إيران والميليشيات.. الإرهاب لخدمة الهدف التوسعي

عبر أذرعها في لبنان واليمن وسوريا والعراق والبحرين

إيران والميليشيات.. الإرهاب لخدمة الهدف التوسعي
TT

إيران والميليشيات.. الإرهاب لخدمة الهدف التوسعي

إيران والميليشيات.. الإرهاب لخدمة الهدف التوسعي

لم يهدأ بال ساسة إيران يوماً من محاولة زعزعة الأمن في الدول العربية، ومحاولة نشر الفتنة الطائفية، والعزف على وتر المظلومية للأقليات. فمنذ الغزو الأميركي عام 2003 للعراق، رمت طهران بكل ثقلها لاستضافة رموز تنظيم "القاعدة"، وتشكيل الميليشيات للاستفادة من اختلال الوضع الأمني في العراق تلك الفترة.
استخدام الدين، الفتن والحروب الطائفية سياسة إيرانية قديمة افتعلتها الحركة الشعوبية الفارسية في العهود السابقة جاعلة من المذهبية عنصر التزام حزبي لتحقيق غايتها. وعند قيام الدولة الصفوية التي بُنيت على أساس مزج القومية بالمذهبية، كشفت تلك الحركة الشعوبية عن نواياها الحقيقية بوضوح.
ومع قيام الثورة الإيرانية ونظام الجمهورية الإسلامية 1979، فقد أصبحت سياسة تصدير التشيع جزءا من استراتيجية نظام الملالي لخلق الفتن الطائفية وشق صفوف المجتمعات العربية والإسلامية متخذة من شعار التقريب بين المذاهب وسيلة للتغطية على أهدافه الحقيقية التي تضمر العداء والكراهية لأتباع المذاهب الإسلامية.
فبعد فشل تحقيق أهدافهم في تصدير ثورتهم عن طريق القوى العسكرية التي أفشلتها تجربة حرب الثماني سنوات مع العراق، لجأ قادة النظام الإيراني ومرجعيات حوزاتهم الدينية، إلى سياسة اعتماد التفرقة الطائفية في البلدان العربية اعتمادا على جعل الحزب المذهبي وسيلة ليسهل عليهم عملية اختراق تلك البلدان ونشر الفتن الطائفية فيها. وهذا ما تؤكده حالة الاقتتال الطائفي التي مر بها العراق، ويمر بها اليمن، حيث يدور الاقتتال بين الحكومة الشرعية، وجماعة التمرد الحوثي التي تتلقى أوامرها من إيران، إضافة الى عدم الاستقرار السياسي في لبنان، والاقتتال في سوريا.
في لبنان يعتبر ما يسمى بـ "حزب الله"، المنفذ الرئيس لسياسة إيران الطائفية، حيث اعترف أمينه حسن نصر الله في 2008 بانتماءه الى ولاية الفقية، فلقد تشكّل الحزب على أساس أنه "حزب الثورة الإسلامية في لبنان" أي: كفرع من "حرس الثورة الإسلامية" الإيراني، ولم يكن ذلك فقط حيث أقامت قوات حرس الثورة التي جاءت إلى لبنان إثر اجتياح صيف (1982م) قاعدة عسكرية لها في بعلبك، وقامت فعلياً بتوحيد وتدريب وتأطير وتنظيم المجموعات التي صارت لاحقاً حزب الله (1982- 1985م).
وفي بيان تأسيس الحزب (16 فبراير - شباط 1985) جاء فيه: "إننا أبناء أمة حزب الله، نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم.. إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم، نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد".
نشرت دورية "فورين أفيرز" الأميركية تقريرا مفصلا عن علاقة حزب الله اللبناني بالتمرد الحوثي في اليمن بما لا يقتصر فقط على التدريب وإنما المساعدة المباشرة ضمن سياسة إيران التدخلية في دول المنطقة. ومن بين ما ذكره التقرير توصيات مد الحوثيين بصواريخ مضادة للطائرات وأخرى للدبابات وأسلحة أخرى مختلفة، وهو ما حدث بالفعل مثلما تبين من السفن التي تم ضبطها في مياه خليج عمان وعدن والبحر الأحمر في أوقات لاحقة.
وتحاول طهران زيادة فرض نفوذها في اليمن، وتصدير ثورة الملالي بعد تخفيف الضغوط والعراقيل الدولية عقب الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الدولية، الذي تتصور طهران أنه سيرجح كفتها بميزان القوى الإقليمية في المنطقة.
وكشفت الأزمة اليمنية أن ملامح التغلغل في البلاد ليست حديثة، واتخذت وسائل مختلفة، مثل تمويل أحزاب يمنية وسائل إعلام مختلفة.
ولم يقتصر الدعم العسكري على ما كشفت عنه سيطرة قوات التحالف على عدة سفن تنقل أسلحة إيرانية وذخائر مختلفة كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن، بل هناك أيضا التدريب العسكري في اليمن على أيدي خبراء عسكريين من جماعة حزب الله اللبناني على وجه التحديد، بالإضافة إلى تدريب عناصر حوثية في معسكرات في لبنان وسوريا والعراق.
