستُبعد الحكم كيفن فريند، المقيم في ليستر، من إدارة مباراة توتنهام أمام مضيفه ستوك سيتي يوم الاثنين المقبل لتجنب شبهات أو ادعاءات المحاباة. وحقق توتنهام الفوز في ثلاث من آخر أربع مباريات خاضها في المسابقة، ليدعم موقعه في المركز الثاني بفارق ست نقاط أمام آرسنال الذي تتبقى له مباراة مؤجلة.
ولا يعاني توتنهام من ملامح الهشاشة التي أثرت على فرصه في المنافسة خلال مواسم أخرى سابقة، مما جعله في الموسم الحالي أقرب للمنافسة على اللقب من أي وقت آخر.
ورغم فارق الـ13 نقطة التي تفصله عن الصدارة، لم يفقد آرسنال الأمل في المنافسة على اللقب حتى الآن معتمدا على المباراة المؤجلة له، التي تقلص الفارق إلى عشر نقاط.
ويلتقي آرسنال الثالث برصيد 59 نقطة ضيفه كريستال بالاس السادس عشر وله 38 نقطة، لتعزيز رصيده والحفاظ على مركزه على أقل تقدير بعد أن ابتعد كثيرا عن المنافسة على اللقب، إثر سلسلة من النتائج المتواضعة في المراحل السابقة، آخرها التعادل مع وستهام (3 – 3).
وتقدم آرسنال (2 – صفر) ثم تأخر (2 – 3) قبل أن يسجل له المدافع الفرنسي لوران كوسييلني هدف التعادل.
وتبرز في هذه المرحلة مباراة تشيلسي وضيفه مانشستر سيتي التي كانت من مواجهات القمة في الأعوام الماضية، لكن النادي اللندني عانى كثيرا هذا الموسم وأقال مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو، ثم عين الهولندي غوس هيدينك، على أن يتولى المهمة الإيطالي أنطونيو كونتي الموسم المقبل.
كما أن مانشستر سيتي الذي تصدر ونافس على الصدارة بقوة في النصف الأول من الموسم تراجع إلى المركز الرابع برصيد 57 نقطة.
وحقق سيتي إنجازا تاريخيا ببلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويحل ليفربول الثامن برصيد 48 نقطة ضيفا على بورنموث الحادي عشر، وله 4 نقاط بمعنويات تؤهله إلى نصف نهائي أوروبا ليغ على حساب دورتموند الألماني، وذلك أملا في حجز مقعد أوروبا في الموسم المقبل. ويستضيف مانشستر يونايتد الخامس برصيد 53 نقطة أستون فيلا الأخير وله 16 نقطة، ساعيا إلى تعزيز رصيده، أملا باقتناص المركز الرابع من سيتي.
ولحق يونايتد الأربعاء، بركب المتأهلين إلى نصف نهائي مسابقة كأس إنجلترا.
وفي المباريات الأخرى، يلعب نوريتش سيتي مع سندرلاند، وإيفرتون مع ساوثهامبتون، ونيوكاسل مع سوانزي سيتي.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».