مزهرية تنمو فيها الأزهار بلا شمس ولا ماء

عبارة عن زجاجة مغلقة كالمصباح التقليدي

مزهرية تنمو فيها الأزهار بلا شمس ولا ماء
TT

مزهرية تنمو فيها الأزهار بلا شمس ولا ماء

مزهرية تنمو فيها الأزهار بلا شمس ولا ماء

تذكر زهرية «مايغدال» بديكورات السفن الشراعية الصغيرة التي نجدها داخل القناني الزجاجية، إلا أنها مصممة كي تنمو فيها النباتات بدون شمس وماء.
ويبدو أن الزهرية مصممة للمدن الأوروبية، ولدواخل البيوت، حيث السكان المغرمون بتربية النباتات داخل الغرف. وعلى هذا الأساس فإن «مايغدال» تحل لمحبي الزهور مشكلة رعايتها في بيوتهم التي يقل فيها ضوء الشمس، ومشكلة ضيق الوقت المخصص لرعاية الزهور التي تقلق بال العاملين في المدن. فضلاً عن ذلك، فهي ديكور جميل ومظلة (أباجورة) مصباح جميلة أيضًا.
والزهرية من تصميم الألمانيتين إيميليا لوخت وآرنه سيبرانتكه من مكتب «نوي» لتصاميم دواخل المنازل في مدينة هالة (شرق). والزهرية عبارة عن زجاجة مغلقة كالمصباح التقليدي، لكنها مزودة بسدادة زجاجية تحتوي على مصباح ثنائي الصمامات (ليد) يشع بضوء يشبه ضوء الشمس. والباقي يجري أوتوماتيكيا، بحسب المصممتين، لأن ضوء الشمس يطلق عملية النتح التي توفر الهواء والماء وثاني أكسيد الكربون للنبتة. ولا يحتاج المصباح الصغير إلى مصدر كهربائي، كما يقول مكتب «نوي» .
وسيطرح مكتب «نوي» زهرية «مايغدال» في السوق بموديلين يجري في كلاهما نفخ زجاجة الزهرية حول النبتة الصغيرة. والموديل الأول للتعليق من السقف، وينفع كمصدر ضوء خافت، وخصوصًا في البلكونات، وموديل آخر يمكن أن يوضع على منضدة. ويمكن لعدة زهريات «مايغدال» أن توفر ضوءًا شاعريًا في الغرف، ويقلل استهلاك الطاقة في ذات الوقت.
استوحت المصممتان اسم «مايغدال» من اسم البلدة التي كان يعيش فيها «نافخ الزجاج» المشهور بيتر كوشينكه من الدنمارك. وتقولان إن الاسم يعني «الأرض الخصبة» بلهجة أهل شمال البلد الإسكندنافي المذكور.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.