موجة فيضانات تضرب مناطق واسعة في إيران

بعد تردد أنباء حول انهيار سدود

موجة فيضانات تضرب مناطق واسعة في إيران
TT

موجة فيضانات تضرب مناطق واسعة في إيران

موجة فيضانات تضرب مناطق واسعة في إيران

ضربت موجة فيضانات 20 محافظة في جنوب ووسط وشرق إيران خلال الأيام الثلاثة الماضية عقب سقوط كثيف للأمطار وثلوج وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار واتساع رقعة المناطق المهددة فيما سجلت خسائر مادية وبشرية وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
وأصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني من تركيا أوامره إلى مساعده الأول من أجل «تعبئة» كل الدوائر الحكومية وإغاثة المناطق المحاصرة بالسيول. فيما لم تصدر «الداخلية» إحصائية حول الخسائر من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات العنيفة.
وأفادت وكالات إيرانية أن المناطق العربية في جنوب غربي البلاد كانت الأكثر تضررا من الفيضانات. وأعلن محافظ خوزستان «الأحواز» حالة الطوارئ بعدما ترددت أنباء عن أضرار بالغة لحقت بأكبر السدود فوق نهري كارون والكرخة وتسببت الأمطار في انهيار عدد من الجسور وتدمير قرى وقطع الطرق بين المدن والقرى. كما تحاصر الفيضانات مدن الأحواز والمحمرة وعبادان ودسبول والسوس وتستر ورامز والحميدية وبهبهان والفلاحية. وأعلن حاكم الأحواز عبد الحسن مقتدايي صعوبة الإغاثة على مدى نهر كارون.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «ميزان» أن وزير الطاقة الإيراني حميد تشتيان ترأس خلية أزمة في الأحواز بعد تردد أنباء عن انهيار أجزاء من سد «الدز» شمال محافظة الأحواز وقال تشتيان في تصريح للقناة الثانية الإيرانية إن المياه عبرت فتحات سد «الدز» للمرة الأولى بعد 12 عاما من إغلاقها.
من جانبها أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإيرانية تضرر أكثر من 41 مدينة وقرية جراء الفيضانات في محافظات لرستان وإيلام وكرمانشاه وفارس وهمدان وكردستان وآذربايجان الشرقية وخراسان. وأفادت وكالة إيسنا نقلا عن رئيس منظمة الإغاثة في الهلال الأحمر الإيراني إن فرق الإغاثة تحاول الوصول إلى المتضررين في مناطق ضربتها الفيضانات.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.