أشاد رجل بريطاني - كان من ضمن المخطوفين على متن طائرة الركاب المصرية التي اختطفت، يوم أمس (الثلاثاء)، وأجبرت على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي - بصورة "سيلفي" التقطها مع خاطف الطائرة المصري سيف الدين مصطفى وهو يرتدي الحزام المفروض أن يكون "ناسفا" قائلا " انها أفضل صورة شخصية لي على الإطلاق".
وكان الخاطف سيف الدين مصطفى يرتدي حزاما ناسفا وهميا قام باختطاف الطائرة المصرية التابعة لشركة الخطوط المصرية ذات الرحلة أم أس 181 المتجهة من الاسكندرية الى القاهرة وعلى متنها 62 راكبا، وأرغمها على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي.
وقد انتهت الأزمة باستسلام الخاطف ونزول الركاب بسلام.
البريطاني بن إينس البالغ من العمر 26 عاما من مدينة ليدز في المملكة المتحدة ويعيش في أبردين، قال ان أمه كانت قلقة عليه كثيرا، مضيفا "كانت أمي القلقة تقول لي لا تفعل أي شيء يلفت الانتباه اليك. لكني لم أكن أعرف كيف أقول لها انني أخذت صورة شخصية مع خاطف الطائرة".
ورغم حالة الرعب التي تعرضوا لها في ساعات الاختطاف، وفي ظل تهديد المختطف بتفجير حزام ناسف كان يرتديه اتضح فيما بعد أنه ما هو إلا حزام طبي عادي تتدلى منه أسلاك، فإن الكوميديا فرضت نفسها على المشهد من البداية للنهاية.
ومن ردود الأفعال الطريفة إلى حد ما من جانب ركاب الطائرة، ما صرح به أحد العائدين من قبرص في تصريحات للتلفزيون الرسمي المصري في مطار القاهرة، حيث وصف تجربة الاختطاف بأنها «لطيفة»، فهي «لا تأتي في العمر إلا مرة واحدة».
بينما عبر آخرون عن حالة الرعب والقلق التي عاشوها، حيث كتب عبد الله العشماوي على «فيسبوك»: «إنها تجربة مؤلمة للغاية أن تكون على متن طائرة مخطوفة فوق البحر وبها شخص يزعم ارتداءه حزام ناسف»، وأشاد كذلك بتعامل طاقم الطائرة مع الأزمة.
ولا يتوقف مسلسل طرائف ركاب الطائرة، حيث يخبر العشماوي عن راكب آخر أنه «قد اتصل بزوجته ليخبرها عن بعض الأموال التي أخفاها عنها في حساب سري بأحد البنوك، لكن زوجته لم تكترث بشأن الاختطاف وطلبت منه أن يكرر اسم البنك».
وعلي الجانب الآخر، تستضيف نقابة الطيارين المدنيين المصريين، مساء اليوم، مؤتمرا صحافيا عالميا بحضور كابتن طيار عمرو الجمال قائد طائرة «مصر للطيران» المحررة ومساعده وطاقم الطائرة، لإطلاع الرأي العام على الحقائق كافة.
ونال طاقم الطائرة إشادة واسعة ممن تابعوا أزمة الاختطاف، ونظرا لتعاملهم مع الأمر بحرفية، خصوصا المضيفة ياسمين سبل التي ظهرت وهي تقوم بتوصيل الركاب المفرج عنهم إلى سلم الطائرة، ثم تعود إلى قمرة الركاب، حيث كان يوجد المختطف الذي يهدد بتفجير حزامه الناسف، في موقف وصف بالشجاع ويحمل قدرا كبيرا من المسؤولية.
أحدث موضات تصوير «السيلفي».. مع انتحاري
أحدث موضات تصوير «السيلفي».. مع انتحاري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة