المجموعة الحديدية تقلق «السعوديين».. ومختصون: قادرون على العبور إلى روسيا

خريطة الطريق حددت باستمرار مارفيك.. تكاتف الأندية مع الأخضر.. روح اللاعبين.. والإعداد القوي

جانب من مراسم سحب قرعة الدور الآسيوي الحاسم أمس في كوالالمبور (إ.ب.أ)
جانب من مراسم سحب قرعة الدور الآسيوي الحاسم أمس في كوالالمبور (إ.ب.أ)
TT

المجموعة الحديدية تقلق «السعوديين».. ومختصون: قادرون على العبور إلى روسيا

جانب من مراسم سحب قرعة الدور الآسيوي الحاسم أمس في كوالالمبور (إ.ب.أ)
جانب من مراسم سحب قرعة الدور الآسيوي الحاسم أمس في كوالالمبور (إ.ب.أ)

سيكون الطريق صعبا على المنتخبات العربية في القارة الآسيوية للعودة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أن أوقعتها قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 في مجموعتين قويتين.
وبحسب القرعة التي سحبت أمس الثلاثاء في كوالالمبور حيث مقر الاتحاد الآسيوي، ضمت المجموعة الأولى إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر وسوريا، والثانية أستراليا واليابان والسعودية والإمارات والعراق وتايلاند.
ويحق لقارة آسيا في المونديال أربعة مقاعد ونصف المقعد.
وتتنافس المنتخبات بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وإيابا، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى مونديال روسيا.
ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع منتخبات الكونكاكاف لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وتبدأ منافسات الدور الحاسم في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل.
ولاقت القرعة قلقا بالغا من السعوديين بسبب وقوعهم في المجموعة الحديدية كون اليابان وأستراليا هما الأقوى آسيويا وبالتالي فهما الأكثر قدرة على خطف بطاقتي التأهل المباشرتين فيما رأى آخرون أن الفرصة متاحة للاعبين والأندية والمدرب واتحاد الكرة والجماهير والإعلام بالتكاتف والتوحد لدعم الأخضر وبذل كل ما يمكن فعله للعبور إلى مونديال 2018 للمرة الخامسة في تاريخه.
ورأى مختصون فنيون إمكانية عبور المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا في حال نجح في استغلال الفوارق الفنية بينه وبين منتخبات مجموعته في النهائيات التي تضم منتخبات أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند.
وأشاروا في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك عددا كافيا من اللاعبين الذين باتوا يملكون تجربة المشاركات والمواجهات في البطولات القارية والدولية مع أنديتهم.
وأكد مدير المنتخب السعودي لكرة القدم زكي الصالح أن جميع المنتخبات الـ12 قوية ولديها هدف واحد هو بلوغ النهائيات.
وقال الصالح: «المنتخب السعودي واحد من المنتخبات القوية ولديه هدف واحد وهو تجاوز هذا الدور، وحظوظنا كبيرة ووافرة في التأهل».
وعن استمرار الهولندي بيرت فان مارفيك كمدير فني للمنتخب السعودي في تصفيات الدور الحاسم، قال الصالح: «مشوار فان مارفيك في الفترة الأخيرة كان ناجحا وتحسن من خلاله الشكل الفني للمنتخب السعودي، وبلا شك في أن الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم حريص على استمرار مارفيك وهذا ما نشاهده في الأيام المقبلة».
واختتم الصالح حديثه قائلا: «أتمنى أن نكون في صدارة سلم ترتيب المجموعة وكذلك أتمنى التوفيق للمنتخبات العربية».
من جهته، قال عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني إن المنتخب السعودي وقع في مجموعة صعبة جدا قياسا بالمجموعة الأولى، حيث إن وجود المنتخب السعودي بجانب أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند يحتم بذل جهود كبيرة من أجل بلوغ الهدف الأسمى وهو نهائيات كأس العالم المقبلة بروسيا.
وأضاف: دائما ما يكون سلاحنا القوي هو اللاعبون، يتوجب أن يدرك اللاعبون المسؤولية وتحملها وبذل كل ما يملكون من أجل إسعاد الرياضيين في هذا الوطن بعد أن غابت السعادة طويلا وانتهت فترة ذهبية مرة على الكرة السعودية ولكن يمكن أن تعود، لدينا الخامات المميزة من اللاعبين في جميع الخطوط سواء من لاعبي الخبرة أو الصاعدين، وهناك متمرسون في البطولات القارية من خلال الوجود مع أنديتهم، ولذا هو السلاح الأقوى الذي نملك ويجب أن يكون هناك حس كبير لدى اللاعبين أن الكرة السعودية بحاجة ماسة للعودة للمجد.
