كبير أساقفة كانتربري يكتشف أن والده هو سكرتير تشرشل

بعد تحقيقات أجرتها صحيفة «تليغراف»

كبير أساقفة كانتربري يكتشف أن والده هو سكرتير تشرشل
TT

كبير أساقفة كانتربري يكتشف أن والده هو سكرتير تشرشل

كبير أساقفة كانتربري يكتشف أن والده هو سكرتير تشرشل

تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة «ديلي تليغراف» أمس نتائج اختبار إثبات الأبوة التي أجراها جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري، والتي أثبتت أن والده هو السكرتير الخاص السابق لرئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشيرشل. وكانت الصحيفة قد أجرى بحثًا موسعًا حول خلفية الأسقف وتواصلت مع ويلبي لإقناعه بإجراء الاختبار لمعرفة والده الحقيقي بعد أن جمعت الصحيفة أدلة تشير إلى أن براون هو والد ويلبي.
وقال ويلبي، على موقعه الإلكتروني أمس: «اكتشفت الشهر الماضي أن والدي البيولوجي ليس جافين ويلبي، بل في الحقيقة هو الراحل سير أنتوني مونتاج براون». وأضاف: «هذا يأتي كمفاجأة كاملة».
وقال ويلبي، وهو الزعيم الروحي للكنيسة الإنجليكانية التي تضم نحو 85 مليون مسيحي في كل أنحاء العالم إن أمه جين ويليامز ووالده الراحل جافين ويلبي كانا مدمنين للكحوليات عندما كان طفلا. وأضاف أن أمه «لم تقترب من الكحول لأكثر من 48 عاما». وقالت أم ويلبي، التي تزوجت مرة أخرى وتحمل الآن لقب «ليدي ويليامز أوف إيلفيل» في بيان إنها عاشت مع ويلبي «زواجا مختلا قصيرا» وإن دليل الحمض النووي (دي إن إيه) لأبوة ابنها يعد «صدمة لا تصدق تقريبا».
وأضافت: «على الرغم من عدم تذكري للأحداث بشكل كامل، فإنني أدرك الآن أنه في الأيام التي سبقت زواجي المفاجئ وبدافع من احتساء الطرفين كمية كبيرة من الكحول ذهبت إلى الفراش مع أنتوني مونتاج براون. ويبدو أن الاحتياطات التي اتخذت في ذلك الوقت لم تنجح وحملت في هذا الابن الرائع نتيجة لذلك».
وتابعت أن ابنها ولد بعد تسعة أشهر من زواجها من ويلبي في 1955 مضيفة أن هذا الزواج انتهى في 1958. وأكد ويلبي أن الحقيقة المكتشفة لا تمثل له ولوالدته «مأساة» بل تعتبرها «قصة توبة»، مرجعًا الفضل في الإيمان وتأثير العائلة في خلاص والدته من إدمان الكحول، وأضاف أن الاكتشاف بمثابة دليل على أن باستطاعة الإنسان التغلب على مشكلات الطفولة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».