شركة ألمانية تنتج مرشحًا صديقًا للبيئة في مداخن المدافئ

11 مليون مدفأة تعمل على الخشب في البلاد

مرشح من إنتاج معهد كارلسروه الألماني التقني
مرشح من إنتاج معهد كارلسروه الألماني التقني
TT

شركة ألمانية تنتج مرشحًا صديقًا للبيئة في مداخن المدافئ

مرشح من إنتاج معهد كارلسروه الألماني التقني
مرشح من إنتاج معهد كارلسروه الألماني التقني

أنتجت الشركات المعنية بالبيئة في السنوات السابقة كثيرا من المرشحات الخاصة بمداخن المدافئ، لكن مشكلة هذه الفلترات هي أنها تحبس الدخان، بل وتعكسه إلى داخل البيوت أيضًا. والآن، أنتج معهد كارلسروه الألماني التقني (كيت) مرشحات لا تعيق خروج الهواء الساخن من المداخن، وتصطاد ذرات السخام وغاز ثاني أكسيد الكربون، والأهم أنها تغسل نفسها بنفسها ولا تحتاج إلى تبديل.
وواقع الحال أن المدافئ التي تعمل على الخشب أصبحت موضة سائدة في العقود الأخيرة، وما عاد بيت ألماني يخلو منها، فهي ديكورات جميلة، ووسيلة تدفئة رخيصة، ويتيح بعضها أيضًا شي اللحوم داخلها. ورغم أنها عبارة عن«نيران صغيرة»، فإن دائرة البيئة الاتحادية تحملها المسؤولية عن ثلث تلوث أجواء ألمانيا بذرات السخام الكبيرة والصغيرة.
والمشكلة أن القوانين البيئية لم تتعرض لهذه الظاهرة إلا مؤخرًا، وفرضت دائرة البيئة استخدام المرشحات على الجديد منها، واستثناء المداخن التي يزيد عمرها عن 60 سنة، أي قبل سيادة موضة استخدامها. وكانت المرشحات السائدة في السوق فعالة في ترشيح الدخان من ذرات السخام، إلا أنها كانت تخنق الدخان أيضًا، وسجلت دوائر الشرطة عدة حالات وفاة سببها ارتجاع غاز أول أكسيد الكربون إلى الغرف.
وذكرت مصادر مركز الأبحاث التقنية في «كارلسروه» أن المرشح يتألف من ألياف زجاجية لا يزيد سمك الواحد منها عن سمك شعرة، لكن طولها يبلغ 50 سنتيمترا. وتتدلى هذه الألياف بكثافة من أعلى الفلتر بشكل متواز، وتلتصق بها ذرات السخام بطريقة «الانتشار». وتتراكم ذرات السخام الكبيرة والصغيرة على بعضها دون مشكلة، لكنها تسقط من على الألياف الزجاجية داخل خزان مغلق بإحكام عندما يزداد وزنها بالضد من الجاذبية. وهكذا، تنظف ألياف المرشح نفسها بنفسها، في حين يمكن إخراج خزان السخام بين فترة وأخرى لتنظيفه.
ورغم كثافة الألياف، فإن هناك ما يكفي من المكان كي يتخلل الهواء خلالها، وغاز أول أكسيد الكربون من بينها، وهكذا تم التغلب على ظاهرة الاختناق بسبب هذا الغاز الخطر. ويقول علماء «كارلسروه» إن سعر المرشح متهاود، ويمكن لكل أصحاب البيوت تركيبه باليد على المداخن. إلا أن المركز التقني يبحث حاليا عن شركة تأخذ على عاتقها إنتاج المرشح وتسويقه بكميات كافية للسوق، وخصوصًا في الشتاء المقبل.
وتحدثت هانا بلومنرودر، من منظمة«العون البيئي» الألمانية، عن أملها في أن يسهم المرشح الجديد من «كارلسروه» في حل مشكلة بيئية ما انفكت تتفاقم منذ عقود. وأشارت بلومنرودر إلى أن أكثر من 11 مليون مدفأة تعمل على الخشب في البيوت الألمانيه، وهي موضة وديكور داخلي أكثر منها تعبير عن حاجة مالية. واستشهدت الباحثة بدراسة دنماركية، أجراها «مجلس البيئة» الدنماركي، كشفت أن ذرات السخام، وخصوصًا الصغيرة، المنطلقة عن المدافئ لاتقل عددًا عما تطلقه السيارة العاملة بالبنزين أو الديزل.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».