الجزائر: تمارين عسكرية في عرض البحر لتجريب صواريخ مضادة للسفن

الجيش يعلن قتل 3 إرهابيين وحجز أسلحة قرب الحدود الليبية

الجزائر: تمارين عسكرية في عرض البحر لتجريب صواريخ مضادة للسفن
TT

الجزائر: تمارين عسكرية في عرض البحر لتجريب صواريخ مضادة للسفن

الجزائر: تمارين عسكرية في عرض البحر لتجريب صواريخ مضادة للسفن

قتل الجيش الجزائري صباح أمس، ثلاثة إرهابيين بالقرب من الحدود الليبية وحجز أسلحة حربية كانت بحوزتهم، تتمثل في أربعة مسدسات رشاشة من نوع كالاشنيكوف وثلاث قنابل يدوية وستة مخازن ذخيرة و250 طلقة. وجاءت العملية العسكرية في سياق تعبئة عامة للجيش، بالحدود مع ليبيا وتونس، خوفا من تسلل إرهابيين وتهريب السلاح.
ووقعت العملية، حسب بيان لوزارة الدفاع، بمنطقة بئر القصيرة بالوادي (600 كلم جنوب شرقي العاصمة)، من دون تقديم تفاصيل أخرى كهوية الإرهابيين، ما عدا الإشارة إلى أن القضاء على المتطرفين تم «في إطار محاربة الإرهاب، وبفضل اليقظة المستمرة لقوات الجيش الوطني الشعبي».
وتعرف بئر القصيرة بأنها أقرب مكان إلى النقطة الحدودية المشتركة مع تونس وليبيا. وهي من أخطر الأماكن في الجزائر، من الناحية الأمنية حيث تشهد نشاطا لافتا لمسلحين ينتمون إلى «داعش» وتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، التي تملك معاقل بالمنطقة منذ سنين طويلة. وأقام الجيش نهاية العام الماضي عشرات من مراكز المراقبة المتقدمة بالحدود، وكثف من الدوريات العسكرية. وتم في الأشهر الماضية القضاء على أكثر من 20 متطرفا مسلحا بهذه المناطق، وحجز كمية كبيرة من السلاح الحربي والذخيرة. وأحبطت القوات الخاصة محاولة الهجوم على مركب لإنتاج الغاز بالجنوب، قبل شهر.
وتأتي العملية في سياق زيارة مهمة بدأها أول من أمس، رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، إلى «المنطقة العسكرية الرابعة»، التي تقع بوهران (450 كلم غرب العاصمة). وقالت وزارة الدفاع إن الهدف من الزيارة «متابعة المشاريع المبرمجة في مخطط تطوير القوات العسكرية، ومدى تنفيذ برامج التحضير القتالي».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.