«الوطنية العقارية» لـ«الشرق الأوسط»: رؤية الملك سلمان للإسكان ستنهي مشكلات القطاع

أكدت أهمية تضافر الجهود بين 5 وزارات سعودية

أعلنت وزارة الإسكان قبل عدة أيام عن مشروع جديد سيتم تنفيذه بواسطة شركات كورية  (تصوير: خالد الخميس)
أعلنت وزارة الإسكان قبل عدة أيام عن مشروع جديد سيتم تنفيذه بواسطة شركات كورية (تصوير: خالد الخميس)
TT

«الوطنية العقارية» لـ«الشرق الأوسط»: رؤية الملك سلمان للإسكان ستنهي مشكلات القطاع

أعلنت وزارة الإسكان قبل عدة أيام عن مشروع جديد سيتم تنفيذه بواسطة شركات كورية  (تصوير: خالد الخميس)
أعلنت وزارة الإسكان قبل عدة أيام عن مشروع جديد سيتم تنفيذه بواسطة شركات كورية (تصوير: خالد الخميس)

بعثت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حول ملف الإسكان يوم أمس، رسائل مهمة لمستقبل القطاع، حيث أكدت اللجنة الوطنية العقارية لـ«الشرق الأوسط»، أن رؤية خادم الحرمين ومتابعته الشخصية لملف الإسكان، ستساهم بشكل فعّال في حل جميع مشكلات القطاع.
وفي هذا الشأن، قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته يوم أمس: «إن توفير السكن الملائم للمواطنين وأسباب الحياة الكريمة من أولوياتنا وهو محل اهتمامي الشخصي، وما صدر مؤخرًا من تنظيمات وقرارات يصب - بمشيئة الله - بهذا الاتجاه، فالجميع يدرك ما توليه الدولة من رعاية واهتمام بهذا القطاع وما اعتمدت له من ميزانيات ضخمة».
وترسم رؤية خادم الحرمين الشريفين ومتابعته الشخصية لملف الإسكان، ملامح مهمة لمستقبل القطاع، وتوفير السكن للمواطنين المستحقين، حيث باتت وزارة الإسكان تعمل خلال الفترة الحالية بشكل مكثف على تحقيق هذه الرؤية، وسط دعوة اللجنة الوطنية العقارية إلى تكاتف 4 وزارات أخرى للعمل إلى جانب «الإسكان»، هي: وزارة المياه والكهرباء، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة العدل، ووزارة التجارة والصناعة.
وفي هذا الشأن، أكد المهندس محمد الخليل، نائب رئيس اللجنة الوطنية العقارية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن رؤية خادم الحرمين الشريفين ومتابعته الشخصية لملف الإسكان، ستساهم بشكل فعّال في حل جميع مشكلات القطاع التي تواجهه، مضيفًا أن «أمام وزارة الإسكان، والقطاع الخاص، وجميع الجهات المرتبطة بملف الإسكان، مهمة كبيرة جدًا في تحقيق رؤية الملك حفظه الله، وباعتقادي أن هذه الرؤية ستترجم على أرض الواقع، في ظل برامج وزارة الإسكان التي تعلن عنها تباعًا».
ولفت المهندس الخليل خلال حديثه في الوقت ذاته إلى أن وزارة الإسكان تسعى حاليًا إلى وضع خارطة طريق لبرامجها التي تستهدف تنفيذها، إلا أنه استدرك قائًلا: «ولضمان نجاح وزارة الإسكان في برامجها فإنه من المهم أن يكون هنالك تعاون من الجهات ذات العلاقة، كوزارة المياه والكهرباء، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة العدل، ووزارة التجارة، فالجميع هنا معني بملف الإسكان».
وشدد المهندس الخليل على أن رسوم الأراضي البيضاء ستساهم في فك الاحتكار داخل النطاق العمراني، مما يرفع من مستويات التطوير، ومعروض الوحدات السكنية، مبينًا أن مستقبل قطاع الإسكان السعودي بات أكثر إيجابية، حيث سيتم توفير السكن للمستحقين خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفي هذا الخصوص، قال وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل يوم أمس: «سعينا منذ أن حظينا بثقة خادم الحرمين الشريفين، على الاجتهاد في تحقيق توجيهاته التي تؤكد دائمًا على بذل كل ما بوسعنا لخدمة المواطن والوطن، للوصول به إلى مزيد من النهضة والتنمية والرقي»، مشيرًا إلى أنه كان لوزارة الإسكان من خلال مجموعة من ذوي الكفاءة والخبرة في هذا المجال العمل على إعداد رؤية متكاملة تستهدف دراسة متعمقة لواقع سوق الإسكان في المملكة، وبحث متطلباته التي تسهم في تطويره والنهوض به، إلى جانب إيجاد مجموعة من الروافد الداعمة والخطط والبرامج التي من شأنها الأخذ بهذا القطاع إلى واقع أفضل».
وأوضح الحقيل في الوقت ذاته، أن نظام الرسوم على الأراضي البيضاء الذي تم إقراره مؤخرًا يأتي كأحد أهم الأنظمة الداعمة التي ستستفيد منها الوزارة في فك احتكار الأراضي داخل النطاق العمراني ورسم برامجها الحالية والمستقبلية، نظرًا لما يمثله من فوائد عدة على قطاع الإسكان، مشيرًا إلى أنه لأهمية مشاركة القطاع الخاص في التنمية، فقد عملت الوزارة على مشروع الشراكة مع القطاع الخاص الذي يستهدف الإسهام في ضخ المزيد من الوحدات السكنية بخيارات متنوعة وجودة عالية وأسعار مناسبة، وقال إن «الوزارة قامت في هذا الإطار بتوقيع عدد من الشراكات مع مجموعة من شركات التطوير العقاري المؤهلة داخل المملكة وخارجها، وذلك لإنشاء 180 ألفا من الوحدات السكنية في جميع المناطق خلال فترة زمنية وجيزة بأسعار مناسبة، إضافة إلى شراكات أخرى على وشك الاكتمال مع مطورين محليين ومطورين من دول ذات التجارب الناجحة إسكانيا».
وتأتي هذه التطورات على صعيد قطاع الإسكان السعودي، في وقت أعلنت فيه وزارة الإسكان في البلاد قبل عدة أيام، عن مشروع جديد سيتم تنفيذه بواسطة شركات كورية، وذلك لبناء 100 ألف وحدة سكنية في شمال العاصمة الرياض، وهو المشروع الذي من المنتظر أن يساهم في ضخ مزيد من العروض وبالتالي تقديم السكن للمستحقين.
كما تأتي هذه المستجدات، في وقت اتخذت فيه هيئة الطيران المدني السعودية خطوة جديدة لمساعدة وزارة الإسكان في إتمام مشاريعها المستقبلية، حيث وقعت هيئة الطيران المدني مطلع شهر مارس (آذار) الحالي، مع وزارة الإسكان، اتفاقية يتم بموجبها تخصيص الأراضي المناسبة داخل حدود المطارات لمشاريع وزارة الإسكان، مما يسهم في توفير منتجات ووحدات سكنية للمواطنين.
وتأتي هذه التحركات مواكبة لبدء عملية خصخصة المطارات، إذ تبدأ خلال الربع الحالي عمليات خصخصة مطار الملك خالد الدولي في الرياض، في تحول نوعي على صعيد قطاع الطيران في السعودية.
ويُستهدف من عمليات الخصخصة تحويل عملية تشغيل وإنشاء مطارات السعودية من عبء على ميزانية البلاد، إلى قيمة إضافية جديدة، بالإضافة إلى زيادة الجاذبية الاستثمارية للمطارات السعودية، مما يقود في نهاية المطاف إلى تحسين جودة الخدمة، وزيادة التنافسية، وخفض أسعار السفر.
وامتدادًا لهذا الملف، وقعت هيئة الطيران المدني مع وزارة الإسكان السعودية، مذكرة تعاون تنص على التعاون المشترك تحت اسم «طيران وإسكان».
وقال وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل حينها: «تعكس هذه المذكرة، حرص هيئة الطيران المدني على تفعيل التعاون وتعزيز الشراكة مع وزارة الإسكان فيما يخدم الوطن والمواطن، كما أنها تعكس العمل الدؤوب لتحديد الترتيبات والاحتياجات اللازمة، بما يكفل استمرارية الأعمال والخدمات المقدمة للمستفيدين».
وتأتي مذكرة التعاون حرصًا على تضافر الجهود وتكاملها في الاستفادة من الإمكانات المتاحة بين الطرفين، بما يحقق المصلحة العامة والأهداف المنشودة، من خدمة الوطن والمواطنين، بهدف تذليل جميع عقبات ومعوقات تنفيذ مشاريع الإسكان في جميع مطارات مناطق المملكة ومحافظاتها، عبر تيسير وتسريع إجراءات وأعمال ومهام الطرفين، بما يحسن أداء مشاريع «إسكان» التي تنفذها وزارة الإسكان.



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.