مجلس التنسيق السعودي المصري.. دقة الإنجاز وسرعة الأداء

يرأسه ولي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء المصري

الأمير محمد بن سلمان خلال التوقيع من جانب بلاده على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية (تصوير: بندر الجلعود)
الأمير محمد بن سلمان خلال التوقيع من جانب بلاده على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية (تصوير: بندر الجلعود)
TT

مجلس التنسيق السعودي المصري.. دقة الإنجاز وسرعة الأداء

الأمير محمد بن سلمان خلال التوقيع من جانب بلاده على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية (تصوير: بندر الجلعود)
الأمير محمد بن سلمان خلال التوقيع من جانب بلاده على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية (تصوير: بندر الجلعود)

عزز مجلس التنسيق السعودي المصري الذي يرأسه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس مجلس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، من قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وفي هذا الاتجاه، قادت التحركات النوعية لمجلس التنسيق السعودي المصري، إلى إبرام نحو 17 اتفاقية جديدة يوم أمس في القاهرة، وسط قدرات هائلة وتنسيق اقتصادي متقدم للمجلس المشترك، والذي أنهى خلال وقت قياسي ملامح مهمة لخريطة طريق التعاون الاقتصادي بين المملكة ومصر.
ووضعت الرؤية الاقتصادية المميزة لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ملامح مهمة لعمل مجلس التنسيق السعودي المصري، وهو المجلس الذي عقد خلال وقت قياسي أكثر من 5 جلسات على مستوى عال، بالإضافة إلى استمرار اللجان المنبثقة منه في أعمالها المناطة بها، عبر اجتماعات متواصلة ومكثفة.
ويُعد مجلس التنسيق السعودي المصري، أنموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة العربية، إلا أن سرعته في الإنجاز، ودقته في الأداء، وقدرته على ترجمة رؤية القيادة السياسية في البلدين خلال وقت قياسي، تجعله مثالاً نوعيًا مهمًا للعالم أجمع.
ويمثّل المجلس التنسيقي السعودي المصري برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس مجلس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، مركزًا مهمًا لتطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومصر، كما أنه يعمل على زيادة عمق العلاقات السعودية المصرية، في الوقت الذي يعتبر فيه هذا المجلس مركزًا مهمًا لاقتصاد البلدين.
وتأتي هذه الاجتماعات، استمرًارا للعمل والتنسيق المشترك بين السعودية ومصر، وعملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري، وبنًاء على ما تم الاتفاق عليه في محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري لتنفيذ إعلان القاهرة الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015، والقاضي في البند (ثالثا) منه بأن يعقد المجلس اجتماعاته بشكل دوري بالتناوب بين البلدين.
وتضمنت الاجتماعات الماراثونية، الذي بدأت أولها في الرياض، في استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في المجالات المختلفة، والتوقيع على تشكيل فرق عمل لمساندة المجلس في إنهاء مراجعة المبادرات ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المنبثقة عن إعلان القاهرة، وأن تستكمل اللجان المشتركة القائمة أعمالها وإنهاء مهماتها؛ ذلك خلال المدة والبرامج الزمنية المقررة.
فيما تضمن الاجتماع الثاني، الذي عقد في القاهرة، زيادة الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، بناء على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات، ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
وناقش المجلس التنسيقي السعودي المصري، في الاجتماع الثالث الذي عقد في الرياض، تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في إطار «إعلان القاهرة»، بشأن اتفاقيات التعاون المشترك ومذكرات التفاهم والمشروعات التي سيتم تنفيذها.
واستكمل المجلس السعودي المصري، في الاجتماع الرابع في القاهرة، مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأهمية إنجاز بقية المهمات الواردة في الملحق التنفيذي لمحضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري، الموكولة إلى فرق العمل المشكّلة، وتم التوصل إلى الصيغة النهائية بشأن معظم مذكرات التفاهم والاتفاقيات.
وأسفر الاجتماع المجلس التنسيقي السعودي المصري الخامس في الرياض، توقيع اتفاقية تمويل توريد مشتقات بترولية بين الصندوق السعودي للتنمية، والهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة «أرامكو» السعودية، واتفاق بشأن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ووزارة الاستثمار في مصر.



