ليفربول يتطلع لإزاحة دورتموند من أجل بلوغ نصف النهائي

إشبيلية وشاختار مرشحان لتجاوز بلباو وسبورتنغ براغا في الدوري الأوروبي اليوم

لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلباو الحاسمة (أ.ف.ب)
لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلباو الحاسمة (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يتطلع لإزاحة دورتموند من أجل بلوغ نصف النهائي

لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلباو الحاسمة (أ.ف.ب)
لاعبو إشبيلية خلال التدريبات أمس قبل مواجهة بلباو الحاسمة (أ.ف.ب)

تنتظر بروسيا دورتموند الألماني أجواء نارية في ملعب «إنفيلد رود» اليوم، حيث يريد ليفربول الإنجليزي صاحب الأرض الاستفادة من تعادله ذهابا 1 - 1 لبلوغ نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ).
وتشهد الجولة أيضًا لقاء إشبيلية الإسباني مع مواطنه أتلتيك بلباو وشاختار دونيتسك الأوكراني مع سبورتينغ براغا البرتغالي وسبارتا براغ التشيكي مع فياريال الإسباني.
وعندما يستضيف ليفربول منافسه دورتموند، لن يقتصر هدف مدرب الأول يورغن كلوب على الإطاحة بفريقه السابق والصعود إلى الدور قبل النهائي، وإنما سعى المدير الفني الألماني بشكل أساسي إلى قيادة الفريق للمشاركة مجددا في دوري أبطال أوروبا.
ويبحث ليفربول عن لقبه القاري الثاني عشر، والثالث في هذه المسابقة وفي حال فوزه باللقب سيضمن التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.
وكان كلوب قد حظي باستقبال حار في عودته الأولى إلى ملعب «سيغنال أيدونا بارك» معقل دورتموند بعد انتقاله إلى ليفربول في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وافتتح البلجيكي ديفوك أوريجي التسجيل لليفربول في الشوط الأول، قبل أن يعادل المدافع الدولي ماتس هوملس برأسية مطلع الثاني.
واستقبل كلوب (48 عاما)، بالهتافات لدى دخوله قبل نصف ساعة من موعد المباراة فقابل الجماهير بابتسامات طويلة، وهو يضع يديه في جيوب سترته.
وقال كلوب: «كثيرون اعتقدوا أننا سنخسر 2 - صفر، 3 - صفر أو 4 - صفر. لكن في بعض الأوقات سيطرنا على دورتموند وكنا رائعين أمام مرمانا».
ورغم تمتع ليفربول بأفضلية الهدف المسجل خارج ملعبه واكتفائه بتعادل سلبي سيكفيه للتأهل إلى المربع الأخير، يبدو مدرب دورتموند توماس توخيل واثقًا من بلوغ نصف النهائي، علما بأن ليفربول لم يخسر على أرضه في 15 مباراة أمام منافس ألماني.
وقال توخيل، الذي تضاءلت حظوظه بإحراز لقب الدوري في منافسة بايرن ميونيخ حامل اللقب، لتعادله مع جاره وغريمه شالكه 2 - 2 الأحد: «يمكننا تسجيل الأهداف خارج أرضنا أيضًا، وأكثر من هدف واحد».
وتابع توخيل، الذي لم يخسر في 18 مباراة في مختلف المسابقات هذه السنة: «لسنا خائفين. زرنا عدة أماكن، سجلنا وحققنا انتصارات».
من جهته، قال لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر الذي ساهم بهدف أوريجي ذهابا: «أي لاعب يريد خوض المباريات الكبرى والأجواء الرائعة. ليالي أوروبا في إنفيلد لا مثيل لها».
وتابع: «مهما يحصل، حتى لو سجلوا هدفا مبكرا، سيقف الجمهور في جانبنا ويقودنا للعودة إلى المباراة».