وكشفت حادثة ضبط سفينة الشحن الإيرانية "جيهان-1" في خليج عدن أثناء توجهها إلى اليمن عام 2013 عن مدى التورط الإيراني في الأزمة اليمنية بالإضافة إلى محاولة زعزعة استقرار الخليج والعلاقة بين الحوثيين وإيران بدأت منذ العام 1994، وذلك بعد 3 سنوات تقريبا من إعلان بدر الدين الحوثي عن تأسيس "ملتقى الشباب المؤمن".
في فبراير(شباط) 2011، أحبط الأمن البحريني شحنة من الذخائر والمتفجرات والأسلحة قبالة السواحل البحرينية، وهو التاريخ الذي شهدت فيه البحرين اضطرابات أمنية، وضبطت المنامة خلية إرهابية تبين انها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ظهرت جلياً أنشطة ايران السرية في البحرين، ومحاولاتها زعزعة الاستقرار في البلاد، من خلال بث الفرقة بين المواطنين، الأمر الذي أدى الى استدعاء وزارة الخارجية البحرينية، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإيرانية في المنامة مهدي إسلامي، وقدمت له احتجاجاً رسمياً على ما وصفته بـ"التدخل" في الشؤون الداخلية للبلاد، واتهمت طهران بـ"بث الفتنة والفرقة، وتحرض طوائف المجتمع البحريني". ودعت طهران إلى أن "تلتزم قواعد العمل الدبلوماسي الدولي، والعلاقات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، وميثاق الأمم المتحدة، التي ترفض وتدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بأية صورة من الصور، سواء التدخل المباشر أو غير المباشر، أو التحريض السياسي والديني والإعلامي، بما في ذلك التزوير والأكاذيب والافتراءات والتشويش على أجهزة الإعلام.
والعراق ليس في حال افضل، فقد استطاعت إيران التوغل في كامل أركان حكومة بغداد، حيث سيطر الإيرانيون على العراق بعد الغزو الأميركي وسقوط النظام السابق في عام 2003، وبدأو بتشكيل غالبية التنظيمات الشيعية التي تتلقى أوامرها مباشرة من الولي الفقيه علي خامنئي ومن حرس الثورة وفيلق القدس، كما عملت طهران على تأجيج نيران العنف الطائفي الذي بات يجتاح بلاد الرافدين ويخبط خبط عشواء ويضرب في المدن والقرى وفي كل مكان.
أما سوريا فقد جاءت الثورة السورية عام 2011 لتفضح ممارسات إيران وحزب الله، حيث التدخل في سوريا والقتال بجانب قوات بشار الأسد الحليف الأقرب لطهران في المنطقة، حيث تسعى إيران بكل قوتها للحيلولة دون إسقاط الأسد. وهناك اعتراف من الجانب الإيراني نفسه بهذه الحقيقة، واعترافهم بأنه لولا تدخلهم وتسليحهم لقوات الأسد، لسقط النظام الأسدي منذ بدايات الثورة، إلا أن انتشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا وتوليها تسليح وتدريب قوات الأسد والعناصر حالا دون سقوط نظام الأسد.
وأعدت وزارة الخارجية السعودية ورقة حقائق مدعومة بالتواريخ والأرقام تعرض "سجل إيران الحافل بنشر القلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة استقرارها"، ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "واس" هذه الورقة التي تتألف من 58 بندا.
وحسب الوزارة، فإن الورقة "توضح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاما، وتدحض الأكاذيب المستمرة التي يروجها نظام طهران، بما فيها مقال وزير خارجيته لصحيفة "نيويورك تايمز"، ورسالته للأمين العام للأمم المتحدة.
وقد نقلت "واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أنه "منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 وسجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية."
وأوضح المصدر أن إيران وبالاعتماد على ذلك المبدأ "تقوم بتجنيد الميليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن، وتدعم الإرهاب وتوفر له ملاذات آمنة له على أراضيها، وتزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، بل وتشارك في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة.
واستعرضت الوثيقة العمليات الإرهابية التي تورطت بها أذرع إيران في البحرين والكويت والسعودية ولبنان والعراق وسوريا واليمن بين عامي 1979 و2016. وشملت هذه العمليات تفجير سفارات واغتيال واختطاف دبلوماسيين واستهداف منشآت نفطية وشخصيات سياسية.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.