مسؤول أميركي: الأوروبيون «لا يستخدمون كل معطياتنا» في مكافحة الإرهاب

واشنطن كانت تعرف بعض المشتبه بهم في تفجيرات باريس وبروكسل

مسؤول أميركي: الأوروبيون «لا يستخدمون كل معطياتنا» في مكافحة الإرهاب
TT

مسؤول أميركي: الأوروبيون «لا يستخدمون كل معطياتنا» في مكافحة الإرهاب

مسؤول أميركي: الأوروبيون «لا يستخدمون كل معطياتنا» في مكافحة الإرهاب

صرح مدير المركز الأميركي لرصد الإرهابيين التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أمس أن الدول الحليفة لبلاده وخصوصا في أوروبا «لا تستخدم كل معطياتنا» التي تقدمها واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، معتبرا ذلك أمرا «مقلقا».
وقال كريستوفر بيهوتا مدير «تيروريست سكرينينغ سنتر» الذي يملك قاعدة معطيات حول الذين يشتبه بتورطهم في الإرهاب (تيروريست سكرينينغ داتابيز) إنه «من المقلق ألا يستخدم شركاؤنا كل معطياتنا». وأضاف: «نحن نقدم لهم أدوات. نقدم لهم المساعدة وأجد أنه من المقلق ألا يستخدموا أدوات الكشف هذه من أجل أمنهم الجوي والبحري وعلى الحدود أو في تأشيرات الدخول». وردا على سؤال عن منفذي هجمات باريس وبروكسل، قال المسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة «كانت تعرف بعض هؤلاء الأشخاص».
وأحيت اعتداءات بروكسل في 22 مارس (آذار) الماضي الانتقادات لضعف الشرطة والاستخبارات البلجيكية. ونفت السلطات هذه الاتهامات مطالبة بتعاون أوروبي.
وذكرت شبكة «سي إن إن» في 25 مارس المضي نقلا عن مسؤولين أميركيين أن أحد انتحاريي مطار بروكسل إبراهيم البكرواي كان على إحدى اللوائح الأميركية للإرهاب «قبل اعتداءات باريس» التي وقعت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت الشبكة الأميركية إن شقيقه خالد الذي فجر نفسه في مترو بروكسل أضيف إلى اللائحة «بعيد هجمات باريس». وكانت تركيا أبعدت إبراهيم البكراوي إلى هولندا في يوليو (تموز) الماضي بعد توقيفه في يونيو (حزيران) قرب الحدود السورية.
وأكد بيهوتا أنه إذا كان المهاجمون في بروكسل «على لوائحنا وتم التعرف إليهم بشكل صحيح أوقفوا على حدودنا،
أما المشتبه بهم الذين ما زال البحث عنهم جاريا»، وقال المسؤول الأميركي نفسه: «نعتمد على شركائنا للبحث عنهم، ويجرون تحقيقات وعمليات تساعدنا في كشفهم».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.