إيجار مرحاض في لندن يتجاوز 3 آلاف جنيه

ضعف متوسط تكلفة استئجار شقة بغرفة نوم واحدة

إيجار مرحاض في لندن يتجاوز 3 آلاف جنيه
TT

إيجار مرحاض في لندن يتجاوز 3 آلاف جنيه

إيجار مرحاض في لندن يتجاوز 3 آلاف جنيه

قد تضطر إلى إنفاق أكثر من بنس واحد في الاتصالات الطبيعة في ضاحية «هاي غيت» في شمال شرق لندن، لكن الغريب في الأمر هو أن تستأجر مرحاضا في المنطقة نفسها بـ3 آلاف جنيه استرليني في شهر، تقريبا ضعف متوسط تكلفة استئجار شقة بغرفة نوم واحدة في المنطقة.
مرحاض مستقل، داخل عمارة سكنية وبجوار مركز لموقف حافلات لندن الشهيرة ذات الطابقين، يقدم حلا لسائقي الحافلات الذين يحتاجون إليه للتخلص من فضلاتهم، وذلك حسب ما قاله صاحب وكالة لتأجير العقار جيمس أثرتون.
وقال أثرتون «إن سائقي الحافلات في هاي غيت ليس لديهم مرحاض». وأضاف: «أعتقد أنها قد تكون فكرة عظيمة لشرائه، أو ربما 3 منهم يمكن أن يقوموا بشرائه ثم إيجاره للعامة. ولكن على المستأجرين أن يحافظوا على العقار بصورة جيدة من حيث النظافة من أجل استخدام المراحيض للعامة، حسب قوانين الإيجار في لندن».
وأضاف أثرتون، إن «مجلس منطقة كامدن قد أغلق عددا من المراحيض العامة في ساحة بون اسكوير باي غيت؛ بسبب خطط خفض الإنفاق للمجالس المحلية في لندن».
وذكر أثرتون «آمل ألا تغلق المراحيض العامة في ساحة بون اسكوير»، وأضاف «لكن إغلاقها سيكون له فائدة كبيرة لي من الناحية التجارية؛ لأني صاحب محل لبيع العقار».
وقال، إنه لم يتلق أي عروض حتى الآن على المرحاض، وأضاف أنه الآن يفكر في بيع عقد إيجار لمدة 20 سنة على حمام بـ20 ألف جنيه في الشهر.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».