خادم الحرمين الشريفين يصل إلى القاهرة في زيارة رسمية

أمر ملكي بإنابة ولي العهد في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى القاهرة في زيارة رسمية
TT

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى القاهرة في زيارة رسمية

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى القاهرة في زيارة رسمية

وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى القاهرة اليوم (الخميس) في زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية، تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين في مطار القاهرة الدولي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويضم الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين كلاً من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ووزير النقل المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، ووزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، ووزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى.
كما غادر في معية خادم الحرمين الشريفين كل من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، ورئيس المراسم الملكية خالد بن صالح العباد، ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين حازم بن مصطفى زقزوق، والمستشار بالديوان الملكي المشرف على مكتب وزير الدفاع فهد بن محمد العيسى، ورئيس الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، والمستشار بالديوان الملكي مساعد بن ناصر البراك، والمستشار بالديوان الملكي تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبد العزيز السالم.
وكان الديوان الملكي قد أصدر اليوم  بيانا حول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الى مصر تلبية لدعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجاء في البيان : "بمشيئة الله تعالى سيقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية الشقيقة هذا اليوم الخميس 29 / 6 / 1437هـ الموافق 7 / 4 / 2016م ، تلبية للدعوة الموجهة لمقامه الكريم من أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وتأتي هذه الزيارة انطلاقاً من الروابط الأخوية المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وسيتم خلالها بحث سبل تعزيز تلك العلاقات في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
كما صدر اليوم أمر ملكي جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقم : أ / 102
التاريخ : 29 / 6 / 1437هـ
بعون الله تعالى
نحن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
بناءَ على المادة (السادسة والستين) من النظام الأساسي للحكم ، الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 90 ) بتاريخ 27 / 8 / 1412هـ .
ونظراً لعزمنا - بمشيئة الله - على السفر خارج المملكة هذا اليوم الخميس التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام 1437هـ حسب تقويم أم القرى ، الموافق 7 من شهر أبريل عام 2016م ، فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة.
من جهة اخرى، كان السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قد أكد أن مصر تولي أهمية كبيرة لزيارة خادم الحرمين الشريفين، خصوصا أنها الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، وتُمثل تتويجًا للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه من المقرر بعد وصول خادم الحرمين الشريفين، عقد جلسة مباحثات بين الجانبين، وأنه سوف يعقد خادم الحرمين والرئيس السيسي جلسة مباحثات ثانية، غدا (الجمعة)، يعقبها حضور مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين، كما سيشمل برنامج زيارة الملك سلمان عدة مقابلات مع كبار الشخصيات والمسؤولين المصريين، بالإضافة إلى عقد لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال المصري - السعودي.
وذكر السفير علاء يوسف أنه من المنتظر أن تتناول المباحثات بين خادم الحرمين والرئيس السيسي، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التنسيق والتعاون على جميع الأصعدة بين البلدين في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية، مضيفا أن موضوعات التعاون الاقتصادي بين البلدين ستستأثر بجانب كبير من المباحثات، وذلك في ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.



مواقف سعودية راسخة لدعم القضية الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)
TT

مواقف سعودية راسخة لدعم القضية الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)

تواصل السعودية مساعيها الداعمة للقضية الفلسطينية، وتتخذ مواقف ثابتة وراسخة في مختلف المحافل الدولية للدفاع عنها، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وذلك من خلال اضطلاعها بدورها التاريخي والريادي في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، انطلاقاً من مكانتها العالمية وثقلها العربي والإسلامي.

وترأس نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وفد المملكة المشارك في القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة، الثلاثاء؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والجهود العربية المشتركة حيالها.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمة السعودية في القمة، رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضمّ الأراضي أو السعي لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات دولية تثبت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورحّب لقاء أخوي تشاوري جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، الشهر الماضي في الرياض، بعقد هذه القمة العربية الطارئة، وجرى خلاله تبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

صورة من اللقاء الأخوي نشرها بدر العساكر على حسابه في منصة «إكس»

وأشاد الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت، في برقية بعثها للأمير محمد بن سلمان، عقب اللقاء، بما تبذله السعودية من جهود حثيثة أكدت المكانة الرفيعة التي تتبوأها، والدور البارز الذي تؤديه على المستويين الإقليمي والدولي، «في ظل التحديات العصيبة التي تعصف بمنطقتنا، لا سيما القضية الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني»، متطلعاً إلى توحيد وجهات النظر حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، «بما يضمن مستقبلاً أفضل لدولنا، ويحقق أمن وتطلعات شعوبنا».

