المغرب: اقتراح بتعديل قانون الموازنة لتوظيف 10 آلاف أستاذ متدرب

لتجاوز الجدل والأزمة التي تهدد الاستقرار الاجتماعي في البلاد

المغرب: اقتراح بتعديل قانون الموازنة لتوظيف 10 آلاف أستاذ متدرب
TT

المغرب: اقتراح بتعديل قانون الموازنة لتوظيف 10 آلاف أستاذ متدرب

المغرب: اقتراح بتعديل قانون الموازنة لتوظيف 10 آلاف أستاذ متدرب

ما زالت أزمة توظيف 10 آلاف أستاذ متدرب تثير الكثير من الجدل في المغرب بين الحكومة والمعارضة، فبعد وصول مقترح لأحزاب المعارضة يقضي بإدماج جميع الأساتذة المتدربين إلى الباب المسدود، اقترح حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة المعارضين مخرجا آخر للأزمة التي تهدد الاستقرار الاجتماعي في البلاد بسبب المظاهرات والاعتصامات التي يقودها الأساتذة.
وينص المقترح الجديد على إقحام البرلمان في معترك الأزمة الدائرة عبر تقدم الفرق البرلمانية بمقترح قانون تعديلي للموازنة، خاصة البند المتعلق بمناصب الشغل بموجب سنة 2016، والمحدثة لفائدة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. ويهدف مقترح القانون إلى رفع عدد المناصب من 7 آلاف منصب شغل إلى 10 آلاف منصب. وشددت أحزاب المعارضة في بيان صدر عنها على أن مقترحها يعبر عن إرادتهما الصادقة للمساهمة في إيجاد حل للنزاع الاجتماعي، الذي يخص الأساتذة المتدربين. ودعا البيان الفرق البرلمانية إلى التفاعل الإيجابي مع هذا التعديل، ليساهم الجميع في حل هذا النزاع الاجتماعي الذي سيهدد في حالة استمراره فقدان 160 ألف تلميذ وتلميذة لمقاعدهم الدراسية، فضلا عن ضياع حقوق المعارضة.
من جهته، ناشد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أمس خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزبه الأساتذة المتدربين بقبول عرض الحكومة الذي قدمه محافظ الرباط والذي يقضي بتوظيفهم عبر دفعتين، مضيفا أن هذا الخيار أقصى ما يمكن أن تؤديه هذه الحكومة وغيرها، وأعلن بن عبد الله التزام الحكومة وأحزاب الغالبية المكونة لها بإنجاح عملية التوظيف. وكان عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة قد رفض خلال مجلس الحكومة الأخير أي وساطة للمعارضة بشأن هذا الملف، مؤكدا أنه يمثل «الحكومة التي عينها جلالة الملك، والقرارات التي تتخذ يعلن عنها رئيس الحكومة أو الناطق الرسمي باسمه، وما عدا ذلك فهو كلام غير صحيح». وأضاف: «الدولة لا يتم التلاعب بها بالكلام غير الصحيح».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».