وأشار الزياني إلى أن المنتخب السعودي ورغم وقوعه في مجموعة صعبة جدا لكن من يعرف الكرة السعودية وتاريخها يدرك أن التفوق على منتخبات المجموعة والوصول للمونديال ليس مستحيلا، يتوجب أن نضع لكل مباراة اعتباراتها، ولا يكون هناك تصنيف لكل مباراة على أنها سهلة أو صعبة، يجب أن يكون الهدف من كل مباراة هو حصد النقاط، وهذا ممكن وأن المنتخبين الأسترالي والياباني على وجه الخصوص لديهما لاعبون محترفون في أوروبا ولكن هذا لا يعني أن تفوقهم مطلق على منتخبات المجموعة، جميع المنتخبات يحسب لها ألف حساب، حتى منتخب تايلاند من الخطأ الاستهانة به.
أما النجم السعودي وقائده السابق فؤاد أنور صاحب أول هدف سعودي في المونديال والذي سجله في شباك المنتخب الهولندي في كأس العالم 1994 فقد شدد على أن هناك أهمية كبيرة من أجل قيام الاتحاد السعودي لكرة القدم بعمل برنامج مميز لإعداد المنتخب للتصفيات حيث المعسكرات المناسبة والمباريات التي تساهم في الجاهزية اللازمة خصوصا أن المجموعة قوية جدا.
وأضاف: «تذكرني هذه المجموعة بمجموعتنا في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 1994 حينما وقعنا مع منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والعراق وإيران وكانت هذه المجموعة صعبة جدا ولكن بالعزيمة والعمل الكبير تحقق الحلم الأول، وفي مجموعتنا الحالية تقع أقوى منتخبات القارة أستراليا واليابان إضافة للعراق والإمارات وحتى تايلاند من المنتخبات المتطورة جدا، ولذا هناك أهمية للعمل الكبير والدؤوب وتعاون الأندية بشكل أكبر مع اتحاد كرة القدم، ويجب أن يتضافر الجميع ويضحوا من أجل كرة القدم السعودية وعودتها للمجد».
من جانبه قال محمد الخراشي رئيس لجنة المدربين السعوديين والذي قاد المنتخب السعودي لمونديال 1994 وكذلك في المباراة الأخيرة لمونديال 1998: أعتقد أن هذه المجموعة الحديدية ستجعل الأمور بإذن الله مختلفة لدى الجميع سواء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الجهاز الفني وكذلك اللاعبون وأعتقد الجميع استفاد من درس المرحلة الماضية ومرحلة الإعداد ستكون بإذن الله، هي طريق النجاح، والمرحلة تتطلب العمل يدا بيد من جميع محبي المنتخب والتضحية ولو على حساب إحدى بطولات الموسم ليكون اللاعب قادرا على التركيز وتقديم كل ما يستطيع ولدينا نجوم قادرون بإذن الله على تحقيق الأماني والتطلعات ويجب في المقام الأول أن يعرف اللاعب ما له وما عليه.
من جانبه شدد المدرب الوطني الدكتور عبد العزيز الخالد على أن مجموعة الأخضر صعبة جدا والمنتخبات قوية ومتمرسة.
وأضاف: «لدينا مشاكل كثيرة للأسف نتعامل مع لاعب نتوقع أنه محترف حقيقي والمنظومة بكاملها غير محترفة ومع ذلك التفاؤل مطلوب لكن التأهل من مجموعه ضعيفة جدا ليس مقياسا أبدا، فقط المنافس كان منتخب الإمارات، المنتخب السعودي يحتاج إلى عمل كبير حتى ينافس، والعمل ليس في المنتخب بل في الأندية واحترافية اللاعب الحقيقية، وإدارة المسابقات السعودية بعيدا عن الارتجالية».
وأخيرا قال المدرب الوطني عمر باخشوين: «إن المنتخب السعودي أظهر تطورا واضحا في التصفيات السابقة».
وأضاف: «لا يمكن أن نقول: إن المستوى الفني الذي ظهر عليه المنتخب السعودي في التصفيات الماضية يمكن من خلاله تحقيق هدف بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة فهناك منتخبات أقوى في المجموعة في النهائيات مقارنة بالتصفيات الماضية كما أن هناك صراعا على أشده بين المنتخبات والظروف ستكون أكثر قساوة ولكن الجميع يتفق على أن المنتخب السعودي عاد مجددا ولو بشكل تدريجي إلى المستوى الفني المطلوب منه وفي النهائيات يمكن أن يكون المستوى متطورا بشكل أكبر خصوصا في حال النجاح في الإبقاء على المدرب مارفيك الذي نال ثقة الجميع بقدرته على قيادة المنتخب السعودي للعودة إلى وضعه الطبيعي والوجود في العرس الكروي الأكبر في العالم، ولكن أكرر المستوى الفني الذي قدمه المنتخب السعودي في التصفيات الماضية ليس كافيا من أجل تحقيق هدف بلوغ المونديال».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».