رابيو.. عشق سيتي في صباه ويتطلع للقضاء على أحلامه في شبابه

نجم سان جيرمان الذي أملت والدته شروطها على إدارة النادي يتوعد فريق بيليغريني

هدف رابيو (رقم 25) في لندن ساهم في إخراج تشيلسي من دور الـ16 بدوري الأبطال (رويترز)
هدف رابيو (رقم 25) في لندن ساهم في إخراج تشيلسي من دور الـ16 بدوري الأبطال (رويترز)
TT

رابيو.. عشق سيتي في صباه ويتطلع للقضاء على أحلامه في شبابه

هدف رابيو (رقم 25) في لندن ساهم في إخراج تشيلسي من دور الـ16 بدوري الأبطال (رويترز)
هدف رابيو (رقم 25) في لندن ساهم في إخراج تشيلسي من دور الـ16 بدوري الأبطال (رويترز)

عندما غادر آدريان رابيو مسقط رأسه باريس، للالتحاق بمانشستر سيتي، وهو لا يزال صبيا في الـ13 من العمر، كان يأمل بأن يستمر ويحقق أمجادا مع النادي الإنجليزي الذي يطمح إلى القمة. وعندما يخوض سيتي مباراته في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في العاصمة الفرنسية اليوم، سيجد رابيو صاحب الـ21 عاما كله تصميم على القضاء على أحلام سيتي الأوروبية، وسيجدون تصميم رابيو قوة هائلة، والشيء نفسه ينطبق على والدته.
قالت فيرونيك رابيو إنها أخرجت ابنها من أكاديمية سيتي بعد 6 أشهر في 2008 لأنها شعرت بأن النادي لم يكن يعتني بمصالحه كما كان ينبغي للنادي أن يفعل، رغم أن آخرين تحدثوا عن الحنين إلى الوطن. تظل فيرونيك صاحبة تأثير كبير على مسيرته، لدرجة أنه في السنوات الأخيرة بالغت مواقع ساخرة في التندر بطلباتها للنادي بالنيابة عنه، وإعلانه في أكثر من مرة بأنه سيرحل عن باريس سان جيرمان إذا لم يلعب عددا كافيا من المباريات كما ترغب والدته.
لم يشعر رابيو بالحرج مطلقا من تسلط والدته، حتى رغم أنه أظهر أنه قادر بشكل مثالي على الاستقلال برأيه. هل هي عنيدة؟ نعم. غير عقلانية؟ لا. وهو الآن يلعب بشكل منتظم في واحد من أقوى خطوط وسط الملعب في أوروبا. ومن ثم فرابيو يبني مسيرة كروية يريدها وتريدها والدته. أما والده، ميشال، فيريد لابنه هذه المسيرة الناجحة أيضا، وبصفته مشجعا لباريس سان جيرمان منذ وقت طويل، فهو يشير إلى فخره بنجاح ابنه في تحريك جفنيه؛ الجزء الوحيد من جسمه الذي يستطيع تحريكه منذ أصيب بـ«متلازمة المنحبس»، في أعقاب تعرضه لجلطة في العام الذي سبق رحيل رابيو عن سيتي.
قال رابيو لصحيفة «لو باريزيان»، عقب توقيع عقده الاحترافي الأول مع باريس سان جيرمان بعد عيد ميلاده الـ17 في 2012: «ما لم تتعرض لهذا المرض، فإنك لا تعرف كيف يكون». وأضاف: «إنه إحساس في غاية الإحباط. منذ أصيب بالجلطة وأنا أقاتل من أجله أيضا عندما أنزل أرض الملعب. هو من أدخلني عالم كرة القدم وهو يعرفها جيدا. ما زال يحتفظ بكامل وظائفه الإدراكية، ما زال حساسا كما هو. عندما قلت له إنني أصبحت لاعبا محترفا عرفت من نظرته أنه كان فخورا بي».
لفت رابيو أنظار سيتي عندما كان في نادي كريتيل في جنوب شرقي فرنسا، لكن اللاعب لم يذهب إلى باريس سان جيرمان مباشرة عند عودته من إنجلترا؛ حيث قضى فترات صغيرة في ناديين صغيرين في جنوب البلاد قبل أن يتلقى دعوة للانضمام إلى أكاديمية باريس سان جيرمان وهو في الـ15 من العمر. تطور مستواه سريعا هناك وكان لا يزال في عامه الـ16 عندما أخذه كارلو أنشيلوتي للتدرب مع الفريق الأول. أعطى المدرب الإيطالي رابيو أول فرصة له للظهور مع الفريق الأول في مباراة ودية ضد برشلونة في صيف 2012، وبعد ذلك، وفي غضون أشهر قليلة، كان أصغر لاعب في تاريخ النادي يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ثم أصغر لاعب في دوري الأبطال.
