الكويت تثمن نتائج زيارة الملك سلمان للقاهرة

ثمن مجلس الوزراء الكويتي نتائج الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وأكد مجلس الوزراء الكويتي خلال اجتماعه الأسبوعي أول من أمس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن هذه الزيارة «تشكل إضافة لمسيرة العمل العربي المشترك، وتسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الأمن العربي المشترك بما يعود بالخير والمصلحة والأمن والاستقرار في كل دول المنطقة».
إلى ذلك أشاد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق بالنتائج التي خرجت بها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، مؤكدا أهمية المناقشات التي دارت بين الجانبين وأن تلعب الدولتان دورهما التاريخي في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد فهمي في ندوة أقامتها كلية العلوم السياسية ومسؤولو كرسي أنور السادات للسلام والتنمية بجامعة ميريلاند مساء أول من أمس، أهمية زيارة خادم الحرمين إلى تركيا، مشيرا إلى آفاق إنشاء تحالف في الشرق الأوسط.
وأشار الوزير نبيل فهمي إلى التاريخ الطويل الذي يربط بين البلدين ومساندة المملكة لمصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، موضحا أن تباين المواقف في بعض القضايا الإقليمية فيما يتعلق بالأزمة السورية والوضع في اليمن لا يؤثر على متانة العلاقات، وأن المواقف السياسية لا يمكن أن تتطابق. وقال: «هناك أمور تتوافق عليها الدولتان أكثر من المواقف المتباينة، ففي سوريا أولوية مصر على التأكد من استمرار وحدة سوريا وألا يتكرر سيناريو ليبيا بعد إزاحة القذافي، ونحن منفتحون لحل الأزمة السورية وخلق سوريا جديدة يختار فيها السوريون رئيسهم، وفي اليمن كان التدخل السعودي في اليمن مهما وتساند مصر التدخل في اليمن بحدود محددة، ونساند العمل على التوصل لحل سياسي».
وأضاف وزير الخارجية السابق «رغم اختلاف الرؤى في أولويات التعامل مع النظام السوري وفي الوضع اليمني، فإن ما نتفق عليه أهم مما نختلف حوله، والنقاشات مهمة والشفافية في سياسات دول المنطقة مهمة»، وأشار إلى أن ليبيا أصبحت دولة فاشلة بشكل كامل، وأن خطأ إدارة أوباما كانت عدم الاستعداد لليوم التالي بعد الإطاحة بالقذافي، ولذا يأتي التخوف من سيناريو ليبيا في سوريا.
وفي سؤال للبروفسور شبلي تلحمي حول أولويات مصر، وعما إن كانت تركز على الوضع الداخلي والأمن والاقتصاد أكثر من القضايا الخارجية، قال فهمي: «سياسة مصر الخارجية تركز على توجه متعدد لمصر، وتنمية التعاون الإقليمي مع الدول العربية والدول الأفريقية، لكن الوضع الداخلي أيضا له الأولوية والعالم العربي عانى في السنوات الأخيرة من مشكلتين؛ الأولى هي عدم القدرة على التعامل مع التغيير، والثانية هي الاعتماد على القوى الخارجية».
وأوضح وزير خارجية مصر السابق، أن توتر العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بسبب إحساس المصريين أن واشنطن ساندت «الإخوان»، لكن في بعض الحالات كانت هناك شائعات أكبر من الحقيقة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة رأت أن الإسلاميين المعتدلين هم جزء من السياسة في الشرق الأوسط، ولإرساء الديمقراطية لا بد من تقبل الإسلاميين، والسؤال الذي طرحة المصريون هل الإخوان جزء من مصر أم مصر جزء من الإخوان، وكانوا يتقبلون أن يكون الإخوان جزءا من مصر ويلعبون دورا سياسيا في إطار احترام الدستور والسلمية، لكن الإخوان حولوا مصر إلى جزء من الإخوان ولم يتقبل المصريون ذلك.