ويغيب عن ليفربول قائده الدولي جوردان هندرسون المبتعد حتى نهاية الموسم، بعد تعرضه لإصابة بركبته ذهابا.
وكان الفوز على ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع هذا الأسبوع دافعًا جيدًا لمعنويات لاعبي ليفربول قبل مواجهة دورتموند، لكن الفريق صاحب المركز الثامن بالدوري لا يزال يتأخر بفارق خمس نقاط عن آخر المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، وذلك قبل خمس مراحل من النهاية يجعل ليفربول وكلوب يهدفان لاعتلاء منصة التتويج بالدوري الأوروبي الذي تقام مباراته النهائية في بازل يوم 18 مايو (أيار) المقبل.
لكن على ليفربول أولاً تخطي عقبة دورتموند، في مهمة تبدو صعبة للغاية في ظل تركيز الفريق الألماني أيضًا على البطولة القارية بعدما
تبددت أماله بشكل كبير في اللحاق بغريمه بايرن ميونيخ في صدارة الدوري الألماني (بوندسليغا).
وفي حالة تخطي عقبة دورتموند، سيكون بانتظار ليفربول مهمة صعبة أخرى في الدور قبل النهائي بغض النظر عن الفريق الذي سيواجهه.
ويسير إشبيلية الإسباني، حامل لقبي 2014 و2015، بخطى واثقة نحو لقبه الثالث على التوالي، بعد تخطيه مضيفه ومواطنه أتلتيك بلباو ذهابا 2 - 1.
ويستقبل الفريق الأندلسي على ملعبه «رامون سانشيز بيرخوان» منافسه الباسكي، وهو من أبرز المرشحين لخطف لقبه الخامس، وذلك بعد تتويجه مرتين متتاليتين أيضًا في 2006 و2007.
وافتتح المهاجم المخضرم اريتز ادوريز التسجيل ذهابا على ملعب «سان ماميس» موقعًا هدفه التاسع في المسابقة هذا الموسم في صدارة الهدافين، لكن إشبيلية رد عبر الفرنسي تيموثي كولودزيتشاك وفيسنتي ايبورا، ليحقق فوزه الأول خارج ملعبه هذا الموسم.
وحقق إشبيلية 11 فوزا على التوالي على أرضه في المسابقة، كما نجح لاعبو المدرب أوناي ايمري في تخطي أتلتيك 2 - صفر في الدوري في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويعتمد إشبيلية على المستوى الجيد لمهاجمه كيفن جاميرو ولاعب خط الوسط فيتولو، ويتوقع وجود المخضرمين خوسيه أنطونيو رييس وفيرناندو لورينتي على مقعد البدلاء للدفع بهم إذا لزم الأمر.
وحذر إيمري المدير الفني لإشبيلية لاعبيه قائلا: «المهمة لم تنجز بعد.. نحن بحاجة إلى تقديم عرض متميز آخر من أجل الإطاحة ببلباو، لأنه فريق جيد للغاية».
أما بلباو، فيعلق آماله على متصدر قائمة هدافي البطولة أريتز أدوريز، 35 عاما، الذي صرح قائلا: «نعرف أنه لن يكون من السهل تسجيل هدفين في شباك إشبيلية. ولكن هذا ليس مستحيلا.. أنا واثق حقًا من أن الفرصة لا تزال متاحة أمامنا للتأهل».
وبعد تسجيله هدفين منحا فياريال على أرض سبارتا براغ 2 - 1، تعول الغواصة الصفراء على المهاجم الكونغولي الديمقراطي سيدريك باكامبو إيابا.
وسجل باكامبو ثنائية أخرى خلال فوز فياريال الأحد على خيتافي 2 - صفر في الدوري المحلي، ليحتفظ بحظوظه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وفي المباراة الأخيرة، يبدو شاختار الأوكراني بطل 2009 مرشحا جديا للتأهل إلى نصف النهائي بعد فوزه ذهابًا على أرض براغا البرتغالي وصيف 2011 بنتيجة 2 - 1.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.