قائد عمليات الأنبار: عمليات تحرير الفلوجة ستنطلق قريبًا

عائدون إلى الرمادي يجدون منازلهم وقد سويت بالأرض

قائد عمليات الأنبار: عمليات تحرير الفلوجة ستنطلق قريبًا
TT

قائد عمليات الأنبار: عمليات تحرير الفلوجة ستنطلق قريبًا

قائد عمليات الأنبار: عمليات تحرير الفلوجة ستنطلق قريبًا

أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن عمليات عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة، ستنطلق قريبًا، نافيًا في الوقت نفسه علمهم بمؤتمر عشائري دعما للفلوجة عقد في بغداد أول من أمس وحضره مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك.
وقال المحلاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن انعقاد مؤتمر القادة وزعماء العشائر في بغداد لتحرير الفلوجة كان مفاجئا لنا»، مؤكدًا أن «القادة العسكريين لم يكن لديهم علم بهذا المؤتمر».
وأضاف المحلاوي: «إن مدينة الفلوجة لن تبقى تحت قبضة عصابات (داعش) الإرهابية لفترة طويلة»، مؤكدًا أنه «خلال الفترة القليلة المقبلة ستكون هناك عمليات عسكرية لتحرير الفلوجة من سطوة التنظيم الإرهابي وإنقاذ أرواح الآلاف من الأبرياء الذين يستخدمهم التنظيم الإجرامي دروعًا بشرية، وقد وصلت الاستعدادات لتحرير المدينة إلى مراحل متقدمة».
يذكر أن رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت توعد في مؤتمر عقد تحت شعار «أهالي الفلوجة ينتفضون لإغاثة أهلهم وتحرير مدينتهم ودحر الإرهاب»، بالقضاء على «الإرهاب والمتآمرين»، مطالبًا العشائر بتوحيد الصفوف والتعاون مع الحكومة المحلية من أجل تحرير الفلوجة، فيما شدد على أن «الصبر لن يطول» في ظل معاناة أهالي المدينة.
من ناحية ثانية، وبينما شرعت آلاف العائلات النازحة من مدينة الرمادي بالعودة إلى مناطقها السكنية وجدت المئات منها منازلها وقد سويت بالأرض نتيجة تعرضها للهدم عن طريق تفجيرها من قبل مسلحي تنظيم داعش أو جراء العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة. وكشف الأمين العام للمجلس المركزي لشيوخ العشائر في الأنبار، الشيخ علي الفارس، لـ«الشرق الأوسط» أن «الكثير من العائلات التي وصلت إلى مدينة الرمادي عائدة من النزوح وجدت بيوتها مهدمة بالكامل مما اضطر البعض منها إلى نصب خيامها على أراضيهم، لتتجدد صورة النزوح والسكن في الخيام ولكن هذه المرة أمام أطلال بيوتهم المدمرة بالكامل». وأضاف الفارس: «هناك من قرر الرجوع والعيش في المخيمات الخاصة بإسكان النازحين، نتيجة لعدم توفر سكن ملائم لهم، فضلا عن انعدام الخدمات في المدينة».
من جانب آخر، أعلن رئيس مجلس قضاء هيت بمحافظة الأنبار، محمد المحمدي، عن توجه 28 شاحنة محملة بالغذاء والماء إلى أهالي القضاء بعد أن تحررت بالكامل من سيطرة تنظيم داعش لتكون بذلك ثاني مدن الأنبار المحررة من قبضة التنظيم المتطرف. وناشد المحمدي «المنظمات الدولية والمحلية تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي مدينة هيت والأسر النازحة من القضاء إلى ناحية الوفاء ومنطقة الـ18 كيلو غرب الرمادي كونهم يعانون من الجوع والعطش، وهناك صرخات استغاثة من تلك العائلات».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.