ضربة تحذيرية سعودية في حضرموت... والانتقالي «منفتح على التنسيق»


الحوثيون يتربصون بالحكومة اليمنية مستغلين الخلافات بين مكونات الشرعية (إ.ب.أ)
الحوثيون يتربصون بالحكومة اليمنية مستغلين الخلافات بين مكونات الشرعية (إ.ب.أ)
TT

ضربة تحذيرية سعودية في حضرموت... والانتقالي «منفتح على التنسيق»


الحوثيون يتربصون بالحكومة اليمنية مستغلين الخلافات بين مكونات الشرعية (إ.ب.أ)
الحوثيون يتربصون بالحكومة اليمنية مستغلين الخلافات بين مكونات الشرعية (إ.ب.أ)

أكَّدت الرياض موقفَها في شرق اليمن ميدانياً عبر توجيه ضربة جوية تحذيرية لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي برح بمديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت، أمس، وفقَ ما أكّدته مصادرُ مطلعة لـ«الشرق الأوسط».

وأوضحت المصادر أنَّ الضربة جاءت لإيصال رسالة مفادها عدم السماح بفرض وقائع جديدة بالقوة أو تجاوز الأطر المؤسسية التي تحكم الملف الأمني في المحافظات الشرقية، محذرةً من أنَّ أيَّ تصعيد إضافي سيقابل بإجراءات أشدَّ صرامة.

من جهته، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بياناً، الجمعة، قال فيه إنَّه منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات مع السعودية، عادّاً الضربةَ الجوية «قصفاً مستغرباً» لا يخدم مسارات التفاهم.

وقال مراقبون لـ«الشرق الأوسط» إنَّ التنسيق والترتيبات مرحبٌ بهما من قبل السعودية إذا كانا يصبَّان في إنهاء التصعيد وخروج قوات «الانتقالي»، وتسلم قوات «درع الوطن» الجنوبية والسلطة المحلية المعسكرات والأمن في محافظتي حضرموت والمهرة، والجلوس للتشاور والحوار من دون الحاجة لاستخدام القوة.

وتشير مصادرُ إلى أنَّ أيَّ تسوية مستقبلية ستقوم على عودة الأوضاع إلى ما قبل التصعيد، للحفاظ على وحدة الصف اليمني.


قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة

جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)
جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)
TT

قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة

جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)
جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)

وصلت إلى وسط قطاع غزة قافلة إغاثية سعودية جديدة، محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، مقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع. وتسلَّم المركز السعودي للثقافة والتراث، الشريك التنفيذي للمركز داخل قطاع غزة، الخميس، المساعدات؛ تمهيداً لتوزيعها على الأُسر الأكثر احتياجاً، وذلك رغم الأحوال الجوية القاسية التي أدت إلى غرق خيام النازحين بالقطاع، حيث قام المركز بإنشاء عدد من المخيّمات لإيواء الأُسر، إلى جانب تزويدهم باحتياجاتهم اليومية الأساسية؛ في محاولة للحد من تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

الشريك التنفيذي لمركز الملك سلمان للاغاثة داخل قطاع غزة يسلم المساعدات تمهيداً لتوزيعها على الأُسر الأكثر احتياجاً (واس)

يأتي ذلك تأكيداً لموقف السعودية الثابت عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة، في دعم الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمِحن، مجسدةً قِيمها النبيلة ورسالتها الإنسانية.

يشار إلى أن دفعة جديدة من المساعدات الإنسانيّة السعوديّة عبَرَت، الأربعاء، مَنفذ رفح الحدودي متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم، جنوب شرقي قطاع غزة، تمهيداً لدخولها القطاع، بالتنسيق مع «الهلال الأحمر المصري»، وتضمنت كمية كبيرة من السلال الغذائية.

جاءت هذه المساعدات بالتزامن مع إقامة مخيّمات سعودية بمنطقة القرارة، جنوب قطاع غزة، ومنطقة المواصي بخان يونس؛ لإيواء النازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم مع دخول فصل الشتاء.

تُواصل السعودية مد يد العون للشعب الفلسطيني للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها سكان قطاع غزة (واس)

وتُعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة الذي يواجه ظروفاً إنسانية تهدد الأطفال والنساء في ظل البرد، وصعوبة الظروف المعيشية.


الإمارات ترحّب بجهود السعودية لدعم أمن واستقرار اليمن

علم الإمارات (وام)
علم الإمارات (وام)
TT

الإمارات ترحّب بجهود السعودية لدعم أمن واستقرار اليمن

علم الإمارات (وام)
علم الإمارات (وام)

رحّبت الإمارات بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مثمّنة دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني والمساهمة في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والازدهار.

وأكدت الإمارات، في بيان، التزامها بدعم كل ما من شأنه تعزيز مسارات الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها، مشددة على أهمية تضافر الجهود بما يخدم الشعب اليمني ويدعم فرص التعافي.