5 منتخبات عربية تبحث عن «الحلم المونديالي الروسي»

جميعها فشلت في بلوغ كأسي العالم 2010 و2014

لمنتخب الياباني لم يغب عن كأس العالم منذ 1998 (أ.ف.ب)
لمنتخب الياباني لم يغب عن كأس العالم منذ 1998 (أ.ف.ب)
TT

5 منتخبات عربية تبحث عن «الحلم المونديالي الروسي»

لمنتخب الياباني لم يغب عن كأس العالم منذ 1998 (أ.ف.ب)
لمنتخب الياباني لم يغب عن كأس العالم منذ 1998 (أ.ف.ب)

تبحث المنتخبات العربية الآسيوية عن تعويض إخفاق تأهلها إلى آخر نسختين من كأس العالم لكرة القدم، بعد بلوغ خمسة منها الدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا 2018.
وحجزت السعودية وقطر والإمارات وسوريا والعراق مقاعدها، إلى جانب أستراليا، واليابان، وإيران، وتايلاند، وكوريا الجنوبية، وأوزبكستان والصين، لتتنافس على أربعة مقاعد ونصف المقعد هي حصة آسيا في النهائيات العالمية.
وستتوزع هذه المنتخبات في الدور الحاسم على مجموعتين بواقع ستة في كل مجموعة، ويتأهل الأول والثاني من كل واحدة مباشرة إلى مونديال روسيا.
ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع تصفيات كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وتجري قرعة الدور الحاسم في الثاني عشر من أبريل (نيسان) المقبل في كوالالمبور، على أن تبدأ منافساته في سبتمبر (أيلول).
وكان لافتا عدم تلقي اليابان وكوريا الجنوبية أي هدف في 8 مباريات للأولى و7 للثانية لعدم مواجهتها إيابا الكويت الموقوفة دوليا. وكان منتخب بوتان، المصنف 193 عالميا، الأضعف لخسارته مبارياته الثماني تلقى خلالها 52 هدفا، كما منيت كمبوديا بثماني خسائر.
كان المنتخب القطري، الباحث عن التأهل إلى نهائي المونديال لأول مرة في تاريخه قبل أن يستضيفه في 2022، أول المتأهلين عن مجموعة رافقه فيها التنين الصيني، ففاز في أول سبع مباريات قبل أن ينحني أمام مطارده 2 - صفر في الجولة الأخيرة بعد أن ضمن تأهله.
وقال مدرب العنابي الأوروغواياني دانيال كارينيو: «كنت أتوقع الفوز على الصين بالتشكيل الذي لعبنا به، وأنا لا أرى أني جربت لاعبين بخلاف بيدرو الذي لعب لأول مرة. لا أقول انهزمنا بسبب اللاعبين بل كون المنتخب الصيني كان أفضل منا ورغم الخسارة إلا أننا خرجنا ببعض الملاحظات وسوف نعمل عليها».
وتفوقت السعودية، المشاركة أربع مرات متتالية بين 1994 و2006، على جارتها الخليجية الإمارات في المجموعة الأولى على حساب فلسطين المشاركة في كأس آسيا 2015 لأول مرة، لتعود إلى الدور النهائي بعد غيابها في النسخة الأخيرة.
وعبر المدرب الهولندي برت فان مارفيك عن رضاه على تحقيق «الأخضر» ستة انتصارات وتعادلين في هذا الدور، وقال بعد التعادل على أرض الإمارات 1 - 1: «جئنا بنية الفوز، لكن التعادل ليس نتيجة سيئة لنا. في الشوط الثاني استرخى اللاعبون بعد التقدم، وكانت لدينا فرصة لتسجيل الهدف الثاني».
ويدين المنتخب السعودي بشكل كبير لمهاجمه محمد السهلاوي الذي تصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا، متقدما على الإماراتي أحمد خليل (11).
وتملك كوريا الجنوبية الرقم القياسي بعدد المشاركات الآسيوية في المونديال (9 في 1954 وبين 1986 و2014)، تليها اليابان (5 بين 1998 و2014)، ثم إيران (4 في 1978 و1998 و2006 و2014)، والسعودية (4 بين 1994 و2006)، وكوريا الشمالية (2 في 1966 و2010)، وأستراليا (2 في 2010 و2014 علما بأنها شاركت في 2006 عندما كانت لا تزال في أوقيانيا)، فيما شاركت الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا راهنا 1938) وإسرائيل (1970 عندما كانت في آسيا) والكويت (1982) والعراق (1986) والإمارات (1990) والصين (2002) مرة واحدة.
