«إف بي آي» استعان بقراصنة محترفين لفك شفرة هاتف منفذ اعتداء سان برناردينو

«آبل» استنكرت تعاون الجهاز الأمني مع «مجرمين»

«إف بي آي» استعان بقراصنة محترفين لفك شفرة هاتف منفذ اعتداء سان برناردينو
TT

«إف بي آي» استعان بقراصنة محترفين لفك شفرة هاتف منفذ اعتداء سان برناردينو

«إف بي آي» استعان بقراصنة محترفين لفك شفرة هاتف منفذ اعتداء سان برناردينو

أصدرت رئاسة شركة «آبل» أمس بيانا تطالب من خلاله مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» إطلاعها على برنامج القراصنة الذي استعانت به لفك شفرة هاتف أحد الإرهابيين، وذلك لسد «هذه الثغرة الإلكترونية».
وأكّدت صحيفة «واشنطن بوست» أن «إف بي آي» استأجر قراصنة معلوماتيين لمساعدته في معرفة الأرقام الأربعة السرية لهاتف رضوان فاروق أحد انتحاريي «سان بيرناردينو»، من دون مسح محتويات التلفون تلقائيا (إذا تكرر البحث عن كلمة السر أكثر من عشرة مرات).
وقالت الصحيفة إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يستأجر فيها جهاز حكومي قراصنة معلوماتيين لمساعدته في فك شفرة تلفونية، وإن الشرطة «إف بي آي» لم تتعاون مع شركة «سليبرايت» الإلكترونية الإسرائيلية عكس الشائعات. وقسمت الصحيفة القراصنة المعلوماتيين إلى قسمين، الأول يتمثل في «ذوي القبعات البيضاء» الذين يعرفون برامج قرصنة موقع شركة أو مؤسسة حكومية، ويتصلون بها لسد الثغرة الإلكترونية مقابل مبالغ مالية واتفاقات رسمية، وآخرين «ذوي القبعات السوداء» الذين يريدون سرقة معلومات، أو الحصول على مكافآت. إلا أن عناصر «إف بي آي» تعاونوا مع من سمّتهم الصحيفة بـ«ذوي القبعات الرمادية» الذين يبيعون برامج سد الثغرات، ويشترطون عدم مطاردتهم قانونيا.
وفي بيان أصدرته أمس، انتقدت «آبل» تعاون «إف بي آي» مع «قراصنة مجرمين»، مشيرة إلى أنها لن ترفع دعوى على الجهاز الأمني بهدف الحصول على البرنامج الذي استعمله القراصنة.
وفي الأسبوع الماضي، قال جيمس كوني، مدير «إف بي آي»، في مؤتمر في كلية كينون (ولاية أوهايو): «إذا أعطينا برنامج سد الثغرة إلى آبل، سنعود إلى المربع الأول، ولن نقدر على فك شفرات التلفونات التي نستهدفها». لكن، في وقت لاحق، قال كومي إن «إف بي آي» تدرس الموضوع.
وكان فاروق وزوجته تاشفين مالك أقدما على قتل 14 شخصا في مطلع ديسمبر (كانون الأول) في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، قبل أن تقتلهما الشرطة. ورفعت الحكومة الأميركية دعوى لإرغام «آبل» على فك شفرة هاتف أحد منفذي الاعتداء، إلا أنها رفضت، مؤكدة أن الأمر سيصبح سابقة خطيرة وسيهدد الحق في الخصوصية، وهو موقف أيده عمالقة معلوماتيون آخرون على غرار «غوغل» و«فيسبوك».
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت متأخر الشهر الماضي أنه تمكن من اختراق الهاتف بمساعدة طرف ثالث لم تكشف هويته، منهيا بذلك مواجهة قضائية وإعلامية استمرت أسابيع مع «آبل».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.