اختبارات لاستخدام الروبوتات في مساعدة سعاة البريد

مع زيادة أحجام الطرود وأعدادها

اختبارات لاستخدام الروبوتات في مساعدة سعاة البريد
TT

اختبارات لاستخدام الروبوتات في مساعدة سعاة البريد

اختبارات لاستخدام الروبوتات في مساعدة سعاة البريد

قال متحدث باسم هيئة البريد الألمانية إنها تجري اختبارات للاستعانة بالروبوتات في معاونة ساعي البريد في مهامه مع تزايد أعداد الطرود.
وطرأت زيادة مطردة على حجم الطرود التي تتعامل معها الهيئة الألمانية، مع إقبال مزيد من الألمان على شراء السلع إلكترونيا من تجار التجزئة مثل شركة أمازون وتسالاندو لتعويض تراجع أعداد الخطابات لكن المشكلة تكمن في كبر حجم الطرود.
وقال كليمنز بيكمان رئيس إدارة الابتكار في قسم الرسائل والطرود في مقابلة مع رويترز: «يمكن الاستعانة بالروبوتات في تسليم الطرود في غضون فترة من ثلاث إلى خمس سنوات. التكنولوجيا موجودة».
وتبدو الروبوتات في هيئة منضدة تسير على عجلات وتوضع عليها الطرود وستتبع عمال البريد في خطواتهم وتساعدهم في حمل ونقل الطرود الثقيلة الوزن وفي حالة توقف ساعي البريد عن الحركة يتوقف الروبوت بدوره ولا يعاود الحركة إلا تبعا لما يقوم به عامل البريد.
وتجري هيئة البريد الألمانية اختباراتها بالفعل على الاستعانة بالروبوتات في مراكزها، فيما تفكر أيضا في استخدام الروبوت كنقطة متنقلة للشحن والتحميل تتولى جمع الطرود من العملاء ونقلها.
إلا أن ذلك في حاجة إلى مزيد من الوقت لأنه يتطلب سن لوائح تتعلق بالقيادة الذاتية.
غير أن هيئة البريد الألمانية تختبر الروبوت في شتى المواقع للاستعانة بها كأرفف متحركة في المخازن، فيما تفكر أيضا في استخدام طائرات بلا طيار لمراقبة حركة البضائع بالمخازن الكبيرة مع حراسة السلع الثمينة.
وتقول الهيئة إن نحو 80 في المائة من العمليات في المواقع اللوجستية لا تزال تتم يدويا، وقال بيكمان: «ستنتشر عما قريب سلاسل تسليم السلع التي يعمل بها الروبوت إلى جانب الإنسان وستتيح سرعة وكفاءة عمليات تداول السلع والبضائع».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».