دعوات أردنية لاستعادة مخطوطات البحر الميت المسلوبة

استحوذت عليها إسرائيل خلال عدوان 1967

دعوات أردنية لاستعادة مخطوطات البحر الميت المسلوبة
TT

دعوات أردنية لاستعادة مخطوطات البحر الميت المسلوبة

دعوات أردنية لاستعادة مخطوطات البحر الميت المسلوبة

طالب باحثون ومختصون في القانون الدولي والتراث من الحكومة الأردنية التوجه إلى المنظمات الدولية لإلزام إسرائيل بإعادة مخطوطات البحر الميت التي سلبتها عام 1967 خلال العدوان على الأراضي الأردنية حينذاك.
وناقشت الندوة المتخصصة التي نظمتها كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك أمس وبالتعاون مع مركز المصير الدولي للدراسات والأبحاث الدولية، استعادة الآثار الأردنية المسلوبة.
كما ناقشت الندوة ظاهرة الاتجار بالآثار وطرق استعادة المسروقة منها، وذلك ضمن مشروع إنقاذ الإرث الأردني من خلال مكافحة الاتجار بالآثار وتهريبها.
من جانبه، قال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور زياد السعد إن المخطوطات تعد أعظم اكتشاف في تاريخ البشرية حسب الباحثين والمؤرخين العالميين، نظرا لقيمتها الدينية والتاريخية والسياسية، داعيا الحكومة لاسترجاع مخطوطات البحر الميت التي لا تقدر قيمتها بثمن، وذلك من خلال التقدم بطلب دولي لاستعادة الآثار الأردنية المسروقة.
وشدد على أن القانون الدولي وبموجب قانون معاهدة لاهاي لعام 1954 لحماية الآثار في حالات الصراع المسلح، يلزم الدولة المحتلة بإرجاع كل ما سلبته من آثار وإرث ثقافي إلى الدولة صاحبة الولاية على الأراضي التي تعرضت للعدوان فور انتهاء النزاع بينهما، الأمر الذي يتطلب من الحكومة التقدم بطلب دولي لاسترجاع مخطوطات البحر الميت التي سلبتها إسرائيل عام 1967.
وبدوره، أشار عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور عبد الحكيم الحسباني أن الاتجار بالآثار ظاهرة دولية، وأن الأردن مستهدف من قبل تجار الآثار نظرا لغنى الإرث الحضاري فيه، مبينا أن الهدف من عقد هذه الورشة هو تبادل الخبرات والمعارف بين جميع الأجهزة المعنية بالآثار؛ إذ إن استرجاع المسروقة منها يتطلب عملا جادا وتكاتفا لجميع الجهود، واتخاذ الإجراءات لحماية الإرث الحضاري الأردني.
واستعرض مدير مركز المصير الدكتور مفلح جرادات أهداف المركز الذي يعد الوحيد الذي أسس لغايات بحثية في موضوع الآثار واسترجاع المسروق منها، لافتا إلى أن الهدف من مشروع إنقاذ الإرث الأردني من خلال مكافحة الاتجار بالآثار وتهريبها إعداد تقرير يتضمن تحليل مختلف العوامل التي تحكم ظاهرة الحفر والاتجار غير المشروع بالآثار الأردنية، والتدابير والتدخلات لمعالجة الحفر والاتجار كظاهرة غير مشروعة. وأضاف أن المركز يضم مجموعة من الباحثين المتميزين في مختلف المجالات المعرفية المختلفة، ويعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية للنهوض بالتنمية البشرية وتطويرها.
وتضمن برنامج الورشة عددا من جلسات العمل تناولت آلية وخطوات إعداد ملف للمطالبة باسترجاع الآثار المسروقة بالإضافة إلى جلسة نقاشية حول حالات خاصة بآثار تم تهريبها وسرقتها وتمت استعادتها.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.