شهدت أرصفة المعلا في ميناء عدن نشاطًا ملاحيًا كبيرًا في الربع الأول من العام الحالي، إذ بلغ عدد البواخر التي رست فيه نحو 42 باخرة، حسب الأرقام الرسمية. وقال رئيس مجلس إدارة موانئ عدن، محمد علوي المزربة، لـ«الشرق الأوسط» إن الاستعدادات تجري على قدم وساق لإعادة نشاط محطة الحاويات في الرصيف لمواكبة النشاط المتنامي في الميناء، مشيرًا إلى أن أرصفة المعلا كانت ضمن القطاعات التي تعرضت للكثير من الأضرار خلال الحرب الأخيرة التي شهدها اليمن. ولفت إلى عدد كبير من البواخر حملت المواد الأولية لمشاريع البناء، خصوصًا الإسمنت والحديد، مرجعًا الطلب المحلي المتزايد على المادتين في عملية الإعمار في المحافظات المحررة ومنها مدينة عدن، إذ أفرغت 16 باخرة إسمنت وخمس بواخر حديد حمولتها في الميناء. كما وصل إلى الميناء أربع بواخر إغاثة وأربع منها تحمل السيارات.
وأضاف المزربة أن آخر السفن الواصلة إلى ميناء كانت سفينة «أزمير» التركية، التي تحمل مواد إغاثية، وأفرغت حمولتها خلال الأيام الماضية، منوها بأن هناك سفينة إغاثية أخرى في منطقة الانتظار، ويرجح أن تكون دخلت الميناء، مساء أمس (الثلاثاء).
وكان الرئيس التنفيذي، أكد في وقت سابق جاهزية محطة المعلا لاستقبال السفن الحاويات، مشيرا إلى أن إدارته أصدرت تعميمًا وزعته على وكلاء الخطوط الملاحية، ويؤكد فيه جاهزية واستعداد المحطة استقبال السفن ذاتية الرافعات، لا سيما مع النشاط المتصاعد الذي يشهده ميناء عدن منذ سبتمبر (أيلول) 2015م.
وأشار إلى حرص موانئ عدن على تنفيذ وتحديث وتطوير ورفع إنتاجية أنشطة الميناء المتعددة لإعادة النهوض بهذا الصرح الاقتصادي المهم، الذي يعول عليه كل أبناء الوطن للدفع بالعملية الاقتصادية والحركة التجارية في عدن وبقية المحافظات اليمنية.
وأعلنت شركة عدن لتطوير الموانئ عن تسهيلات وامتيازات ستمنح للخطوط الملاحية الراغبة في استخدام محطة المعلا، من ضمنها إعطاء أولوية الرسو لسفن الخط الملاحي الذي يبادر بتسيير نشاطه أولا إلى المحطة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نشاط مكثف وعمل دؤوب لتفعيل جميع خدمات وأنشطة الميناء، حيث شهدت محطة الحاويات الواقعة في الجهة الشمالية للميناء مع مطلع العام الحالي توسعة لمساحة خزن الحاويات من خلال إضافة مساحة لاستيعاب 5000 حاوية فئة العشرين قدمًا.
إلى ذلك، طمأن مصدر مسؤول في شركة مصافي عدن، بمدينة البريقة غرب عدن، السكان المحليين في محافظة عدن والمحافظات المجاورة، بشأن توفر كميات من المشتقات النفطية تغطي احتياجات السوق المحلية خلال الفترة المقبلة.
وأكد في تصريح صحافي أن الباخرة «ANDRUUSA» ترسو حاليا في ميناء الزيت التابع للشركة، وتقوم حاليًا بتفريغ 35 ألف طن متري من مادة البنزين إلى خزانات المصفاة، لافتًا إلى أن المصفاة ضخت منذ صباح أمس (الثلاثاء) ألفي طن متري من بنزين السيارات إلى منشآت شركة النفط اليمنية بعدن لتغطية احتياجات السوق المحلية.
وأشار إلى وجود باخرة في الغاطس التابع لميناء الزيت وعلى متنها 45 ألف طن متري من مادة الديزل، وأنها تستكمل الترتيبات لبدء عملية التفريغ خلال الساعات القليلة المقبلة. وكشف عن باخرتين أخريين على متنهما 35 ألف طن من مادة البنزين و50 ألف طن متري من مادة الديزل ستصلان خلال الأيام القليلة المقبلة إلى ميناء الزيت التابع لمصفاة عدن، مؤكدًا أن هذه الكميات التي استقبلتها، وتستقبلها المصفاة خلال الأيام المقبلة، ستسهم في استقرار السوق المحلية من المشتقات النفطية.
من جهة، عاد التيار الكهربائي مساء أول من أمس (الاثنين) إلى محافظة الضالع والحبيلين وردفان بمحافظة لحج جنوب البلاد، بعد انقطاع دام عامًا كاملاً إثر الانتهاء من صيانة الأبراج وكابلات الخطوط الهوائية، وبعد الانتهاء من جميع الفحوصات الواجب إجراؤها وفق نظم التشغيل لإطلاق الجهد «132 ك.ف» من قبل خبراء المؤسسة العامة لكهرباء عدن.
وقال مدير عام مؤسسة كهرباء عدن المهندس مجيب الشعبي إن توجيهات نائب وزير الكهرباء المهندس مبارك عوض التميمي، وتوجيهات محافظ عدن عيدروس قاسم الزبيدي قضت بإطلاق التيار إلى محافظة الضالع والحبيلين وردفان بعد الانتهاء من جميع الأمور الفنية على أن يتم تزويدهم بالكهرباء وبأحمال في حدود 10 ميغاواط، نظرًا للأزمة في توليد الطاقة الكهربائية التي تعاني منها منظومة عدن.
وأطلقت مؤسسة «المستقبل للتأهيل وتنمية الوعي والقدرات» في محافظة عدن هاشتاغ بعنوان «شركاء بالأمن شركاء بالتنمية». وقال منظمو الحملة لـ«الشرق الأوسط» في محافظة عدن أن الهدف هو الوصول إلى الناشطين والفاعلين وتنشيط دورهم المجتمعي في بناء السلم والتعايش والمساهمة في إعادة عجلة الأمن والاستقرار لتسهيل عملية تطبيع الحياة وإعادة روح عدن لسابق عهدها.
وأضافوا أن الحملة تتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ستتنوع ما بين نزول ميداني، ودورات تدريبية وورش عمل، وغيرها من الأنشطة التي تندرج ضمن المساهمة في تعميم مبدأ قبول الآخر وتحقيق التعايش المجتمعي، للخروج ببعض أبرز الإرشادات الواجبة على كل من الأمن والمواطن باعتبارهما المعنيين بالمساهمة في استتباب الأمن.
وأشاروا إلى دعمهم للجهود المبذولة من قيادة المحافظة، ممثلة بالمحافظ اللواء عيدروس الزبيدي واللواء شلال علي شائع، مقدرين تضحيات رجال الأمن المبذولة من أجل تعميم الأمن والسلام والسعي للقضاء على كل مظاهر الشغب والإرهاب.
وقالت منال مهيم رئيسة المؤسسة القائمة على هذه الحملة، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن الحملة التي يرعاها محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، تعد الأولى في هذه المضمار التوعوي الإرشادي لأجل تعزيز دور الأمن والسلام.
42 باخرة تجارية وإغاثية تصل إلى ميناء عدن خلال 2016
التيار الكهربائي يعود إلى لحج بعد عام.. ومصافي عدن توفر المشتقات النفطية للسوق المحلية
42 باخرة تجارية وإغاثية تصل إلى ميناء عدن خلال 2016
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة