«مناجم» المغربية تواجه انخفاض أسعار الذهب والفضة بزيادة الإنتاج

مبيعاتها السنوية بلغت 432 مليون دولار

«مناجم» المغربية تواجه انخفاض أسعار الذهب والفضة بزيادة الإنتاج
TT

«مناجم» المغربية تواجه انخفاض أسعار الذهب والفضة بزيادة الإنتاج

«مناجم» المغربية تواجه انخفاض أسعار الذهب والفضة بزيادة الإنتاج

تمكنت «مجموعة مناجم المغربية» من زيادة مبيعاتها 12 في المائة خلال العام الماضي لتبلغ 4.32 مليار درهم (432 مليون دولار) رغم انخفاض أسعار المعادن، خصوصا الفضة والذهب والنحاس والكوبلت والزنك، التي تعد المنتجات الأساسية للمجموعة.
وقال عماد التومي، الرئيس والمدير العام للمجموعة، خلال لقاء صحافي حول نتائج المجموعة عقد مساء أول من أمس: «لقد تمكنا من مواجهة آثار انخفاض الأسعار عبر الزيادة في الإنتاج وتخفيض التكاليف، إضافة إلى سياسة تغطية مخاطر تقلب الأسعار، والاستفادة من أسعار صرف ملائمة».
وأوضح التومي أن المجموعة أنتجت خلال العام الماضي 2200 كيلوغرام من الذهب من منجم باكودو في الغابون، و206 أطنان من الفضة، و95 ألف طن من النحاس من مناجمها في جنوب المغرب، وأشار إلى أن كل معدن من هذه المعادن الثلاثة ساهم بحصة 20 في المائة في قيمة مبيعات المجموعة، فيما ساهم كل من الكوبلت والزنك بنسبة 14 في المائة لكل منهما.
وأوضح التومي أن «مجموعة مناجم»، المُدرجة في بورصة الدار البيضاء، ستواصل زيادة قدراتها الإنتاجية في مواجهة استمرار انخفاض الأسعار الدولية للمعادن.
في هذا السياق، أشار التومي إلى عزم المجموعة تغيير سياستها التوسعية في مجال استغلال الذهب في أفريقيا، وذلك في اتجاه البحث عن شراء مناجم ذهب في طور الاستغلال أو في مرحلة متقدمة من التطوير. وأضاف أن المجموعة التي تحصل على تراخيص تنقيب عن الذهب في السودان وإثيوبيا وغينيا وبوركينا فاسو، تتجه إلى تقليص أشغالها في هذه المواقع والاحتفاظ بها في انتظار ظروف أفضل، وتركيز جهودها على البحث عن فرص قابلة للاستغلال بشكل سريع.
وبالنسبة لسياسة المجموعة في المغرب، قال التومي: «في المغرب لا يوجد ذهب، وسياستنا هي تعزيز قاعدتنا من خلال تعزيز التنقيب والاكتشافات في مجال الفضة والنحاس والكوبلت، وزيادة إنتاجها»، وأشار إلى أن اكتشافات المجموعة من الفضة خلال العام الماضي تُقدر بنحو 400 طن، أي ما يعادل سنة إضافية من الإنتاج، مشيرا إلى أن عمر استغلال مناجم الفضة التي تملكها المجموعة حاليا في المغرب يُقدر بنحو 15 سنة، كما اكتشفت المجموعة نحو 7 ملايين طن من النحاس.
وأشار التومي، الذي عُين بداية العام الحالي رئيسا للمجموعة قادما من «أريفا» الفرنسية، إلى أنه سيعلن قريبا عن مخطط تنموي جديد للمجموعة، الذي سيوضح التوجهات الاستراتيجية الجديدة لـ«مناجم».
وبلغت الأرباح الصافية لـ«مناجم» خلال العام الماضي 215 مليون درهم (21.5 مليون دولار) بزيادة 13 في المائة مقارنة بالعام السابق، وتعد «مجموعة مناجم» ثاني أكبر شركة معدنية في المغرب بعد «المجمع الشريف للفوسفات»، وعمرها 85 عاما، وهي مدرجة في البورصة المغربية، وتستحوذ الشركة الوطنية للاستثمار على حصة 81 في المائة من رأسمالها.



الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
TT

الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)

ظل الدولار قوياً، يوم الأربعاء، مع هبوط الين إلى مستويات لم يشهدها منذ نحو ستة أشهر، مدفوعاً ببيانات أميركية قوية دفعت العوائد إلى الارتفاع، وقللت التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد بلغ الين 158.42 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ فترة طويلة، قبل أن يتداول عند 158.19.

وفي ظل اقتراب سعر الصرف من مستوى 160، الذي استدعى تدخلاً لبيع الدولار، في وقت سابق من العام الماضي، حذَّر وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، من المضاربات التي قد تؤدي إلى بيع الين. وأوضح بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في «ستيت ستريت»، أن هذه المستويات تُعد مستوى مقاومة مهماً، مضيفاً: «مع الأرقام الأميركية القوية، يزداد احتمال رفع أسعار الفائدة، مما يعزز الدولار ويغير التوقعات المتعلقة بتوقيت خفض الفائدة»، وفق «رويترز».

وفي سوق العملات، انخفض اليورو بنسبة 0.5 في المائة، وبلغ نحو 1.0351 دولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2478 دولار، بينما بلغ اليوان الصيني أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار.

وتستمر الأسواق في الترقب، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، يوم الجمعة، وكذلك قبل التنصيب المرتقب للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في 20 يناير (كانون الثاني)، الذي يُتوقع أن يعلن سلسلة من السياسات والأوامر التنفيذية.

وأظهرت بيانات، الثلاثاء، ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وانخفاض عمليات تسريح العمال، مع تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أثار مخاوف من تضخم محتمل. وأدى ذلك إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، لتصل إلى 4.699 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر. كما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 7.4 نقطة أساس.

وفي أسواق السندات، يتوقع المتداولون انخفاضاً محدوداً بأسعار الفائدة، هذا العام، مع تقدير 37 نقطة أساس فقط من التيسير، وفقاً للعقود الآجلة للأسعار.

في المقابل، واصل الدولار الأميركي التفوق على العملات الأخرى، مع هبوط العملات الأسترالية والنيوزيلندية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات. فقد انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.5634 دولار أميركي، مستقراً قرب أدنى مستوى له في عامين، بينما تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6228 دولار أميركي، متأثراً بازدياد احتمالات خفض أسعار الفائدة في أستراليا، في ظل بيانات التضخم الأخيرة.