يتمتع رابيو بمرونة حركية شديدة، وهو لاعب وسط قادر على استعادة الكرة، ولديه وعي عندما يمرر الكرة، كما أنه يتمتع بالبنية الجسمانية والمهارة الفنية والذكاء لمنافسة اللاعبين الكبار. وبالنسبة إلى رابيو، فإن الأمر لم يتوقف عند سعيه لتحقيق طموحاته الشخصية، فقد أصبح رمزا لسياسة باريس سان جيرمان القائمة على صقل المواهب الفرنسية من أجل تزويد الفريق الأول بعدد وافر من اللاعبين صغار السن. لكن منتقدي هذه السياسة، ومن بينهم أنصار رابيو، يشيرون إلى أنه على رغم هذه السياسة، فإن باريس سان جيرمان لم ينجح إلى حد بعيد في احتواء الرغبة في شراء النجوم الجاهزين.
لقد غادر كثير من اللاعبين الموهوبين من أمثال رابيو النادي لأنهم شعروا بأن الطريق إلى الفريق الأول مسدود، ومن هؤلاء كينغسلي كومان، وهو الآن لاعب مؤثر في بايرن ميونيخ ولاعب دولي بمنتخب فرنسا، وموسى ديمبلي، الذي يسجل حاليا بانتظام مع فولهام. ورابيو هو الوحيد الذي نجح في الوصول إلى الفريق الأول لباريس سان جيرمان. لكن حتى وقت قريب كان مكانه في الفريق غير مستقر، حتى وإن كان حصد اللقب الرابع في الدوري في مارس (آذار). قضى جزءا من موسم 2012 - 2013، في فريق تولوز بعد مطالبته بالانتقال على سبيل الإعارة، وفي الموسم التالي أعلن: «لا أريد أن أتعرض لما تعرض له ممادو ساكو» في إشارة إلى المدافع الذي قضى عامين في محاولة لأن يجد له مكانا أساسيا في باريس سان جيرمان بعدما تخرج من أكاديمية الناشئين بالنادي قبل أن يستنتج أن عليه الانتقال إلى ليفربول ليجد فرصة أكبر للعب هناك.
في الموسم التالي شارك رابيو في كثير من الأحيان، لكن بديلا في معظم المباريات، قبل أن يتم تجميده بسبب رفضه التوقيع على عقد جديد. وافق على الاتفاق في النهاية، وهو ما كان من أسباب قدرة كريستال بالاس على شراء يوهان كاباي الصيف الماضي، لكن في بداية الموسم الحالي، مر رابيو بالموقف مجددا مجددا، حيث أعلن أنه يريد الانتقال إلى ناد آخر على سبيل الإعارة إذا لم يلعب أساسيا في عدد كاف من المباريات بالنسبة له (قالت والدته في الصيف إنه يجب أن يحصل على الفرصة الكاملة في 35 مباراة على الأقل في الموسم بالنسبة إلى سنه).
وحتى بعض مشجعي باريس سان جيرمان أبدوا تذمرهم من إلحاحه في ذلك الوقت، خصوصا أنه عبر عن هذه المطالب في وقت كان فيه مدرب الفريق لوران بلان قد بدأ يشركه أساسيا بانتظام. في البداية استعان به المدرب أساسيا بسبب إصابة ماركو فيراتي، لكن عندما تعافى الإيطالي، استمر رابيو في اللعب أساسيا، على حساب بليز ماتويدي أو ثياغو موتا في بعض الأحيان. أصيب فيراتي مرة أخرى خلال في مباراة الإياب في دور الـ16 في دوري الأبطال أمام تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، حيث افتتح رابيو التسجيل. وحتى لو لم يكن الإيطالي ما زال يعاني من الإصابة في الفخذ، فإن رابيو يود أن يكرر هذا الأمر اليوم. هل هو عنيد داخل وخارج الملعب؟ نعم.. هل هو غير عقلاني؟ لا.
عند سؤاله الأسبوع الماضي عما إذا كانت مشاركته المتزايدة في المباريات هذا الموسم تعني أنه قرر أخيرا البقاء في باريس سان جيرمان حتى نهاية عقده في 2019، أجاب رابيو: «أعيش الوقت بوقته. وأتعامل مع الأشياء في وقتها، ربما لأنني مدرك تماما أن لا شيء مضمون».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.