وبحسب التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، تأهل أصحاب المراكز الأولى في كل مجموعة من المجموعات الثماني في الدور الثاني إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما حصلت هذه المنتخبات الـ12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا.
أما المنتخبات الأخرى المتبقية في ختام الدور الثاني، فتشارك في تصفيات نهائية خاصة بكأس آسيا، حيث تشهد نسخة 2019 مشاركة 24 منتخبا.
نتيجة لهذا النظام المعقد وشطب نتائج أصحاب المركز الثاني مع متذيلي المجموعات عملا بمبدأ تكافؤ الفرص مع مجموعة استبعدت عنها إندونيسيا الموقوفة بسبب تدخلات حكومية في شؤون اتحاد كرة القدم، تأهلت الإمارات لوصافتها المجموعة الأولى بعد منافسة قوية مع السعودية.
وقال مدرب الإمارات مهدي علي: «لم أرغب في الحديث عن الصعوبات قبل المباراة، فقد عانينا ثلاث إصابات وثلاثة إيقافات، بالإضافة إلى وفاة مساعدي (السويسري) لارس غانساور (سكتة قلبية). لقد توفى أمام اللاعبين عندما كانوا في التمارين».
وتابع: «كانت أول مرة يختبرون حالة مماثلة، وكانت قاسية عليهم لأنه يعمل مع الفريق منذ فترة طويلة».
ويرى يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن «المهم تحقق» بتأهل منتخب بلاده للدور الحاسم لتصفيات كأس العالم 2018 مشيرا إلى أن الفريق سيركز خلال الفترة المقبلة على الإعداد «بشكل طيب ومدروس» للدور المقبل من أجل التأهل لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
ونقل موقع الاتحاد الإماراتي على الإنترنت عن السركال قوله: «تخطينا هذه المرحلة بما فيها من إيجابيات وسلبيات والمهم أننا تأهلنا إلى الدور المقبل، والأهم من ذلك أن التركيز في المرحلة المقبلة سينصب على إعداد المنتخب بشكل طيب ومدروس لتحقيق هدف التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الكرة الإماراتية».
وأضاف السركال: «قدم هذا المنتخب الكثير وما زال يمتلك الأكثر، خاصة إذا علمنا أننا لم نتجاوز الدور التمهيدي منذ تصفيات عام 2010 في جنوب أفريقيا.. استطعنا أن نكون مع 12 منتخبا قويا يمثلون قارة آسيا الآن.
وشكر رئيس الاتحاد الإماراتي للعبة الجماهير التي حضرت في مدرجات ملعب محمد بن زايد لمساندة الفريق لتحقيق هدف التأهل للدور الحاسم.
أما سوريا، ورغم خسارتها القاسية على أرض اليابان صفر - 5 الثلاثاء، فقد رافقتها إلى الدور النهائي لأول مرة منذ ثمانينات القرن الماضي، لتواصل حلم التأهل لأول مرة في تاريخها رغم الأزمة المدمرة التي تعيشها البلاد.
ورأى فجر إبراهيم، مدرب المنتخب السوري أن النتيجة غير مستحقة «ودفعنا ثمن أخطاء فردية أمام منتخب يضم نخبة لاعبي آسيا في الدوريات الأوروبية الهامة». وأضاف: «حققنا المراد وتأهلنا وهذا هو الأهم، والمرحلة السابقة شهدت سلبيات سيتم تلافيها وإيجابيات سنحرص على تعزيزها، وأتمنى أن نعي حقيقة وأهمية أن المنتخب الوطني بين أفضل 12 منتخبا آسيويا».
وكان المنتخب العراقي في وضع حرج قبل لحاقه بتايلاند إحدى مفاجآت الدور المنصرم، فاستفاد زملاء يونس محمود من تعثر كوريا الشمالية والأردن وعمان.
ورغم الخسارة القاسية للأردن أمام أستراليا 5 - 1، دافع المدرب الإنجليزي هاري ريدناب عن لاعبي الأردن وقال لصحيفة «دايلي مايل» البريطانية: «قدم اللاعبون كل ما في وسعهم. أنا هنا منذ خمسة أو ستة أيام، ماذا يمكننا أن نفعل؟ اللاعبون هم أنفسهم. لا يمكنني جلب رونالدو فجأة».
وتابع: «لقد خسروا أمام فريق أفضل. إذا تواجهت أستراليا مع إسبانيا الأسبوع المقبل، قد تخسر بفارق أربعة أو خمسة أهداف ربما، لأن إسبانيا تملك لاعبين أفضل منها».
وكان مدرب توتنهام السابق وافق على تسلم تدريب النشامى في آخر مباراتين له في التصفيات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.