خسارة برشلونة تعيد «الحياة» للدوري الإسباني

تقلص الفارق مع أتلتيكو وريال مدريد إلى 3 و4 نقاط على التوالي

ميسي نجم برشلونة يندب حظه وسط فرحة لاعبي سوسيداد (إ.ب.أ)
ميسي نجم برشلونة يندب حظه وسط فرحة لاعبي سوسيداد (إ.ب.أ)
TT

خسارة برشلونة تعيد «الحياة» للدوري الإسباني

ميسي نجم برشلونة يندب حظه وسط فرحة لاعبي سوسيداد (إ.ب.أ)
ميسي نجم برشلونة يندب حظه وسط فرحة لاعبي سوسيداد (إ.ب.أ)

أسدى ريال سوسيداد خدمة كبيرة إلى قطبي العاصمة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وأشعل فتيل المنافسة على اللقب بفوزه على ضيفه برشلونة المتصدر وبطل الموسم الماضي (1 – صفر) في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتقلص الفارق بين برشلونة وأتلتيكو مدريد وريال مدريد إلى 3 و4 نقاط على التوالي، بعد فوز الأول على مضيفه إسبانيول (3 – 1)، والثاني على ضيفه إيبار (4 – صفر)، علمًا بأن الفارق كان 11 و12 نقطة عنهما على التوالي قبل 3 مراحل. واستمرت عقدة برشلونة على ملعب «أنويتا» في سوسيداد للعام التاسع على التوالي، حيث يعود الفوز الأخير للفريق الكتالوني على مضيفه إلى 5 مايو (أيار) 2007، عندما تغلب عليه بثنائية نظيفة سجلها أندريس إنييستا والكاميروني صامويل إيتو. وحل برشلونة ضيفًا على ريال سوسيداد 7 مرات في مختلف المسابقات، منها 6 مرات في الدوري، مُني بالهزيمة 5 مرات مقابل تعادلين. وعقب المباراة طالب لويس إنريكي مدرب برشلونة لاعبيه بضرورة تعويض الخسارة وتكرار إنجاز الموسم الماضي بإحراز ثلاثية الألقاب المتمثلة في الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا. وقال إنريكي: «هذه فرصة لتأكيد أننا الأفضل في العالم كما هو مكتوب على قميصنا.. كل شيء يمكن تعويضه ولا أحد سيندب حظه بعد المباراة. في هذا الوقت من العام الماضي كنا نتقدم بفارق نقطتين فقط على صاحب المركز الثاني الذي كان يملك أفضلية في المواجهة المباشرة». وسيستضيف برشلونة منافسه فالنسيا المتعثر يوم الأحد المقبل قبل أن يلعب في ضيافة ديبورتيفو لاكورونيا، كما يلتقي على أرضه مع سبورتنغ خيخون وإسبانيول، وخارج أرضه مع ريال بيتيس وغرناطة.
وأوضح إنريكي: «لا يمكننا إهدار أي نقطة أخرى. لم نكن في قمة مستوانا في المباريات الأخيرة، وهذا اللقب سيحرزه الفريق الأكثر ثباتًا في المستوى في المباريات المتبقية. أريد أن يكون ملعب كامب نو ممتلئًا بالمشجعين أكثر من أي وقت مضى أمام فالنسيا».
وأكد أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة أن فريقه سيتعافى من هذا التعثر، وقال إنه لا يوجد ما يستدعي الشعور بالقلق.
وأبلغ إنييستا: «كل شيء يمكن أن يحدث على مدار الموسم، لكننا نحن برشلونة ونقترب من هدفنا». وأضاف: «يجب أن نفكر فيما هو قادم ولا يمكن تقديم أي مبررات. في النهاية سيحرز لقب الدوري الفريق الأكثر ثباتًا في المستوى».
وعلى غرار الموسم الماضي، تقدم ريال سوسيداد بهدف مبكر سجله ميكل أويارزابال في الدقيقة الخامسة وصمد حتى النهاية مقتنصًا فوزًا غاليًا أمام 27895 متفرجًا. وكان ريال سوسيداد تقدم بهدف مبكر أيضًا الموسم الماضي سجله مدافع برشلونة جوردي ألبا خطأً في مرمى فريقه في الدقيقة الثانية وخرج فائزًا. وهي الخسارة الثانية على التوالي لبرشلونة بعد الأولى أمام غريمه التقليدي ريال مدريد (1 – 2) على ملعب كامب نو، كما هي الخسارة الرابعة لبرشلونة الذي فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي محليًا بعد سقوطه في فخ التعادل أمام فياريال في المرحلة قبل الماضية.
وبدا تأثر برشلونة كثيرًا بغياب هدافه الدولي الأوروغوياني لويس سواريز بسبب الإيقاف، فعجز بديله منير الحدادي إلى جانب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا عن إيجاد الطريق إلى الشباك التي دافع عنها الأرجنتيني خيرونيمو رولي ببراعة.
وجاءت الخسارة في توقيت غير مناسب كون الفريق الكتالوني تنتظره مواجهة حاسمة أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الأربعاء على ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز بصعوبة ذهابًا (2 – 1) في برشلونة.
من جهة أخرى، حقق سلتا فيغو الخامس فوزًا مهمًا على مضيفه سبورتينغ خيخون (1 – صفر) أمس سجله نوليتو في الدقيقة 64.
ورفع سلتا فيغو رصيده إلى 52 نقطة، معززًا مركزه في المشاركة المباشرة في بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في الموسم المقبل. من جهته، تجمد رصيد خيخون عند 28 نقطة في المركز الثامن عشر المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.