شنت جبهة النصرة والفصائل المسلحة المتحالفة معها، هجمات في شمال ووسط وغرب سوريا، اليوم (الاثنين)، ما يهدد الهدنة الصامدة في مناطق عدة قبل يومين من استئناف مفاوضات جنيف، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "شنت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب وحماة واللاذقية حيث تدور اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام".
وتمكنت هذه الفصائل بحسب المرصد، من السيطرة على تلة من قوات النظام في محافظة اللاذقية الساحلية.
واكد مصدر عسكري سوري ان "الجماعات المسلحة تحاول شن هجوم ضد مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وحماة، لكنها لم تنجح في احراز اي تقدم".
وبحسب عبد الرحمن، فإن "هذا الهجوم يأتي بعد اسابيع على تهديد جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) ببدء عملية عسكرية واسعة في سوريا"؛ في اشارة الى ما اعلنه احد قياديي الجبهة غداة اعلان موسكو قرارها "سحب القسم الاكبر من القوات الجوية الروسية" من سوريا بعد انجازها "المهمات الرئيسية المطلوبة" اثر حملة بدأتها في 30 سبتمبر (ايلول) دعما لعمليات الجيش السوري.
وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة الاربعاء، وفيما لا يزال اتفاق لوقف الاعمال القتالية صامدا في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق اميركي - روسي تدعمه الامم المتحدة، يستثني جبهة النصرة وتنظيم "داعش".
ويرى عبد الرحمن انه "لا مصلحة لجبهة النصرة او تنظيم داعش في استمرار الهدنة او التوصل الى حل سلمي للنزاع السوري لأنه لن يكون لهما أي دور في حال انتهاء الحرب".
«جبهة النصرة» تشن عدة هجمات في حلب وحماه واللاذقية
«جبهة النصرة» تشن عدة هجمات في حلب وحماه واللاذقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة