«سلمان» عاشق مصر.. ورحلة عطاء متصلة عمرها 60 عامًا

دافع عنها عام 1956.. ويدعم استقرارها في 2016

خادم الحرمين الشريفين مستعرضاً حرس الشرف في قصر الاتحادية خلال مراسم الاستقبال الرسمية (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين مستعرضاً حرس الشرف في قصر الاتحادية خلال مراسم الاستقبال الرسمية (تصوير: بندر الجلعود)
TT

«سلمان» عاشق مصر.. ورحلة عطاء متصلة عمرها 60 عامًا

خادم الحرمين الشريفين مستعرضاً حرس الشرف في قصر الاتحادية خلال مراسم الاستقبال الرسمية (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين مستعرضاً حرس الشرف في قصر الاتحادية خلال مراسم الاستقبال الرسمية (تصوير: بندر الجلعود)

يُعرف الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين نيل مصر وترابها، فقبل ستين عاما كان ضمن صفوف الشباب السعودي المتطوع للدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956. إلا أن تلك السنوات لم تغير مشاعره تجاه مصر، فبعد أن تولى الحكم في فبراير (شباط) الماضي، عاد ليؤكد أن «موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وعلاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين».
منذ توصية الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، لأبنائه على إيجاد علاقة قوية بمصر، اتخذ الملك سلمان وصية والده نهجا يسير عليه، وهو ما أكده في أول خطاب له بعد توليه الحكم في فبراير 2015، حيث قال إنه «سوف يسير على المنهج القويم الذي سنه المؤسس الراحل الملك عبد العزيز في إقامة علاقات قوية بمصر»، ومنذ شبابه عرف عن الملك سلمان حبه لمتابعة الثقافة والكتاب المصريين، وزيارة مصر.
ولعب الملك سلمان عقب تعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، في عهد الملك عبد الله رحمه الله، دورًا مهمًا في الدفاع عن مصر أمام منابر العالم، حيث وقفت الرياض مع القاهرة، ودعمت بإعلانها خريطة الطريق حتى الانتخابات الرئاسية التي أفضت بالسيسي رئيسا للجمهورية، بل استمر دعم المملكة في عهد الملك للقاهرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية.
وفي 8 فبراير (شباط) عام 2015، أكد الملك سلمان، في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس السيسي، أن «موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير» مضيفا: «علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين».
وفي 28 مارس (آذار) عام 2015 كانت أول زيارة خارجية يقوم بها الملك سلمان إلى مصر، ترأس خلالها وفد المملكة إلى القمة العربية السادسة والعشرين التي عقدت في مدينة شرم الشيخ.
وفي 11 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015 خلال أعمال القمة الرابعة العربية اللاتينية في الرياض، أطلق الملك سلمان والسيسي مجلس تنسيق سعودي مصري، وشدد خادم الحرمين على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق القائم بين البلدين بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانب مصر وحرصها على تعزيز التعاون معها في مختلف المجالات.
لم يقتصر حرص الملك سلمان على النهوض بمصر داخليا فقط، ففي مايو (أيار) 2015 عقب زيارة السيسي للمملكة، عقد الرئيس المصري مع الملك سلمان مباحثات عكست قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في اليمن وأمن البحر الأحمر وتهديد حركة الملاحة الدولية.
واستمرت رغبة الملك سلمان في تطوير العلاقات مع مصر وتقويتها على كل المستويات، ففي يوليو (تموز) الماضي، وقع البلدان على إعلان القاهرة الذي يحمل في طياته الاتفاق على وضع حزمة من الآليات التنفيذية، وتشمل تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.