اليونان تصوت اليوم لإعادة آلاف من طالبي اللجوء إلى تركيا

الدنمارك تمدد الضوابط المؤقتة على حدودها مع ألمانيا للسيطرة على تدفق المهاجرين

اليونان تصوت اليوم لإعادة آلاف من طالبي اللجوء إلى تركيا
TT

اليونان تصوت اليوم لإعادة آلاف من طالبي اللجوء إلى تركيا

اليونان تصوت اليوم لإعادة آلاف من طالبي اللجوء إلى تركيا

من المقرر أن يصوت البرلمان اليوناني، اليوم (الجمعة)، على مشروع قانون من شأنه أن يهيئ قوانينه الخاصة باللجوء لإعادة آلاف من طالبي اللجوء إلى تركيا، وفق ما هو مخطط له، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.
ووفقًا للاتفاق، يُعاد أي مهاجرين يصلون إلى جزر اليونانية من تركيا اعتبارًا من 20 مارس (آذار)، فصاعدًا ولا يتقدمون بطلب اللجوء، أو لا تنطبق عليهم الشروط التي تؤهلهم للجوء، إلى تركيا التي تعد دولة عبور رئيسية للأشخاص الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.
وقوبل اتفاق الهجرة بانتقادات شديدة من جانب المنظمات الحقوقية، التي أشارت إلى أنه غير قانوني وغير إنساني.
وفي ذلك، قال جون دالهيوزن بمنظمة العفو الدولية إنه «في سعيهم المستميت لإغلاق حدودهم، تجاهل قادة الاتحاد الأوروبي أبسط الحقائق، وهي أن تركيا ليست دولة آمنة للاجئين السوريين، وينخفض بها مستوى الأمان يومًا بعد يوم». وأضاف أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا «لا يمكن تنفيذه إلا من جانب أصحاب القلوب القاسية مع لا مبالاة بالقانون الدولي».
ومن جهة أخرى، تستعد شرطة الموانئ اليونانية اليوم، لنقل المهاجرين من ميناء بيرايوس إلى مخيمات مجهزة في اليونان. ويمكث نحو 5300 شخص في أماكن الانتظار المزدحمة في الميناء.
وأفادت شبكة «سكاي» التلفزيونية بأنه من المقرر أن يُنقل نحو 700 أفغاني إلى مخيمات رسمية اليوم، في حافلات.
وترددت تقارير عن نشوب مشاجرات بين المجموعات العرقية المختلفة وسط تزايد التوترات. في حين لا يرغب العديد من المهاجرين في إعادة تسكينهم في مخيمات تديرها الدولة، خوفًا من أن يُتركوا هناك في ظروف سيئة.
وعلى صعيد منفصل، أعلنت الدنمارك اليوم تمديدها للضوابط المؤقتة على حدودها مع ألمانيا حتى الثالث من مايو (أيار) للسيطرة على تدفق المهاجرين.
وكانت الشرطة الدنماركية قد بدأت عمليات الفحص الفورية في بعض المعابر الحدودية الـ15 المؤدية إلى ألمانيا في يناير (كانون الثاني).
وقالت وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية إنجر ستويبرغ إن «عدد طالبي اللجوء في أوروبا ما زال كبيرًا من الناحية التاريخية»، مضيفة أنه، حسب وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، ما زال هناك «ضغط مستمر على حدود أوروبا الخارجية».
كما ذكرت في خطاب موجه إلى المفوضية الأوروبية أن نحو 488 ألف شخص خضعوا لعمليات فحص فورية في الفترة ما بين 4 يناير و27 مارس، مما نتج عنه حرمان 984 شخصًا من دخول ألمانيا، بينما وجّهت اتهامات إلى 127 شخصًا على خلفية الاشتباه في تهريب البشر.
واعتبرت وزيرة الهجرة أن الإجراءات الدنماركية «كان لها تأثير وقائي»، مضيفة أنه ليس هناك أي إشارة إلى أي زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين في البلاد.



ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
TT

ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الداخلية نانسي فيزر، جميع مؤيدي عائلة الأسد التي كانت تحكم سوريا من محاولة الاختباء في ألمانيا.

وقالت بيربوك، السياسية من حزب الخضر، في تصريح لصحيفة «بيلد أم زونتاج»، اليوم (الأحد): «لأي شخص من جلادي الأسد يفكر في الفرار إلى ألمانيا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة»، مشيرة إلى أنه يجب على الوكالات الأمنية والاستخباراتية الدولية أن تتعاون بشكل وثيق في هذا الصدد.

وبعد الإطاحة بنظام الأسد، تولى السلطة تحالف من مجموعات معارضة يقوده إسلاميون ، بينما فر الأسد إلى روسيا مع عائلته. وخلال حكمه، تم اعتقال وتعذيب وقتل عشرات الآلاف بشكل غير قانوني.

من جانبها، أشارت فيزر إلى أن هناك فحوصات أمنية على جميع الحدود.

وقالت: «نحن في غاية اليقظة. إذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما تفعل ألمانيا. هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك».

وفي الوقت ذاته، وفي سياق النقاش المستمر حول ما إذا كان يجب على نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا العودة إلى بلادهم، عارض رئيس نقابة فيردي العمالية في ألمانيا فرانك فيرنكه، إعادة العمال الضروريين إلى سوريا.

وقال فيرنكه: «سواء في الرعاية الصحية، أو في المستشفيات، أو في خدمات البريد والشحن، أو في العديد من المهن الأخرى. في كثير من الأماكن، يساعد الأشخاص الذين فروا من سوريا في استمرار العمل في هذا البلد».