الإفراج عن قطري من المختطفين في العراق

«الخارجية القطرية»: مستمرون في سعينا لتحرير باقي المختطفين

الإفراج عن قطري من المختطفين في العراق
TT

الإفراج عن قطري من المختطفين في العراق

الإفراج عن قطري من المختطفين في العراق

أعلنت وزارة الخارجية القطرية في وقت متأخر من مساء أول من أمس عن تحرير أحد المواطنين القطريين ومرافق له من جنسية آسيوية، اللذين كانا ضمن المختطفين في العراق أثناء رحلة الصيد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن بيان للوزارة قوله إن الجهود ما زالت مستمرة لتحرير باقي المختطفين الستة والعشرين، معربًا عن أمل دولة قطر في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول بوزارة الخارجية القطرية قوله إن المفرج عنهما «أحدهما باكستاني والآخر من الأسرة الحاكمة.. والمفاوضات جارية لإطلاق سراح البقية».
ولم تذكر الخارجية القطرية أي تفاصيل عمن خطفهما أو كيف جرى إطلاق سراحهما.
وأكد بيان «الخارجية» حرص أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على سلامة أبناء الشعب، «حيث وجه ببذل كل الجهود من أجل تحرير المواطنين القطريين».
وذكرت أنباء أن المواطن القطري المفرج عنه هو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، وكان ضمن فوج مكون من 26 شخصًا في رحلة صيد في العراق حين تعرضوا للخطف نهاية العام الماضي. وتمكن تسعة أشخاص على الأقل من الفرار وعبور الحدود إلى الكويت.
وتمكنت قوة مسلحة لم يكشف النقاب عنها تستقل عددا كبيرا من سيارات الدفع الرباعي، من محاصرة الصيادين القطريين من مخيمهم الصحراوي واختطافهم إلى جهة مجهولة.
ووقع الحادث في منطقة الحنية قرب ناحية بصية، في بادية السماوة التابعة لمحافظة المثنى جنوبي العراق. وهي منطقة يقصدها صيادون خليجيون لممارسة الصيد باستخدام الصقور. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن خطفهم. وأكدت الأنباء أن القطريين المخطوفين دخلوا العراق بطريقة شرعية، وحصلوا على كل الأذونات التي تسمح لهم بالصيد من الجهات الرسمية في وزارة الداخلية العراقية وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة.
وشهدت الحادثة تضامنًا وتعاطفًا كبيرين، وسط مطالبات سياسية رسمية من الدول العربية للحكومة العراقية بالتدخل بجدية لتحرير المخطوفين.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري مطلع مارس (آذار) الماضي متابعته بقلق شديد للحادثة، وقال في بيان صدر في ختام أعمال الدورة الـ145 له، إن هذا العمل الإرهابي مخالف لأحكام الدين الإسلامي، ويعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي وانتهاكًا لحقوق الإنسان، مؤكدًا تضامنه التام مع حكومة دولة قطر في أي إجراء تتخذه.
وقال المجلس في بيانه إنه يأمل في أن تؤدي الاتصالات التي تجريها الحكومة القطرية مع نظيرتها العراقية لإطلاق سراح المخطوفين وعودتهم سالمين إلى بلادهم، محملاً في الوقت ذاته الحكومة العراقية مسؤولية ضمان سلامة المخطوفين وإطلاق سراحهم، لا سيما أن المخطوفين دخلوا الأراضي العراقية بتصريح رسمي.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في 20 مارس الماضي عن مصدر عراقي يقيم في عاصمة عربية مجاورة للعراق، أن خاطفي القطريين عرضوا مبادلتهم بجثث ثلاثة من مقاتلي «حزب الله» كانوا ضمن 9 من مقاتلي التنظيم اللبناني يحتجزهم «داعش». وأكد المصدر ذاته أن الخاطفين ينتمون إلى جماعة «أبو الفضل العباس» التي يقاتل بعض أفرادها في سوريا دعمًا لنظام بشار الأسد تحت ذريعة حماية المراقد الشيعية.
وقال المصدر في تصريحه الذي نشرته الصحيفة، أن الخاطفين سلموا القطريين إلى جماعة «كتائب حزب الله العراقي» المرتبطة بالميليشيا اللبنانية التي تحمل الاسم ذاته، مؤكدًا أن الخاطفين اشترطوا السرية في المفاوضات.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».