ونوّه مراقبون بأن مواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة لا تتبدل، ولا تقبل المساومة، ولا تخضع لأي مُزايدات سياسية، موضحين أنها تتمثل في عدم إمكانية تحقيق سلام عادل وشامل أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون مسار والتزام واضحين بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكده المسؤولون السعوديون في مختلف المحافل، والبيانات الصادرة عن المملكة.

وأكدت السعودية مراراً أن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، مشددة على أنه لا يمكن لمجلس الأمن الدولي التنصل من مسؤولياته تحت أي ذريعة، داعية إياه لاتخاذ قرارات شجاعة تكفل تلبية الاستحقاقات التي حُرم منها الشعب الفلسطيني.

القادة المشاركون في القمة العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض نوفمبر 2024 (واس)

وأصرّت في بيان لوزارة خارجيتها الشهر الماضي على أن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليس دخيلاً عليها أو مهاجراً إليها يمكن طرده متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مؤكدةً أن حقه سيبقى راسخاً، ولا يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي عبر حل الدولتين.

وأشار المراقبون إلى أن قرارات القمة العربية والإسلامية التي أُقيمت في الرياض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ومنها رفض تهجير الفلسطينيين، تُشكِّل أساساً ومرجعاً للموقف العربي من التصريحات الأميركية والإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة، وضم الضفة الغربية لإسرائيل، ووضع القطاع تحت إدارة السلطة الأميركية.

وأعلنت السعودية باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في خطوة عدَّها مراقبون مؤشراً لإعادة المصداقية للعمل متعدد الأطراف، ودليلاً على الرغبة الجادة في إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.

واستضافت الرياض أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أول اجتماعات التحالف، بمشاركة نحو 90 دولة ومنظمة دولية، وأكد خلاله الأمير فيصل بن فرحان أهمية تكثيف الجهود الدولية لإنقاذ حل الدولتين، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مشدداً على التزام السعودية والشركاء الإقليميين بتحقيق السلام، عبر خطوات عملية وجداول زمنية محدّدة تهدف لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكانت السعودية قد سارعت منذ بدء أزمة غزة بتقديم مساعدات وإمدادات إنسانية عاجلة للمتضررين عبر جسرين، جوي وبحري، وأطلقت حملة تبرعات شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع؛ حيث تجاوز إجمالي قيمة تبرعاتها 707 ملايين ريال، كما قدّمت دعماً مالياً شهرياً للإسهام في معالجة الوضع الإنساني بغزة ومحيطها.

وأدانت السعودية مراراً القصف الإسرائيلي لمناطق في سوريا، وانتهاكات دولة الاحتلال المتكررة للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة، مشددةً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف تصرفات إسرائيل المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، ومنع اتساع رقعة الصراع.

القادة المشاركون في القمة العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض نوفمبر 2024 (واس)

وأكدت وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه، ودعمه لتجاوز أزماته، معبِّرة عن ثقتها بقدرة الرئيس جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، على الشروع في تنفيذ اللازم لدعم أمنه واستقراره ووحدته، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومكتسباتها، بما يُعزز ثقة شركاء لبنان، ويعيد مكانته الطبيعية، وعلاقته بمحيطيه العربي والدولي.

وتواصل السعودية بذل جهود حثيثة لمعالجة أزمة السودان، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادة الاستقرار فيه، تمهيداً لمستقبل سياسي يضمن أمنه واستقراره ووحدته وسيادته، ويوقف التدخلات الخارجية، مع استمرار جهودها في تقديم الاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.