منشورات ومجلدات سعودية في معرض باريس الدولي للكتاب

للمرة الثانية على التوالي، تشارك المملكة العربية السعودية في معرض باريس الدولي للكتاب الذي انطلق في العاصمة الفرنسية، أمس، ويستمر حتى الاثنين المقبل. وحسب التقليد السنوي المتبع في تكريم الآداب العالمية، تحل الأرجنتين ضيف شرف على الدورة الحالية، أما «المدينة الضيف» فهي شنغهاي الصينية.
المعرض الباريسي، يعتبر أحد أهم المواعيد الثقافية في أوروبا بعد معرض فرانكفورت في ألمانيا، ويقصده ناشرون من أكثر من 50 دولة في الشرق والغرب، بينهم، بالإضافة إلى جناح وزارة التعليم العالي السعودية، ناشرون من عمان والإمارات ولبنان والجزائر وتونس والمغرب.
وبغض النظر عن الكتب التي تباع أو توزع في الأجنحة العربية، فإن الحضور في عرس ثقافي من هذا النوع، يقصده مئات الآلاف من الزوار، يبقى مفيدا ورمزيا. وقد تميز جناح المملكة بأناقته وبالمساحة الواسعة التي جهزت لاستقبال الجمهور في أقسام عدة.
في جناح مجموعات كبيرة ومتنوعة من الكتب والمطبوعات الخاصة بتاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها، بينها مجلدات مصورة، بينها ما صدر حديثا بالفرنسية مثل كتاب «اكتشاف المملكة العربية السعودية»، مع كتب تتناول تقاليد ورموزا محلية، كالحناء والخيمة وصحراء الربع الخالي. ويلفت النظر كتاب «الربذة - صورة الحضارة الإسلامية المبكرة في المملكة» للدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد، ومعجم لغوي نباتي يسجل النباتات في جبال سراة والحجاز، للدكتور أحمد عبد قشاش. هذا بالإضافة إلى كتب علمية وأدبية للأطفال وبلغات عدة.
وفي إطار مشروع الترجمة الذي ترعاه وزارة التعليم العالي وتشرف عليه الملحقية الثقافية في باريس، ضم الجناح مجموعة من الكتب المترجمة من الفرنسية تخص اللسانيات والعلوم الإنسانية. كما أفرد رف لأعداد مجلة «مقاليد» بينها العدد الجديد المخصص لموضوع الترجمة، وقد جاء بعنوان «حضور الكتاب العربي المترجم في فرنسا».
تصاحب الحضور السعودي في معرض باريس جملة من النشاطات ذات العلاقة بالحرف، منها «ورشة للخط العربي» التي تستقبل الزوار وتلاميذ المدارس الفرنسية وتطلعهم على مبادئ هذا الفن. وهو ما عبر عنه الملحق الثقافي السعودي في باريس، الدكتور إبراهيم البلوي، حين قال إن هذه المشاركة تهدف إلى دعم جسور المعرفة والتواصل مع الثقافات الأخرى، والتعريف بدور المملكة وما تقدمه مطابعها من نتاج فكري وثقافي وعلمي متنوع.