أزمة بين برشلونة والاتحاد البرازيلي بسبب نيمار

بعد الإصرار على إشراكه في{ كوبا} أميركا والأولمبياد

نيمار (أ ف ب)
نيمار (أ ف ب)
TT

أزمة بين برشلونة والاتحاد البرازيلي بسبب نيمار

نيمار (أ ف ب)
نيمار (أ ف ب)

أكد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تمسكه بمشاركة نيمار مهاجم برشلونة في كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) وأولمبياد ريو دي جانيرو رغم معارضة النادي الإسباني الذي يفضل إشراك مهاجمه في بطولة واحدة خوفا عليه من الإرهاق والإصابات.
وفي الوقت الذي أشار فيه الاتحاد البرازيلي إلى أنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل مشاركة نيمار، 24 عاما، في البطولتين، بعث نادي برشلونة متصدر الدوري الإسباني وحامل اللقب برسالة إلى الاتحاد البرازيلي أكد فيها أن مهاجمه يستطيع أن يمثل بلاده في دورة الألعاب الأولمبية فقط وليس في كوبا أميركا.
وتقام بطولة كوبا أميركا في الفترة من الثالث إلى 26 يونيو (حزيران)، فيما تقام منافسات كرة القدم الأولمبية في الفترة من الخامس إلى 21 أغسطس (آب) المقبل.
ويرغب نيمار في المشاركة في البطولتين، ولكن إذا أصر برشلونة على مشاركته في بطولة واحدة فإن اتحاد الكرة البرازيلي يفضل مشاركته في الأولمبياد، حيث يتطلع منتخب السامبا لإحراز الميدالية الذهبية.
ووفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن الأندية يتوجب عليها السماح للاعبين بالمشاركة في البطولات القارية ولكن ليس الأولمبياد، باعتبار منافساتها تقام بمشاركة المنتخبات الأولمبية تحت 23 عاما مع إمكانية الاستعانة فقط بثلاثة لاعبين فوق السن. ونيمار هو أحد 3 لاعبين تزيد أعمارهم على 23 عاما ويريد الاتحاد البرازيلي الدفع بهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
ويعتمد المدرب البرازيلي كارلوس دونغا الذي سيقود على الأرجح المنتخب الأولمبي ضمن مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية في بلاده من 4 إلى 20 أغسطس، كثيرا على النجم نيمار في البطولتين.
وذكر موقع «غلوبو أي سبورتي» البرازيلي وصحيفة «موندو» الكاتالونية أن برشلونة أرسل إلى الاتحاد البرازيلي للعبة يبلغه عن خياره ترك نيمار يخوض منافسات كرة القدم في الدورة الأولمبية، وليس كوبا أميركا في الولايات المتحدة ليكون لديه الوقت الكافي للراحة.
وأكد الاتحاد البرازيلي تلقيه الرسالة ومحتواها ورد قائلا: «سيقوم الاتحاد البرازيلي عن طريق مدير المنتخبات (جيلمار رينالدي) بكل ما في وسعه للتعويل على نيمار في الألعاب الأولمبية وكوبا أميركا».
وتابع: «أعلن نيمار رسميا رغبته خوض المسابقتين مع المنتخب».
من جانبها، كتبت صحيفة «موندو» أن نيمار اقترح حلا وسطا من خلال مشاركته في كوبا أميركا اعتبارا من الدور ربع النهائي بعد دور المجموعات، ثم في الألعاب الأولمبية.
ويذكر أن مدرب المنتخب دونغا سبق وصرح في مارس (آذار) الماضي عن احتمال مشاركة نيمار في بطولة واحدة وقال: «هذا صعب، لكن اعتقد أن (الألعاب الأولمبية أولوية) كونه اللقب الوحيد الغائب عن خزائن البرازيل، ولأننا نلعب على أرضنا».
وفشلت البرازيل ثلاث مرات عند حاجز المباراة النهائية في الأولمبياد أعوام 1984 و1998 و2012.
وبعد الفشل الكبير في مونديال 2014 على أرضه، عندما سقط بنتيجة مذلة أمام ألمانيا 7 - 1 في نصف النهائي، سيشكل غياب نيمار ضربة جديدة للبرازيليين.
وفي ما يخص كوبا أميركا، التي ستقام استثنائيا في الولايات المتحدة بمشاركة 16 منتخبا من كونكاكاف وأميركا الجنوبية، يعود اللقب الأخير للبرازيل إلى العام 2007 تحت إشراف دونغا بالذات خلال ولايته الأولى بين 2006 و2010.
وأكد جوزيب بارتوميو رئيس نادي برشلونة السبت الماضي في مقابلة مع الصحف البرازيلية أنه من «المستحيل» مشاركة نيمار في البطولتين.
وقال بارتوميو: «سيكون صعبا جدا إقناع برشلونة لخوضه البطولتين. أعتقد أن الأمر سيكون مستحيلا. نحن مدركون تماما لما يمثله نيمار بالنسبة لمنتخب البرازيل، وما تمثله كوبا أميركا، لكن أيضا الألعاب الأولمبية. برأينا، يجب أن يخلد اللاعبون إلى الراحة وأن يتعافوا بعد موسم طويل. يجب أن يخوض نيمار بطولة وأعتقد أنها ستكون الألعاب الأولمبية».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.