مقتل 3 إرهابيين في تبادل لإطلاق النار مع الأمن المصري

أحكام تصل للمؤبد بحق 23 من أنصار «الإخوان» في أحداث عنف

مقتل 3 إرهابيين في تبادل لإطلاق النار مع الأمن المصري
TT

مقتل 3 إرهابيين في تبادل لإطلاق النار مع الأمن المصري

مقتل 3 إرهابيين في تبادل لإطلاق النار مع الأمن المصري

في حين أصدرت محكمة مصرية أمس أحكاما بسجن العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، بعد تورطهم في أحداث عنف جرت قبل عامين، قتل ثلاثة «عناصر إرهابية» في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن المصري في شمال سيناء، التي تشهد مواجهات مستمرة.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، أمس إن «ثلاثة من العناصر الإرهابية قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالشيخ زويد في سيناء».
وأوضح المتحدث في بيان نشر بصفحته على موقع «فيسبوك» أن عناصر الجيش الثاني الميداني اشتبهوا في ثلاثة أشخاص في «كمين غير مدبر» على أحد محاور التحرك بقطاع الشيخ زويد، وقال إنه «أثناء محاولة توقيفهم قاموا بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات»، مضيفا أن إطلاق النار بين الجانبين نتج عنه «مقتل العناصر الثلاثة»، وأنه تم العثور بحوزتهم على أسلحة.
وتشن القوات المسلحة تعاونها الشرطة حملات أمنية مستمرة لتعقب الجماعات المسلحة في شمال سيناء، التي نفذت كثيرا من الهجمات الإرهابية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013.
في السياق ذاته، قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس بسجن 23 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين لمدد تتراوح بين 10 سنوات والمؤبد (25 عاما)، وذلك بعد إدانتهم بالتورط في أعمال عنف وقعت في يوليو 2013 في محيط مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو).
وتعود القضية إلى اشتباكات اندلعت بين الأمن ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في 5 يوليو 2013 داخل محيط ماسبيرو، نتج عنها مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات. وقضت المحكمة بمعاقبة 15 متهما بالسجن المؤبد، وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه، كما عاقبت ثلاثة متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، فيما عاقبت 5 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين ارتكاب تهم «التجمهر، وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعراض القوة، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، والتعدي على المواطنين، والتلويح بالعنف، وتكدير السلم العام».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.